تابعت باهتمام بالغ مانشر بجريدتكم الموقرة بتاريخ 17/9/2014 تحت عنوان «كارثة زواية الشيخ سند» والذى يتضمن الشكوى من وجود رشاح بجوار مدرسة زاوية الشيخ سند بمحافظة القليوبية، ونود الإحاطة بأنه قد تمت معاينة المدرسة المشار إليها، وتبين أن الرشاح المشار إليه يبعد عن المدرسة بمسافة عشرين مترا وليس ثلاثة أمتار كما ورد «بالخبر»، علما بأن المدرسة بحالة إنشائية آمنة، وتناشد الهيئة من خلال جريدتكم الغراء السادة مسئولى الوسائل الإعلامية «المقروءة والمسموعة والمرئية» التنسيق مع الهيئة لإمدادها بالحقائق والبيانات والحلول الخاصة بأى شكوى تخص الأبنية التعليمية على مستوى محافظات الجمهورية قبل إثارتها لوضع الامور فى نصابها الصحيح، آملين التكرم بنشر ما جاء برسالتنا عاليه. المهندس محمد فهمى حسن مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية {{ محرر «بريد الاهرام»: هذا هو نص الرد الذى تلقيته من مدير هيئة الأبنية التعليمية، من باب «تسديد خانة» ويؤكد أن المسئول يعتمد على نموذج ردود عديم القيمة بل ويدين ويبين بوضوح أنه يستعين بمن يمده بمعلومات خاطئة .. وأرصد تعقيبا على هذا الرد الملاحظات والحقائق الدامغة التالية. { تناول الرد جزئية بسيطة جدا من الكارثة التى كتبت عنها، وهى المسافة التى تفصل المدرسة عن الرشاح قائلا إنها عشرون مترا وفقا لمعاينة الهيئة وليست ثلاثة أمتار كما ذكرنا، وأؤكد من جديد أن المسافة لاتزيد على ثلاثة أمتار، وليأتى المسئول الكبير لنذهب معا إلى مقر المدرسة ليرى بنفسه الوضع على الطبيعة، وليتأكد من أن المعلومات التى قدمت إليه غير صحيحة، وأن المسئول الذى عاين الوضع وكتب اليه هذا الرد يجب محاسبته فالمدرسة موجودة والرشاح موجود، وقد كتبنا هذه القضية أو قل الكارثة من أمام المدرسة التى لم يزرها مدير هيئة الابنية التعليمية ولايعلم عنها شيئا. { يقول إن المدرسة آمنة وانى أساله: ألم يصل إلى مسامعك أن الكارثة التى حذرت منها فى «بريد الأهرام» بعد إزالة الكوبرى القديم فوق الرشاح، قد وقعت بالفعل مع دق أول عمود فى الكوبرى الجديد الذى يسير العمل فيه ببطء شديد، ومازال المقاول متقاعسا عن تنفيذه! فلقد اهتزت المدرسة بشدة، وتعالى صراخ التلاميذ والمدرسين، وخرج أهالى زاوية الشيخ سند عن بكرة أبيهم فى مشهد رهيب وجاء رئيس مجلس مدينة شبين القناطر ومدير الإدارة التعليمية، ومسئول من شرطة المركز وتأكدوا من كل كلمة كتبناها، ولم يجدوا بدا من غلق المدرسة، ونقل التلاميذ إلى مدرسة التعليم الأساسى بكفر شبين كفترة ثانية وسط اعتراضات كثيرة من مجلس أمناء مدرسة كفر شبين، وتم تخصيص دورين فقط لجميع التلاميذ من مختلف الفرق.. أما المعامل وأجهزة الكمبيوتر وحجرات المدرسين فلا مكان لها ويجلس المدرسون على مقاعد أمام الفصول خلال فترات الراحة التى تتخلل الحصص، بل إن التلاميذ مهددون بالطرد من المدرسة بعد بناء الكوبرى، وكلهم رعب من العودة إلى المدرسة التى تحتاج إلى لجنة هندسية على مستوى عال للنظر فى صلاحيتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لكى لا تنهار فوق التلاميذ إذا عادوا إليها وهى على هذه الحال وكل ذلك حدث فى الوقت الذى يقول فيه مدير هيئة الابنية التعليمية إنها آمنة!!!! ثم ألا يعلم أن الهيئة التى يديرها وافقت على بناء مدرسة بديلة للمدرسة المذكورة وأن الأهالى جمعوا جزءا كبيرا من ثمن الأرض التى ستقام عليها والمملوكة للأوقاف ولكن الإنشاءات لم تبدأ بعد؟! { يناشد المسئول وسائل الإعلام التنسيق مع الهيئة لإمدادها بالحقائق ووضع الأمور فى نصابها الصحيح ، وهى جملة يكررها فى كل رد ، وإنى أسأله: أى حقائق سوف يمدنا بها فى الوقت الذى لايحمل فيه رده بيانات صحيحة أو حقائق وكل ما فعله انه قام بالتوقيع على رد يجافى الواقع والحقيقة. { أرجو ان تكون هناك وقفة مع كل مسئول لا يعرف حقيقة مايدور فى الجهة التى يديرها فتأتى ردوده غير معبرة عن الواقع فى الوقت الذى يتصور فيه أن الآخرين هم المخطئون، على غرار ما جاء فى هذا الرد وإننى أحيل الأمر برمته إلى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم. أحمد البرى