فشلت القمة السياسية المصغرة، التى عقدت بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين، وبيترو بوروشينكو، على هامش منتدى «آسيا - أوروبا»، فى ميلانو، بحضور عدد من القادة الأوروبيين، فى تقريب وجهات النظر ما بين الطرفين نحو إيجاد حل دائم للصراع شرق أوكرانيا.وعقب القمة، صرح ماتيو رينزى رئيس الوزراء الإيطالي، بأن القمة كانت «إيجابية»، لكن «الخلافات لا تزال قائمة». وقال رينزى للصحفيين: «من الواضح أن هناك خلافات عدة فى وجهات النظر، وهذا طبيعى. لكننى أريد أن أشدد على وجود إرادة حقيقية من جانب الطرفين للتوصل إلى حل». وأوضح رينزى أن: «المحادثات بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأوكرانى بيترو بوروشينكو وزعماء الدول الأربع الكبرى فى الاتحاد الأوروبى تمثل خطوة مهمة للأمام»، مضيفا أنه: «لا يمكننا أن نقبل بعدم الاستقرار فى أوكرانيا، ولذلك سوف نفعل كل ما فى استطاعتنا لإعادة الأمل إلى أوكرانيا». وتابع: «أردنا أن نجتمع للوصول إلى علامة على تغيير الخطى فى طريقة معالجة الأزمة فى أوكرانيا»، مشيرا إلى أن : «الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأوكرانى بيترو بوروشينكو، بحثا خطة فرنسية لاستخدام طائرات بدون طيار لمراقبة حدودهما المشتركة». من جانبه، أبلغ الرئيس الأوكرانى، المستشار النمساوى فيرنر فايمان، بأنه «غير متفائل»، حيال الأزمة فى بلاده. وأعلن دميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الجانبين ركزا خلال اللقاء على أهمية منح الأولوية لاستكمال عملية الفصل بين أطراف النزاع فى جنوب شرق أوكرانيا. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله: «لقد جرى نقاش مفصل وطويل حول اتفاقيات مينسك لوقف إطلاق النار، لكن لا تزال هناك اختلافات جدية فى وجهات النظر حول أصل الأزمة الأوكرانية، والأسباب الأولية لما حدث»، مضيفا أن: «بعض المشاركين أظهروا عدم رغبتهم الكاملة فى التوصل إلى نهج موضوعى». وفى سياق متصل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية «إنترفاكس»، أن الرئيس الروسى سيجرى مزيدا من المحادثات مع الرئيس الأوكرانى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند. على جانب آخر، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا مجددا عن رفضهم قانون منح مناطق شرق أوكرانيا المتنازع حولها حكما ذاتيا بعد توقيع الرئيس الأوكرانى عليه قبل مغادرته ميلانو بعد شهر من إقراره فى البرلمان الأوكرانى. ميدانيا، استمرت المعارك بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا حول مطار دونيتسك، وسمع دوى قصف مدفعى قوى من منطقة المطار، الذى تتصاعد حوله حدة الاشتباكات منذ ثلاثة أيام.