تجددت الاشتباكات أمس بين الشرطة الصينية والمحتجين فى إقليم هونج كونج لليوم الرابع على التوالي، مما أسفر عن إصابة نحو20 شخصا. وكان المعتصمون فى منطقة مونج موك التجارية قد بادروا بشن هجوم فجر أمس، محصنين أنفسهم بالخوذات والنظارات الواقية ، وسعوا لتمديد رقعتهم إلى الأمام واختراق الطوق الأمني، حيث نزعوا الحواجز المعدنية التى تقيمها الشرطة ، ومن جانبها ردت قوات الأمن على المحاولة باستخدام الهراوات ، وأشهر المعتصمون مظلاتهم فى مواجهة قوات الشرطة للوقاية من رذاذ الفلفل. وبعد اشتباكات عنيفة أجبر ما يزيد عن 400 فرد من الشرطة المعتصمين على التقهقر نحو 20 مترا للخلف، حسبما صرح بول رينوف أحد الضباط بالموقع. وأصدرت الشرطة الصينية بيانا لها أمس أوضحت فيه أنها استخدمت القدر الأدنى من القوة. وأضافت أن المحتجين شنوا محاولة مفاجئة لاختراق الكردون الأمني. فى المقابل أكد المعتصمون أن الشرطة بادرت بمهاجمتهم لمجرد أن المعتصمين فى الصفوف الأولى المتاخمة لطريق "ناثان"الرئيسى قد أشهروا مظلاتهم فى مواجهة قوات الأمن. وإتهموا السلطات باللجوء الي"القوة المفرطة". من جانبه، أكد وزير المالية بالإقليم جون تسانج أن الوضع بلغ "نقطة حرجة"، ودعا فى تعليق على مدونته الشخصية المتظاهرين الى انهاء اعتصامهم.