كشف الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، عن تواصل المباحثات و المفاوضات الفنية بين مصر و اثيوبيا و السودان حول سد النهضة عقب إجازة عيد الاضحى لاستكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات الخبراء الوطنيين الاخيرة باديس ابابا وقال انه سيتم الإعلان عن موقف مصر النهائى تجاه سد النهضة الإثيوبى فى مارس القادم. و ذلك عقب انتهاء الاستشارى الدولى خلال 6 اشهر من الدراسات التى ستحسم الخلافات الفنية الحالية حول السد ، مشيرا الى ان اللجنة الاستشارية المشكلة لدراسة سد النهضة ستنتهى من عملها بعد 6أشهر، سيتم بعدها دراسة موقف الدول الثلاث وموقفها من النتيجة النهائية لسد النهضة . وكشف الوزير عن انه تم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الوطنية القادم فى القاهرة 20 أكتوبر، لاختيار المكتب الاستشارى لتقييم سد النهضة، بحضور وزراء الرى فى دول مصر والسودان وإثيوبيا ، وتستضيف مصر الاجتماع الثانى للجنة الثلاثية الذى سيعقد للمرة الأولى فى القاهرة فى 22 أكتوبر الجارى ، وسط مؤشرات إيجابية حول أجواء الثقة التى تتم خلالها الاجتماعات والمفاوضات، خاصة بعد توجه القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحل الأزمة بعد الاجتماع الناجح له مع رئيس وزراء إثيوبيا، هيلاماريم ديسالين، فى قمة مالابو بغينيا الاستوائية ، ويحضر الاجتماع وزيرا المياه السودانى والإثيوبي، والمنتظر أن يتم الانتهاء خلاله من اختيار المكتب الاستشارى الدولى والمخول بانهاء الدراستين المتبقيتين حول تأثيرات السد على الأمن المائى المصرى ومعدلات تدفق المياه إلى بحيرة ناصر، والدراسة الخاصة بتأثيرات السد البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وكشف الوزير عن انه سيحرص خلال زيارة الوزير الإثيوبى على عقد مؤتمر عالمى ليبعث برسائل ايجابية ويقدم ما يدل على أنه لا يوجد تأثيرات سلبية على مصر من السد ، لازالة المخاوف التى تسيطر على الرأى العام المصرى من تأثيرات سد النهضة على حصص مصر من المياه . كما كشف الوزير عن انه خلال الزيارة سيتم وضع عدد من البرامج الهامشية تركز على نظم الرى المتطورة والمتقدمة لتوفير الرى مثل التنقيط وترشيد الاستهلاك فى مصر ، ولاول مرة سيراها الجانب الاثيوبى على ارض الواقع، مع ترتيب زيارة لمركز الابحاث للوزارة وتقديم مستويات لدعم التنميه فى اثيوبيا. ومن جانبه ، اوضح الخبير المائى بالأمم المتحدة الدكتور هشام عبد الغنى ل«الاهرام« ان الصورة العامة الان تعكس اجواء التفاهم بين مصر و اثيوبيا خاصة ان الجانب الاثيوبى يبدى قدراً كبيراً من المرونة.