لقد نجح النظام السابق في تهميش دور مصر علي كل المستويات وفي جميع المجالات باستحضار اللهو الخفي فاعلا رئيسيا, حضورا بلا دعوة من الخلق ليصيب حالهم بعدم الاستقرار في غياب العدالة والأمن والأمان من جيل سابق لجيل لاحق دون رؤية مستقبلية واضحة للأجيال القادمة.. وبلا هوادة. اللهو الخفي في أولي حفلات عرس الحياة النيابية تحت قبة البرلمان بإرادة الشعب كان ملازما لكل نائب يجول ويصول.. فالجمع هائل والظرف مناسب للغوص في أعماق كل عضو ومكوناته الوافدة عبر صناديق الانتخابات, فالرأي العام مهيأ للاستقبال والتهليل لمن يريد لمصر الديمقراطية الكل حسب نيته فالبعض يريدها دينية والآخر يريدها علمانية والآخر يريدها مدنية, وهناك من يريدها شيوعية والآخر يريدها رأسمالية, وهناك من يريد حكما برلمانيا وآخر رئاسيا. اللهو الخفي تحرك بلا استئذان لتجييش الأغلبية لتحقيق مايريد, والعمل علي تهميش الأقلية, فالغالبية مش لاعبين نعمل شوية عصيان مدني تبقوا كافرين!, وتحرك بلا دعوة ضد المرأة نصف المجتمع( نعم) بس خليها في ذيل القوائم, فوجودها مهم, ودورها لاغني عنه في تأجيج المشاعر والعواطف, وهو حاضر بلا دعوة في نفوس أغلبية المصريين يتحرك في البعض وراء الدستور أولا.. والآخر نحو انتخابات رئاسية أولا.. أيهما أفضل الحصان أمام العربة, أم العكس!! ولا خليها بقي رئيسا توافقيا للفترة الانتقالية تسليم السلطة الآن أم طبقا للموعد المتفق عليه..( لاتوافق)!!. بشفافية هل تعرفتم علي اللهو الخفي من الحقيقة المهيمنة؟! فماذا كنتم تريدون؟! هل دولة رائدة وعظيمة ذاث ثقل في المنطقة والمحافل الدولية, عليكم أن تضعوا( الحصان أمام العربة) أي وضع الدستور أولا ثم الانتخابات الرئاسية, مع السعي لإعلاء قيم العمل والتعاون والعيش الكريم والعدالة الوافية التي لاتفرق بل تجمع علي أرض الكنانة مصر.. حماها الله. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم