أعلن متحدث عسكري في سول أمس عن فقدان64 بحارا بعد غرق سفينة حربية كورية جنوبية علي متنها401 من البحارة في منطقة حدودية متنازع عليها مع جارتها الشمالية. وأشار المتحدث إلي أن فرق الإغاثة نجحت بالفعل في إنقاذ58 بحارا, مشيرا إلي أن السفن والمروحيات الكورية تمشط المنطقة بحثا عن ناجين. يأتي ذلك في الوقت الذي استبعدت فيه وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية تورط جارتها الشمالية في الحادث, مشيرة إلي أن الحادث قد يكون ناجما عن إنفجار داخلي في السفينة. ومن جانبه, أمر الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك بإجراء تحقيق حول الحادث, مشددا علي ضرورة دراسة كافة الاحتمالات. وقالت متحدثة باسم البيت الازرق الرئاسي في وقت سابق: انه لم تكن هناك تحركات غير عادية من جانب كوريا الشمالية التي يبلغ حجم جيشها مليون جندي يتركز اغلبهم قرب الحدود المدججة بالسلاح والتي تقسم شبه الجزيرة الكورية منذ اكثر من نصف قرن. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مسؤول حكومي قوله في ضوء التحقيقات التي اجرتها وزارات حكومية حتي الآن, فإن تقدير الحكومة هو ان كوريا الشمالية لا تقف وراء الحادث رغم ان سببه لم يتحدد بعد. وقال مراسل لرويترز في جزيرة بينج نيونج دو قرب موقع غرق السفينة ان نحو عشر سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل الي جانب غواصين يبحثون في المنطقة ووسط الحطام. ونقلت محطة ام بي سي التليفزيونية عن مصادر وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قولها انها تحقق فيما اذا كان الغرق بسبب انفجار وقع علي ظهر السفينة. وعلي صعيد متصل, تسببت التكهنات التي أثيرت حول تورط بيونج يانج في الحادث في هبوط مفاجئ في أسعار الأسهم في وول ستريت وهبوط الوون أمام الدولار.