على الرغم من انتهاء منافسات دورى أبطال آسيا بنجاح فريق ويسترن سيدنى الأسترالى فى حسم اللقب لمصلحته على حساب الهلال السعودي، إلا أن عاصفة هبت على الرياضة الآسيوية خلال اليومين الماضيين وكان بطلها الحكم اليابانى نيشيمورا الذى أدار لقاء العودة للدور النهائى بالعاصمة السعودية الرياض بين الهلال وسيدنى الأسترالي، بسبب الأخطاء التحكيمية «الفجة» التى وقع فيها وأدت لتغيير سير اللقاء وضياع الكأس من بين أيدى الهلال، ثم أعلن اعتزاله التحكيم عقب انتهاء اللقاء فى موقف غريب يثير التساؤلات حول مدى صحة قرار الاتحاد الآسيوى بإسناد إدارة المباراة النهائية لحكم يوشك على التقاعد وترك ساحة التحكيم. بداية الأزمة تعود جذورها إلى بطولة كأس العالم بالبرازيل عندما أدار نيشيمورا المباراة الافتتاحية بين البرازيلوكرواتيا، وفى تلك المباراة ارتكب نيشيمورا عدداً من الكوارث التحكيمية أدت فى نهاية المطاف لفوز البرازيل بنتيجة 3/1، بعدما احتسب ركلة جزاء للبرازيل غير صحيحة بالمرة، كما تغاضى عن احتساب خطأ لمصلحة كرواتيا نتيجة استخدم لاعب برازيلى العنف لاستخلاص الكرة وبناء هجمة أسفرت عن هدف برازيلي. وفى ضوء أخطاء نيشيمورا الفادحة فى اللقاء، قررت اللجنة المنظمة للمونديال استبعاده من إدارة أى مباراة أخري. غير أن ما أثار غضب وتساؤلات الهلاليين هو كيف يتم اسناد إدارة المباراة النهائية لدورى أبطال آسيا لحكم مطرود من كأس العالم، خاصة أن نتيجة اللقاء كانت على المحك لأن سيدنى فاز بمباراة الذهاب على أرضه بهدف نظيف كان من السهل تعويضه فى الرياض، غير أن نيشيمورا تغاضى عن احتساب أربع ضربات جزاء صحيحة لمصلحة الهلاليين واعترف بصحتها الإعلام الأسترالي؟!. أزمة نيشيمورا أخذت بُعداً جديداً بعدما أصدرت إدارة نادى الهلال بياناً أكدت فيه ضرورة أن يقوم الاتحاد الآسيوى برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم بالتحقيق فى أحداث النهائى الآسيوي، ولم ينس البيان الهلالى التلميح إلى أن إسناد إدارة اللقاء لنيشيمورا شوّه سمعة الاتحاد الآسيوى وأثار العديد من علامات الاستفهام حول نزاهة البطولات التى يديرها الاتحاد. لكن التلميح الذى جاء فى البيان تحول إلى تصريح على لسان محمد النويصر نائب رئيس الاتحاد السعودي، الذى قال أن الهلال خسر اللقب الآسيوى بفعل فاعل، بل وزاد بالتأكيد على أنه من المعروف أن مكاتب المراهنات تلعب دوراً كبيراً فى تحديد نتائج اللقاءات الدولية وتغيير النتائج كيفما تشاء بما يخدم مصالحها، مشيراً إلى أن التاريخ سيكشف ما حدث بالضبط فى استاد الملك فهد!.