فى ظل تمثيل رفيع المستوى للدول والمنظمات الدولية تستضيف مصر غدا المؤتمر الدولى حول فلسطين بعنوان: "مؤتمر إعادة إعمار غزة"، وقد تسابقت الدول فى الموافقة على عقد المؤتمر برعاية مصرية، إيمانا من المجتمع الدولى بأن مصر هى الدولة المحورية التى مازالت رغم كل ما مرت به حجر الزاوية للقضية الفلسطينية التى احتضنتها مصر على مدى سبعة عقود كاملة. ويعقد المؤتمر الذى تنظمه الحكومة المصرية بالاشتراك مع النرويج والرئاسة الفلسطينية، على مستوى وزراء الخارجية وتحت الرئاسة المشاركة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وفرنسا وإيطاليا والجامعة العربية والأردن واللجنة الرباعية الدولية واليابان.كما يشارك فى المؤتمر الدول الأعضاء بلجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية التى تضم كلا من أستراليا, وكندا, وألمانيا, والكويت, وهولندا, وروسيا, والمملكة العربية السعودية,وأسبانيا، والسويد, وتونس, وتركيا, والإمارات, والمملكة المتحدة, والولايات المتحدةالأمريكية.ومن المقرر أن يلقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس كلمة خلال الجلسة الافتتاحية. وصرح مصدر دبلوماسى مطلع بوزارة الخارجية بأن الدول التى أكدت التمثيل على مستوى وزراء الخارجية هى الكويت واليونان وكرواتيا وسلطنة عمان ولوكسبورج وهولندا والولايات المتحدة وقطر ولبنان وإيطاليا والنرويج وبلغاريا وإيرلندا وأسبانيا والبحرين وسنغافورة وفنلندا وجنوب إفريقيا والأردن والسودان والأرجنتين وكندا وفرنسا، كما تشارك دولة الإمارات بوفد كبير. ويمثل بريطانيا وزير الدولة لشئون التنمية الدولية، والبرتغال وزير الدولة للشئون الأوروبية، والهند وزير الدولة للشئون الخارجية. كما تأكد حضور كاثرين آشتون المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وتونى بلير رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية. كما يحضر المؤتمر أكثر من 20 منظمة إقليمية ودولية وتضم صندوق النقد الدولي,والبنك الدولى ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليرى آموس,ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية,ومنظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة(اليونيسكو),وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي,ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا),ومنظمة التعاون الإسلامي,وصندوق الأوبك للتنمية الدولية,والصندوق السعودى للتنمية,والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية,والصندوق العربى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية,وصندوق أبو ظبى للتنمية,والبنك الإسلامى للتنمية,وصندوق الأممالمتحدة للطفولة والأمومة, وبنك الاستثمار الأوروبي, أو الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر, منظمة الصحة العالمية. وكانت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة قد تسببت فى خسائر فادحة على المستويين المادى والبشري، ولا شك فى أن تقديم أى دعم سياسى واقتصادى من أجل تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار فى غزة وتحقيق الاستقرار فى الأراضى الفلسطينية لابد وأن يراعى أهمية عودة الخدمات وإعادة الإعمار داخل القطاع بشكل سريع. وقد تسبب الدمار الناجم عن الحرب الأخيرة فى تفاقم سوء الأوضاع المعيشية، واصبح من الملح تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1860 وتفاهمات القاهرة لوقف إطلاق النار، ورفع القيود الإسرائيلية على دخول السلع والبضائع إلى قطاع غزة. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز أسس وقف إطلاق النار وتحسين آفاق الحل السياسى للصراع عن طريق: · تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية فى تحمل مسئوليتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة. · تعزيز آلية الأممالمتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع من وإلى قطاع غزة. · توفير الدعم المالى الخاص بإعادة إعمار القطاع. ومن المنتظر أن تقدم الحكومة الفلسطينية خلال أعمال المؤتمر وبالتنسيق مع البنك الدولى عرضا يتناول احتياجات القطاع وإعادة الإعمار للخمس سنوات القادمة. وفى هذا الصدد، يتعين على الدول المشاركة إعلان قيمة تعهداتهم المالية خلال أعمال المؤتمر. ومن المقرر أن يتولى وزير الخارجية سامح شكرى إدارة المؤتمر عقب الجلسة الافتتاحية . ويلقى بورج برنده وزير الخارجية النرويجى الذى تتولى بلاده الرئاسة المشتركة للمؤتمر مع مصر, كلمة فى الجلسة الأولى . ثم يعقب ذلك إلقاء الكلمات الرئيسية فى المؤتمر من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون, ووزير الخارجية الأمريكى جون كيري, و كاثرين آشتون، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي. وسيتحدث أمام الجلسة الثانية للمؤتمر، والتى تعقد تحت عنوان "تحديد الاستجابة الدولية للوضع على الأرض"، كل من نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الفلسطينى محمد مصطفي, ووزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس, ووزيرة الخارجية الإيطالية فدريكا موجريني، ووزير خارجية الأردن ناصر جودة, ووزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا, بالإضافة إلى تونى بلير. كما سيلقى رؤساء الوفود المشاركة - والذين يمثلون 50 دولة, بالإضافة إلي30 وزيرا للخارجية, و ممثلين عن 20 منظمة دولية وإقليمية - كلمات خلال جلسات المؤتمر التى تمتد على مدار اليوم. وبعد رفع الجلسات سيتولى المشاركون صياغةالبيان الختامى للمؤتمر, ثم الإعلان عن مساهمات كل دولة ومنظمة فى عمليات إعادة إعمار غزة. وتختتم أعمال المؤتمر بعقد مؤتمر صحفى مشترك لوزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره النرويجي, بالإضافة إلى ممثل عن السلطة الفلسطينية.