فجر انتحارى نفسه بسيارة ملغومة وقتل نحو 20 من الحوثيين وسط اليمن فى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، وقال زعيم قبلي، طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز، إن أحد زعماء القبائل الذى انشق وانضم إلى جانب الحوثيين كان بين القتلي. يأتى ذلك بعد تجدد الاشتباكات بين عناصر جماعة أنصار الله «الحوثيين» وجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة فى اليمن بعد ساعات قليلة من إعلان الحوثيين سيطرتهم على منطقة المناسح الاستراتيجية التابعة لمديرية رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، والتى تعد معقل القاعدة، كما أكدت مصادر بالقاعدة انسحابها بسبب شدة القصف المدفعى والصاروخى والغارات من قبل الجيش اليمني. وأفادت مصادر قبلية مناصرة للقاعدة أن سيارة مفخخة استهدفت تجمعا للحوثيين فى المناسح يضم الشيخ ماجد الذهب وعددا من قيادات الحوثيين، مما أسفر عن مقتل الشيخ ماجد الذهب وعدد آخر قدرته المصادر بأكثر من 30 من أتباعه والحوثيين. وكانت منطقة المناسح، شهدت اشتباكات مستمرة بين الحوثيين والقاعدة على مدى ال 12 يوما الماضية، ولم تتمكن ميليشيات الحوثيين من اقتحام معاقل القاعدة المتمرسين على حرب العصابات، ولكنهم تمكنوا من السيطرة عليها بعد تدخل الجيش بقصف المواقع وقيام طائرات بدون طيار بقصف هذه المواقع. وكان الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، طالب جماعة أنصار الله بسحب جميع مسلحيهم من كل المدن والمحافظات بما فيها العاصمة صنعاء فوراً وبدون أى تأخير، واحترام اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذى تم التوقيع عليها وأن يعملوا مع بقية القوى السياسية على استكمال تشكيل الحكومة الجديدة وإلى الشراكة الحقيقية فيها، وعدم الهروب منها تحت أى مزاعم سياسية، وإلى تحمل المسئولية المشتركة فى بناء اليمن الجديد، داعيا كل القوى السياسية إلى تحمل مسئوليتها التاريخية فى هذا الظرف. وقال هادي، فى كلمة خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطنى أذاعها التليفزيون اليمنى الليلة قبل الماضية: «إننا سنستمر فى عملنا بلا كلل لتجنيب الوطن المزيد من الانهيار والدمار وإراقة الدماء وإشعال حرب أهلية، خاصة أن هناك من يريد إضعاف الدولة الضعيفة أصلا». ولفت إلى أن اليمن لم يكن أبدا بلدا طائفيا ولن نسمح لأى كان أن يجره إلى الحروب العبثية تحت أى مسمى يقود لذلك، واصفا ما جرى وما يجرى فى اليمن بالعبث من قبل أطراف كانت شريكة فى صياغة مشروع اليمن الجديد، ولكنها استغلت الأوضاع الاقتصادية وحاجة الناس فظلت تعمل على افتعال الأزمات وترهيب الناس وتضليل الرأى العام المحلى والخارجي. وتساءل موجها كلامه للحوثيين «كيف تحمون مصالح الناس باحتلال المدن بالحرب باقتحام ومداهمة الوزارات وشركات نفطية.. كيف تسمح لنفسها أى جماعة بأن تدعى ممارسة دور الدولة فى بسط الأمن والاستقرار وكيف تسمح لنفسها بأن تتحدث عن سوء النوايا من بقية الأطراف وهى تتقدم عسكريا فى ظل عملية سياسية فيها العديد من الاستحقاقات المتبادلة التى لن تعالج إلا بالحوار السلمى والعمل السياسى الصادق؟». وفى تلك الأثناء، عقدت الكتلة البرلمانية لمحافظاتجنوب اليمن أول جلسة لها بمدينة عدن أمس برئاسة محمد الشدادى نائب رئيس مجلس النواب اليمنى والنائب ومحمد قاسم النقيب.وذكر موقع (عدن) الإخبارى أن الكتلة البرلمانية أعلنت تأييدها للاعتصام السلمى فى ساحة الحرية بعدن وتعهدت بمواصلة جهودها لإيصال صوت أبناء المحافظاتالجنوبية إلى المؤسسات الإقليمية والدولية. وأكد المشاركون حرصهم على القيام بواجبهم الوطنى وتفعيل نشاط الكتلة كإطار مؤسسى وتشريعى جنوبى يعمل على حماية حقوق أبناء محافظاتالجنوب والدفاع عن قضاياهم.