هى سيدة فى الرابعة والثلاثين من عمرها، تزوجت من سائق أجرة بالأجر اليومى وأنجبت منه ثلاثة أبناء «بنتين وولد»، واكبرهم عمره أربعة عشر عاما والأصغر تسعة أعوام، وسارت حياتهم بشكل طبيعى الى أن أصيب زوجها بسرطان القولون، حيث تدهورت صحته سريعا، وفشل الأطباء فى علاجه ورحل عن الحياة فى عز الشباب، وترك المسئولية لها، فخرجت للعمل بالمنازل فى مجال الخدمة والتنظيف، وبمرور الأيام تبين أنها أصيبت بتليف فى الكبد وتضخم بالطحال، ولم تعد تقوى على العمل، وأصبحت الأسرة بلا دخل سوى معاش بسيط قدره أربعمائة جنيه، وتدفع ثلاثمائة وخمسين جنيها ايجارا للشقة، فكيف تعيش الأسرة بكل مصاريف العلاج ومتطلبات المعيشة والدراسة بخمسين جنيها.. إن هذه الأم المكافحة وجدت نفسها أسيرة المرض وضيق ذات اليد، وضاقت بها سبل الحياة، فماذا تفعل؟. صفاء عبدالعزيز