الناس كلها _ كما شاهدنا بأعيننا _ حزنت على خالد صالح .. اللى حزن على خالد الإنسان .. و اللى حزن على خالد الأب .. و اللى حزن على خالد الفنان . لكن الجزن الأكبر كان على خالد الموهبة التى كنا ننتظر منه الكثير من الإبداع هل تدرى عزيزى الحزين على موهبة خالد صالح ، أن خالد قدم للفن مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المتميزة منذ أن كان عضواً فى فريق المسرح بكلية الحقوق جامعة القاهرة ، و حتى تعرف الجمهور عليه بعد فيلم ( تيتو ) ؟ هل كان مفروضاً على خالد صالح أن يضيع كل هذا العمر حتى تتعرف الناس على موهبته ؟ فريق التمثيل بكلية الحقوق جامعة القاهرة ، قدم الكثير من المواهب للفن .. خالد صالح – خالد الصاوى – طارق عبد العزيز – أحمد عبد الله .. و و و و كم من العمر مر _ أو أهدر _ حتى يتعرف الناس على الخالدين و طارق و أحمد ؟ من يعرف بقية أعضاء هذا الفريق .. ماذا تعرف عن / ممدوح مداح .. هذه الموهبة الفنية الجبارة .. تمثيلاً و غناءً و لحناً كم موهبة مثل هؤلاء ضاعت فى الطريق ، و لم ينتصر على الظروف القاتلة إلا بعض هذه المواهب ؟ لماذا لم نستفد بهذه المواهب مبكراً حتى ننعم بإبداعها .. سيبك من خالد الصاوى و احمد عبد الله و طارق .. فقد شق كل منهم طريقه بعناء و دأب و تعب ، أكل الكثير من العمر .. و خلينا فى واحد زى ممدوح مداح .. هل نهدر موهبته كما أهدرنا عمره ؟ أقول لك .. سيبك من ممدوح مداح .. خلينا فى المواهب الجديدة .. كم خالد صالح و كم خالد الصاوى و كم و كم و كم ، نتركهم الآن لصراع مع ظروف قاسية تحجب عنا موهبتهم ؟ إذا أردنا ان نترحم على خالد صالح بما يستحق ، علينا أن نرعى المواهب الناشئة حتى لا نهدر أعمارهم فى معارك لا قبل لهم بمواجهتها . . و حتى لا نحرم من إبداعٍ هم و نحن أولى به راعوا المواهب الجديدة .. و انقذوا خالد صالح الجديد ......... و احضنوا الأيام لتجرى من إيدينا