لا يزال مصرف الطويلة رقم 2 يمثل بؤرة تلوث خطيرة، فى قلب مدينة طلخا، بالنظر إلى أن المصرف يخترق الكتلة السكنية للمدينة بموازاة خط السكة الحديد. ورغم مطالبات السكان بتغطية المصرف، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا حتى الآن . وقال حمدى اسماعيل محامى بالأزهر، ونادية الحصري، وهما من السكان المقيمين بجوار المصرف، إن مدينة طلخا هى واحدة من أقدم مدن الجمهورية، إذ أقيمت قبل مدينة المنصورة بعشرات السنين، وتعد جزءًا من العاصمة حيث لا يفصلها عنها سوى نهر النيل فرع دمياط. وأضاف، أن طلخا ترتبط بالمنصورة، عبر ثلاثة كبارى أحدها فوق السكة الحديد، فيما تجرى إقامة كوبرى رابع بعيد نسبيا، وبالرغم من ذلك فلا تزال مشكلة المرور واحدة من المشكلات المستحكمة حاليا بالمدينتين خاصة بعد أن تم إغلاق كوبرى الجرس فى نهاية شارع صلاح سالم والذى يعتبر معبرا رئيسيا للقادمين والمغادرين، والذى يتم انشاؤه فى الوقت الحاضر. وتابع: وهو الأمر الذى يضطر معه قائدو السيارت إلى سلوك جسر مصرف الطويلة رقم 2 وهو طريق ترابى غير معبد والذى يخترق الكتلة السكنية لطلخا والموازى تماما لشارع صلاح سالم ، غير أن هذا المصرف لا يزال مكشوفا ومليئٍا بالقاذورات ومياه الصرف الصحى والزراعى بعد أن أصبحت المبانى تحيطه من كل جانب ناهيك عن الحشرات والفئران والزواحف وهو مايمثل مشكلة بيئية مقلقة للغاية للسكان المقيمين على جانبيه، حيث أصبح بؤرة تلوث خطيرة . واقترح الدكتور مهند فودة المدرس بهندسة المنصورة ومعه بعض الخبراء الاستفادة من هذا المحور الحيوى بتغطية هذا المصرف الذى يبلغ طولة أقل من كيلو متر واحد وعرضه أكثر من 25 مترا واستخدامه، كمحور جديد مواز لشارع صلاح سالم، حيث يمكن ربطه بطريق شربين مباشرة، وزيادة فى الاستفادة يمكن أيضا استخدام كوبرى سكة حديد طلخا القديم الذى أقيم أيام الاحتلال الانجليزي، والذى يعد امتدادا لجسر المصرف كرابط جديد بين مدينتى المنصورةوطلخا والسماح للسيارات الملاكى والخفيفة بعبور هذا الكوبرى من الجانبين وربطة بطريق جسر مصرف الطويلة رقم 2 فى حالة تغطيته ورصفه، مما يسهم بشكل كبير وفعال فى حل واحدةً من اخطر المشكلات المرورية بالمدينتين الى جانب القضاء على بؤرة من بؤر التلوث، ما زالت قائمة فى قلب مدينة طلخا تؤرق آلاف المواطنين هناك .