بدأ الأهالى الغاضبون فى إقليم هونج كونج، فى إزالة القواطع الحديدية والمتاريس التى أقامها المحتجون على الطرق الرئيسية بالمدينة، مما أسفر عن وقوع اشتباكات بينهم وبين المحتجين المطالبين بالديمقراطية الكاملة. وتصدت شرطة هونج كونج لمحاولة المئات من الأهالى الغاضبين مهاجمة المعتصمين ، وناشدت الأهالى بإلتزام الهدوء. كما ألقت الشرطة القبض على بعض الملثمين الذين تسللوا الى منطقة الاحتجاجات لمهاجمة المعتصمين. فى المقابل، احتشد الأهالى أمام أحد الحواجز على الطرق الرئيسية والذى أقامه المحتجون، ورددوا صيحات مطالبة بفتح الطريق، ونددوا بحركة «احتلوا وسط هونج كونج» ، مؤكدين أنها حركة غير مشروعة. وانضم سائقوا السيارات الأجرة إلى الأهالى الغاضبين. وقام بعضهم بالتجمهر أمام أحد متاريس المحتجين على الطريق، وإتكئوا على أبواق سياراتهم للتعبير عن غضبهم، ومطالبين بإنهاء الاعتصام. وقبل ساعات من تحرك الأهالى، قامت الشرطة بإزالة بعض المتاريس فى مركز المدينة ومنطقة أدميرالتى المجاورة للمقرات الحكومية، وأيضا منطقة مونج كوك التجارية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات لتخفيف الضغط المرورى ، وأكدت أنه بإمكان المحتجين الإستمرار فى اعتصامهم. لكن حركة «احتلوا وسط هونج كونج» كثفت وجودها تحسبا لمحاولة الشرطة فض الإعتصام. ولم تمض ساعات حتى هاجم عشرات الملثمين مراكز الاعتصام فى منطقة أدميرالتى المجاورة لمركز أعمال المدينة، و أيضا فى منطقة مونج كوك التجارية، وسط هتافات من الأهالى الغاضبين. وأظهرت لقطات تليفزيونية صورا لشاحنات كبيرة ذات رافعات تقترب لإزالة المتاريس. فى المقابل، أكد المعتصمون أن هؤلاء الملثمين هم فى الواقع مجموعة من «البلطجية»، ورددوا صيحات مطالبة بالسلاح وباعتقال «البلطجية». واتهموا الشرطة بمحاولة خديعتهم. وكان المعتصمون الذين يطالبون بما يصفونه بالديمقراطية الكاملة فى هونج كونج، قد قطعوا الطرق الرئيسية المؤدية لمركز المدينة المالى منذ نحو 3 أسابيع ، مما أصاب أحد أهم مراكز المال فى العالم بالشلل. من جهة أخرى، اعتقلت السلطات الصينية أمس اثنين من النشطاء فى العاصمة بكين، بعدما اشتركوا فى مظاهرات هونج كونج. وتؤكد المنظمات الحقوقية أن إجمالى عدد المعتقلين فى الأقاليم الصينية بسبب إعلانهم تأييدهم لمظاهرات هونج كونج إرتفع الى 40 شخصا. وفى روسيا، اعتبر سيرجى ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسى أن الأحداث فى هونج كونج شأن داخلى يخص الصين وحدها. وقال ناريشكين - خلال لقائه رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانج فى موسكو أمس- إن بلاده تقف ضد تدخل أى قوى خارجية فى هذه الأحداث. وأضاف أن «التنسيق بين سياسات روسياوالصين فى الساحة الدولية يردع سياسات بعض الدول الغربية، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، التى تشيع القلاقل والفوضى فى أنحاء العالم وتتسبب فى إشعال الصراعات التى تودى بحياة الكثيرين"، لافتا إلى أن الوضع المتأزم والمتفجر فى أوكرانيا يؤكد ذلك.