دفع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي فاتورة عدم استجابته للرأي الفني بعدم السفر لأسيوط لخوض مباراة الأسيوطي التي تعادل فيها الفريقان سلبياً في إطار منافسات المرحلة السادسة من منافسات بطولة الدوري العام ، وكانت بعض الأصوات قد طالبت بعدم السفر لأسيوط وخوض مباراة الأسيوطي في استاد الأسمنت بسبب حالة الإرهاق التي تضرب الفريق جراء الرحلة الطويلة المرهقة عبر الأتوبيس لإغلاق المطار هناك مع أرضية الملعب السيئة وعدم الراحة ما بين رحلة الجونة لمواجهة الإسماعيلي ومباراة الأسيوطي . وكان جهاز الكرة قد حذر من تبعيات تلك الرحلة وإمكانية تعرض الفريق للإرهاق وإصابات بالغة الخطورة تؤثر علي مشواره في مسابقة الدوري ، ورفضت بعض الإصوات داخل النادي وقتها تراجع مجلس الإدارة عن موقفه الرافض بالسفر لاسيوط، وتلقي الفريق ضربات موجعة من جراء تلك الرحلة كان أبسطها هو استمرار نزيف النقاط بالتعادل مع فريق صاعد حديثاً لدوري الأضواء بالإضافة لإصابة عنيفة للمهاجم الصاعد بقوة عمرو جمال بقطع في الرباط الصليبي والغضروف ستبعده عن الملاعب فترة لن تقل عن ستة شهور ، وحالة الطرد التي تعرض لها صانع الإلعاب وليد سليمان في تلك المباراة وقرار لجنة المسابقات بإيقافه أربع مباريات وغرامة خمسة آلاف جنيه ناهيك عن حالة الإجهاد البدني التي طالت اللاعبين من الرحلة البرية ذهابا وعودة ، في حين لو تمسك مجلس القلعة الحمراء بموقفه لكسب هيبة الأهلي وعدم وقوع كل ذلك وهو ما يشير لحالة من التخبط الإداري الواضحة ، ولم تتوقف الخسائر في مسابقة الدوري التي يحتكرها النادي منذ سنوات فقط، لكن ذلك سيؤثر علي معنويات الفريق قبل نهائي بطولة كأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرلية) أمام سيوي سبورت لثلاثة أسباب هي إصابة عمرو جمال أخطر مهاجمي الفريق وابتعاد وليد سليمان عن المشاركة أربع مباريات بالإضافة إلي تجاهل جاريدو لعناصر القائمة الافريقية في المشاركة أساسياً في مباريات الدوري كإعداد وتجهيز للنهائي القاري وهو منطق الخطر ، فالأهم هو الحفاظ علي لقب الأكثر تتويجاً بالفوز بالكونفدرالية وليس بطولة الدوري التي سئمت منها الجماهير ودولاب بطولات النادي الممتلئ بها . وقال مصدر مسئول داخل القلعة الحمراء ان هناك حالة من الإستياء من الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني الذي لم تظهر له بصمة حتي الأن علي أداء الفريق سوي ارتفاع اللياقة البدنية وهو شيء يحسب لمساعده مدرب الأحمال خورخي سيمو ، وأضاف المصدر أن المدير الفني الجديد حير الجميع فلم يتفهم حتي الآن قدرات لاعبيه ودفع بحسين السيد علي سبيل المثال في مباراة مثل الأسيوطي وهو لم يلعب مطلقاً حتي الآن بالإضافة لإصراره علي إشراك شريف حازم في مركز الظهير الأيمن رغم أنه لم يقدم شيئا وظهر الفريق دون ظهيرين في مواجهة بهذا الحجم . وشهدت الساعات التي أعقبت مباراة الأسيوطي العديد من علامات الاستفهام التي تبرز وبوضوح الحالة التي وصل إليها الفريق منها واقعة حالة الغضب التي ظهرت علي وجه حسام غالي لاعب الوسط وقائد الفريق بسبب تغييره مع بداية الشوط الثاني ثم عدم إكمال الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للمؤتمر الصحفي وأصر علاء عبدالصادق المشرف العام علي الكرة علي الخروج معه بحجة السفر للقاهرة وعدم التأخير للمساء خاصة بعد أن هاجم طاقم التحكيم بضراوة . وقال جاريدو أن الحكم تعمد ترقب لاعبه وليد سليمان من بداية المباراة وملاحقته بالإنذارات حتي تم طرده في الوقت الذي تعرض هو نفسه للإيذاء في أكثر من مرة كانت إحداها كفيله بأن تلحق به ضررا بالغا ربما تغيبه لما يزيد على ستة أشهر بل كان من الممكن أن تنهي حياته في الملاعب تماماً دون أن يحصل اللاعب المنافس سوي علي إنذار وحيد . وأضاف أن حالة الطرد المتعمدة من الحكم لا تعفي وليد نفسه من الخطأ فهو لديه من الخبرات ما كان يمكنه أن يتجاوز ذلك، وأوضح أنه لولا أخطاء التحكيم لكانت المباراة في صالحنا خاصة وأن هناك ضربة جزاء صحيحة وهدف رفض احتسابه وهو نفس ما حدث في مباراة الإسماعيلي . فيما أكد أحمد أيوب المدرب العام أنه يشعر بالحزن الشديد بسبب ضياع النقاط في ظل قدرتنا علي الحسم والفوز لولا العوامل الخارجية، وقال أن فريقه سيطر علي المباراة رغم الظروف الصعبه ما بين إجهاد بسبب السفر المتكرر أو حالة الطرد التي تعرضنا لها وإصابة عمرو جمال بالإضافة لسوء أرضية الملعب وكان من الممكن بسهولة العودة بنقاط المباراة للقاهرة ، وأضاف أن التغييرات هي رؤية فنية بحتة، ولكنها منحت الفريق نشاطا وكان الأفضل حتي بعد طرد وليد سليمان وأضعنا أكثر من هدف . وأوضح أيوب أن الفريق سيعود للتدريبات اليوم استعداداً لمواجهة دمنهور والتي سيغيب عنها وليد سليمان للإيقاف اربع مباريات وعمرو جمال الذي تأكد إصابته بقطع في الربط الصليبي مشيراً في الوقت ذاته إلي أن الثنائي سيؤثران بالسلب علي أداء الفريق في المرحله المقبلة خاصة أنهما من العناصر الأساسية ووصلوا لمرحلة فنية متقدمة.