حرب اكتوبر 1973تعد من أبرز وأعظم حروب مصر فى التاريخ المعاصر والمليئة بالبطولات والملاحم الوطنية العظيمة التى سطرها ابطال قدموا كل غال ونفيس تضحية لهذا الوطن. وهناك من لم يعلم عنها الكثير ولم تنل حقها اعلاميا ودراميا كما ينبغى فى وقتنا هذا، فهناك الكثير من البطولات والمعارك المنسية فى الاعمال الوثائقية لم تجسدها الدراما المصرية ، واقتصرت على اعمال فنية معدودة الاصابع وغفلت عن الكثير ، فمن هنا جاءت فكرة انشاء صفحة المجموعة 73 مؤرخين لتسليط الضوء على الابطال المنسيين وعلى المعارك المنسية فى حرب اكتوبر 73. أحمد زايد احد مؤسسى المجموعة 73 أكد أن المجموعة 73 مؤرخين هى مجموعة من الشباب المصرى المحب لوطنه، تجمعوا لخدمة مصر و لتاريخ البطولات المصرية فى حروبها ونشر الانتماء والولاء للوطن ومحاربة عمليات تشويه البطولات المصرية وطمس وتزييف الحقائق بأدله وبراهين من فم الابطال أنفسهم. أنطلق هؤلاء الشباب منذ عام 2008 يجوبون المنازل والمحافظات باحثين عن الابطال الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم لتحرير ارض مصر من الاحتلال الإسرائيلي، وفى عام 2009 كان لديهم حصيلة لابأس بها من اللقاءات والقصص التى جعلتهم ينشئون موقعا خاصا بهم على الانترنت بعيدا عن أى منتديات مجهولة المصدر والهدف ، وأستغلوا شبكات التواصل الاجتماعى للوصول إلى العشرات من ابطال حرب اكتوبر والذين سرعان ما نالوا ثقتهم لما وجده الأبطال لدى هؤلاء الشباب من حب للوطن وسرعة فى تصحيح المعلومات الخاطئة عن البطولات المصرية ولم يكتفوا بذلك بل جاهدوا ليخرجوا إلى النور فيلمهم الاول اجنحة الغضب والذى كلفهم نصف مليون جنيه جمعوه من مالهم الخاص حصيلة بيع مقتنياتهم ومقتنيات زوجاتهم حبا فى مصر ورغبه فى ابراز القدوه الحسنة والمثال للجيل المصرى الحإلى من الشباب الذى يعتمد على الانترنت فقط كمصدر للمعلومة. ويقول زايد انه منذ عام 2009 وحتى 2014 وصل عدد زوار الموقع إلى ما يقرب من 11 مليون زائر من 44 دولة ووصل عدد الموضوعات إلى 1400 موضوع عن حروب مصر فى العصر الحديث وحوإلى 2200 صورة و 145 فيديو وهو مجهود شاق تضعه المجموعة 73 مؤرخين امام الشعب المصرى والعربى لكى يعرفوا تاريخ وبطولات ابائهم واجدادهم ولا يقعوا فى فخ المعلومات المزورة والمشكوك فيها. ويتابع زايد ان فريق المجموعة 73 قام بالعديد من الأبحاث والاكتشافات العسكرية التاريخه منها اثبات أغراق مدمرة إسرائيلية تسمى يافو فى نفس يوم غرق المدمرة الإسرائيلية آيلات وفى نفس المعركة، كما استطاعوا أكتشاف العديد من الانتصارات الجوية المصرية واذاعوا أسماء الطيارين الإسرائيليين القتلى فى تلك الانتصارات المصرية لدرجه جذبت كتاب ومؤرخين اجانب للتعاون معهم. وفى عام 2014 استكملت المجموعة فيلم ابابيل حقيقه الضربة الجوية وتم عرضه فى إحدى القنوات الفضائية يوم عيد القوات الجوية 14 اكتوبر 2014 وهو الفيلم الثالث على التوإلى الذى تنتجه المجموعة بجهودها الذاتية وبدون اى مصدر للتمويل ، مما دعا قائد القوات الجوية لتكريم فريق المجموعة وان يكلفهم بفيلم جديد عن معركه المنصورة الجوية وقد نشرت الصحف الإسرائيلية الكثير عن اخبار هذا الفيلم فى اطار متابعه الصحافة الإسرائيلية لنشاط المجموعة والذى اعتبرته كما وصفته بأنه (خطر على المجتمع الإسرائيلي).