محافظة كفرالشيخ تقع فى إقليم وسط الدلتا فى شمال جمهورية مصر العربية على البحر المتوسط وتمتد سواحلها عليه بطول 118 كيلو مترا والتى أطلق عليها فى الماضى محافظة الأمل والمستقبل . أصبحت مثقلة بالمشاكل والهموم خاصة التلوث الشديد الذى تعانى منه المحافظة نظرا لوقوعها فى نهاية الترع والمصارف وتعد من مناطق مصب نهر النيل فرع رشيد وأصبحت محافظة كفرالشيخ فى غفلة من المسئولين والزمن أكبر مقلب للنفايات السائلة فى مصر ويطلق عليها بسبب مصرفى كتشنر الذى يحمل سموم مصانع مدينة المحله الكبرى بطول 85 كيلو مترا ومصرف الرهاوى الذى يصب فى نهر النيل ويحمل الصرف الصناعى والصحى الخاص بمحافظة الجيزة ذات الظهير الصحراوى المغلق والمحافظات التى تليها. وقد أدى ذلك الى إنتشار الأمراض الخطيرة بين أبناء محافظة كفرالشيخ التى تعد الأعلى بين المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية فى نسبة الإصابة بفيروس سى بأكثر من 950 ألف مريض بهذا المرض الخطير كما أنها أولى المحافظات فى الإصابة بالفشل الكلوى والأورام نظرا لتلوث المياه والتلوث الشديد الذى تعانيه المحافظة التى تعانى من الإهمال الشديد على مدار السنوات السابقة وحتى الآن مما أدى الى تحولها الى محافظة بلا أمل أو حاضر أو مستقبل ، رغم أن محافظة كفرالشيخ تنتج 40% من إنتاج الأسماك فى مصر ومثلها من إنتاج الأرز و80% من إنتاج بنجر السكر ومثلها من بطيخ اللب وتنتج كميات هائلة من القطن والقمح والأذرة وتعد الثروة الحيوانية والداجنة من الثروات المتميزة بها.
ولم يشفع لها ذلك كله فى أن يهتم بها المسئولون خلال العهود السابقة حيث تعانى المحافظة بمدنها وقراها من العديد من المشاكل والقضايا الملحة منذ فترة طويلة.
وقد أدى الإهمال الشديد لهذه المشاكل المتراكمة إلى تحولها إلى مشاكل خطيرة ومزمنة تنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة وينتشلها مما هى فيه من مشاكل لحلها فورا خاصة المتعلقة بقطاع الصحة والبطالة والحفاظ على أملاك الدولة والأراضى الزراعية بعد ارتفاع نسبة التعدى عليها وسوء حالة الشوارع بالمدن والقرى وانتشار القمامة العامة وإهمال العديد من المدن من الحامول إلى مطوبس إلى دسوق وقلين والرياض وفوه وبيلا وبلطيم وغيرها من المدن والقرى الكبرى الأخرى التى تعانى من مشاكل عديدة وحرمان أكثر من 50 ألف أسرة من محدودى الدخل من حصة الخبز المدعم حتى الآن وإدراجهم فى قائمة الانتظار منذ سنوات وحتى الآن بدون حصولهم على حصة خبز حتى ولو رغيفا واحدا؟؟
فى البداية يقول الدكتور علاء أبو شعيشع صيدلى بكفرالشيخ إن قطاع الصحة من القطاعات المهملة على مستوى المحافظة رغم أنه أهم قطاع من وجهة نظرى لأنه يهتم بصحة المواطنين ومحافظة كفرالشيخ تقع فى نهايات الترع والمصارف ونهر النيل على مستوى الجمهورية وترتفع بها نسبة التلوث، مما أدى الى ارتفاع نسبة الأمراض الخطيرة بين المواطنين على مستوى المحافظة من الأورام وأمراض الكبد والكلى والأمراض الجلدية والقلب والحساسية والأمراض الصدرية وغيرها من الأمراض الخطيرة وللأسف الشديد جميع مستشفيات المحافظة تعانى من الإهمال الشيد وليس بها إمكانات لعلاج المصابين والمرضى ،ويتم تحويل عدد كبير من الحالات إلى المستشفيات الجامعية بطنطا والمنصورة ودمنهور والأسكندرية وشبين الكوم وغيرها من المحافظات الأخرى خاصة أن المحافظة لا يوجد بها مستشفى للطوارئ ولا يوجد بها أى مركز لعلاج أمراض الكلى أو القلب أو الأورام.
ويؤكد يوسف أبو زيد أن أكثر من 95% من قرى المحافظة لا يوجد بها صرف صحى وتم عمل شبكات خفض المنسوب بهذه القرى على نفقة الأهالى ،ويتم صرف مياه المجارى فى المصارف العمومية وشبكات رى الأراضى الزراعية مما يؤدى إلى تلوث الأراضى والمحاصيل الزراعية وإصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة.
ويؤكد المهندس حازم غنام من أبناء مركز الرياض أنه يجب على الدولة خلال الفترة القادمة العمل على ضرورة القضاء على تلوث مصرف كتشنر بطول 85 كيلو مترا والذى يعد أخطر مصادر التلوث فى محافظة كفرالشيخ لأنه ينقل سموم مصانع المحلة الكبرى والصرف الصناعى إلى محافظة كفرالشيخ خاصة أنه يعد المصدر الرئيسى لمياه الرى لعدد من المراكز بمحافظة كفرالشيخ منها بيلا والحامول وبلطيم وجزء من مركز الرياض ويصب جزء منه فى نهايته فى بحر تيره المغزى لبحيرة البرلس فى شمال المحافظة بالمياه مما يؤدى إلى تلوث الزراعات وإصابة أبناء المحافظة بالأورام والفشل الكلوى وفيرس سى وغيرها من الأمراض الخطيرة.
