نجح محمد عبدالشافى ظهير أيسر فريق أهلى جدة الجديد فى ضربة البداية خلال مسيرته الاحترافية الجديدة فى الدورى السعودى بعد أن وضع بصمته فى فوز فريقه على الغريم التقليدى النصر 2-1 فى الكلاسيكو فى لقاء الجولة السابعة للدورى بمدينة الملك عبد الله الرياضية. وجاء تألق عبد الشافى فى أول لقاء له مع فريقه الجديد ليؤكد تألق اللاعبين المصريين فى الدورى السعوى إلا قليلاً، فجميع اللاعبين الذى انتقلوا إلى الأندية السعودية على سبيل الإعارة كانت لهم بصماتهم الواضحة والمميزة، بداية من أشرف قاسم نجم فريق الزمالك الذى انتقل إلى فريق الهلال. ولعل الأندية السعودية حفلت باستقدام أفضل العناصر المصرية فى السنوات الأخيرة والتى شهدت على سبيل المثال وليس الحصر، تألق حسام غالى فى صفوف النصر وأيضاً الزئبقى محمد بركات نجم الاهلى المعتزل، عندما لعب فى صفوف أهلى جدة موسم 2002 وفاز مع الفريق ببطوله الاندية العربية. و حسنى عبد ربه الذى خاض تجربتين مختلفتين بالدورى السعودي، حيث لعب فى صفوف اتحاد جدة على سبيل الاعاره من يناير حتى يوليو 2012، قبل ان ينتقل لصفوف النصر السعودى على سبيل الاعاره أيضاً. وقد شهد الدورى السعودى تألق المهاجم الكبير عماد متعب فى موسم 2008-2009 فى صفوف اتحاد جدة السعودي، حيث سجل 13 هدفا مع الفريق فى 21 لقاء، قبل أن يرحل بسبب تعرضه لإصابة بقطع فى الرباط الصليبي. كما شهدت الملاعب السعودية تألق احمد على مهاجم الزمالك الحالى بعد أن خاض تجربة ناجحة مع الهلال على سبيل الاعارة فى يناير 2011، كما نجح ابراهيم صلاح لاعبa وسط الزمالك فى وضع بصمة مع فريق العروبة الموسم الماضي، كما هو الحال بالنسبة لأمير عزمى الذى لعب فى صفوف فريق التعاون. وإذا كان محمد عبد الشافى قد نجح فى ترك بصمة واضحة فى صفوف الزمالك قبل الرحيل إلى أهلى جدة، فاللاعب مؤهل للتألق والنجاح أيضاً فى التجربة الجديدة لعدة أسباب، أولها هى أن عبد الشافى من اللاعبين الملتزمين أخلاقياً خارج وداخل الملعب، فلم نسمع من قبل عن مشكلة أثارها مع أى شخص فى الزمالك أو حتى غزل المحلة فريقه القديم. وثانياً أن اللاعب من أفضل العناصر الفنية التى تجيد اللعب فى مركز الظهير الأيسر سواء دفاعا أو هجوما وسيكون إضافة فنية لفريقه السعودى، وثالثاً عامل اللغة ووجوده فى دولة عربية شقيقة سيسهل عملية الاندماج السريع مع باقى زملائه فى الفريق والتواصل معهم ومع الجهاز الفنى ، ورابعاً وجود جالية مصرية كبيرة فى السعودية ستؤازر اللاعب وتسانده وتقدم له الدعم فى مشواره القصير بالدورى السعودى خاصة وأن إعارته لمدة ستة أشهر فقط. كل هذه عوامل قد تكون مساعدة لتألق محمد عبدالشافى فى الدورى السعودى وترك بصمة واضحة وحقيقية فى تجربته كما كان الحال بالنسبة لزملائه الذى سبقوه فى الاحتراف بالفرق السعودية. ويبقى تأكيد أن هذه العوامل قد تكون مساعدة فقط فى نجاح أى لاعب بمسيرته الاحترافية سواء كانت قصيرة أو طويلة، ولكن يبقى الأهم وهى رغبة اللاعب نفسه فى التألق والنجاح، وهذا لا يأتى إلا عن طريق الإصرار والرغبة فى النجاح، وهى عوامل موجودة فى الخلوق محمد عبد الشافي.