أعطت بريطانيا الضوء الأخضر لقيام طائرات بلا طيار بعضها يحمل أسلحة بطلعات استطلاعية فوق سوريا «قريبا» لجمع معلومات مخابراتية من سوريا. وقال وزير الدفاع مايكل فالون إن طائرات من طرازى ريبر وريفيت ستحلق فوق سوريا ضمن «جهود لحماية أمننا القومى من التهديد الإرهابى الذى ينطلق من هناك». لكنه أكد فى بيان مكتوب للبرلمان على أن الطائرات ريبر لن يسمح لها باستخدام أسلحتها فى سوريا وهو أمر قال إنه سيتطلب «تصريحا جديدا». ولم تتمكن متحدثة باسم وزارة الدفاع من أن توضح على الفور ما إذا كان هذا يعنى موافقة وزارية أم تصويتا فى البرلمان. وفى إطار متصل، كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن أن الطيران البريطانى مستعد للمشاركة فى الحرب ضد إرهاب تنظيم «داعش» فى العراق، موضحة أن طائرات «ريابير» المسلحة التى تعمل بدون طيار غادرت أفغانستان للمشاركة فى مهمات ضد معاقل التنظيم الإرهابي. وأوضحت الصحيفة أن حكومة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى أعلنت منذ أيام عن إعادة نشر طائرات «ريابير» للعمل فى العراق، حيث تعمل بالفعل الطائرات الملكية البريطانية كجزء من قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. ونقلت «الإندبندنت» عن مصادر بمجلس الوزراء البريطانى قولهم إن الطائرات ستعمل فى سوريا أيضا، لكن بغرض الاستطلاع بشكل أساسي، إلى جانب شن هجمات بصواريخ «نيران الجحيم» أو «هيل فيرز»، إذا تم تفويضهم بذلك. وتابعت أن الطائرات البريطانية سوف يكون لها قاعدة فى دولة خليجية بعد أن تترك قندهار، وسوف يتم التحكم بها عبر طريق القمر الصناعى من خلال قاعدة «وادينجتون» التابعة للطيران الملكى البريطانى فى مدينة لينكولن شاير. وشددت الصحيفة على أن قرار التحليق فوق سوريا سوف يقود إلى اتهامات واعتراضات من المعارضة البريطانية، خاصة فى ظل تأكيد عدد من النواب فى حزبى العمال والديمقراطيين الأحرار على أنهم سوف يعترضون على أى قرار بضرب سوريا. وأكدت الصحيفة أن المسئولين البريطانيين اعترفوا بالتخبط بشأن السياسة العسكرية البريطانية تجاه داعش، حيث أعلن فيليب هاموند وزير الدفاع مؤخرا أن المملكة المتحدة ترفض شن ضربات جوية فى سوريا. على صعيد متصل، قال الجنرال الأمريكى المتقاعد جيمس ماركس، المحلل العسكرى لدى شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أن الضربات دفعت التنظيم إلى تغيير خططه قائلا: «يظهر أن الغارات تفعل فعلها، وقد اضطر داعش إلى التعامل مع معطيات جديدة، فالضربات الجوية تدفع التنظيم إلى تشتيت قواته، الأمر الذى يضر بقدرته على ممارسة القيادة والسيطرة، ولذلك تغيرت أساليب التنظيم من شن هجمات كبيرة ومركزة إلى شن عمليات مشتتة ومتفرقة، ولكنه فى نهاية المطاف سيضطر لتجميع قواته فى نقطة ما من أجل السيطرة على المدن، كما يحصل فى عين العرب.