مازالت ليبيا تعانى تدهور الوضع الأمنى وذلك على الرغم من مرور ثلاثة أعوام على مقتل العقيد الليبى الراحل معمر القذافى فى 20 أكتوبر عام 2011، ونتيجة للفوضى التى تمر بها البلاد مرت ذكرى مقتل القذافى دون الإعلان عن أى احتفالات رسمية لإحياء ذكرى »تحرير البلاد« من النظام السابق، الذى أعلن فى 23 من اكتوبر عام 2011 ، وقدخلت طرابلس وبنغازى من أى المظاهر احتفالية، بل لا يسمع سوى أزيز الرصاص ودوى الانفجارات فى المواجهات الدامية. وفى غضون ذلك قتل 8 أشخاص على الأقل فى تواصل الاشتباكات فى مدينة بنغازى أمس الأول، فيما تتواصل المواجهات العنيفة بين القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر وميليشيات مسلحة ،وأكد مصدر عسكرى ليبى أن من بين القتلى جنديين من الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة فى الجيش الليبي، إضافة إلى مسئول فى الجيش يدعى زياد الفيتورى قتل برصاص مسلحين مجهولين استهدفوه فى المدينة.وأوضح أن »القتلى الخمسة الباقين تعرض بعضهم لإصابات الرصاص العشوائى أثناء مرورهم بمواقع تدور فيها اشتباكات عنيفة، فيما تعرض البعض الآخر لإطلاق رصاص بشكل مباشر فى الرأس.وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الى 83 قتيلا على الأقل منذ بدأ اللواء حفتر يوم الاربعاء الماضى هجوما على الميليشيات الاسلامية فى المدينة فى بنغازي. فى تلك الأثناء، استهدفت مقاتلات سلاح الجو الموالى للواء حفتر مساء أمس الاول، عدة مواقع للتنظيمات المتطرفة فى بنغازي.يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن البرلمان الليبى التحالف رسميا مع اللواء حفتر الذى يقود حملة عسكرية باسم »الكرامة« ضد التنظيمات الاسلامية المتطرفة . وعلى صعيد آخر، وصفت السفيرة الأمريكية فى ليبيا ديبورا جونز مباحثاتها مع رئيس الحكومة الليبية - عبد الله الثنى -التى جرت بمالطا التى تتخذ منها مقرا للسفارة بأنها كانت مثمرة وبناءة وتركزت على دعم وتطوير علاقات التعاون بين البلدين .