في مشهد إنساني مؤثر تجمع العشرات من أقارب ضحايا حادث تصادم أتوبيس قنا بسيارة ميكروباص بالطريق الصحراوي الشرقي بالمنيا لاستلام15 جثة من مستشفيات المنيا. و قد تبين أن جميع الضحايا من أبناء محافظة قنا مركزي أبوتشت ونجع حمادي, وأنهم كانوا من ركاب الميكروباص باستثناء سائق الأتوبيسوأكد المصابون في الحادث في التحقيقات التي باشرها أسامة أبو الخير وكيل نيابة سمالوط, بالإشراف محمد فرحات مدير النيابة, أن الأتوبيس كان في طريقه من قنا إلي القاهرة يقل4 ركاب بالإضافة إلي المحصل, وأنهم كانوا نائمين وقت وقوع الحادث أمس الأول( الجمعة) عندما وقع التصادم وجها لوجه, وأسفر عن انقلاب الأتوبيس والميكروباص, وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا وانتداب لجنة فنية لمعرفة سبب الحادث. وأمر الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بتخصيص8 سيارات إسعاف بالمجان لنقل جثث الضحايا إلي ذويهم في قنا وأكد الدكتور محمد أيمن رجب وكيل وزارة الصحة أنه تم التنسيق مع الدكتور محمد عبده إسماعيل مدير مرفق الإسعاف بتخصيص سيارة لكل جثتين من ضحايا الحادث, وتسهيل إجراءات التسليم حيث كانت توجد12 جثة في ثلاجة مستشفي المنيا العام, وثلاث جثث في ثلاجة مستشفي الحميات, بينما خرج3 من المصابين الستة من مستشفي المنيا العام, بينما لايزال تحت العلاج أحد المصابين بالمستشفي الجامعي, ومصابان بالمستشفي العام أحدهما محصل الأتوبيس.
وقد قال ياسر سيد محمد(31 سنة) عامل من قنا وأحد المصابين في الحادث, وهو الوحيد الذي نجا من الموت من ركاب الميكروباص يقول: إنه سمع صوت انفجار شديد بسبب التصادم ولم يشعر بأي شيء إلا وهو في المستشفي. محمد دردير محمد(40 سنة) محصل الأتوبيس قال: إن الأتوبيس كان يقل4 ركاب فقط بخلاف السائق وهو الوحيد الذي توفي من بين ركاب الأتوبيس, وأن الميكروباص انحرف بشدة نحو الأتوبيس فحاول سائق الأتوبيس تفاديه لكنه لم يتمكن واختلت عجلة القيادة فانقلب الأتوبيس بعد أن خرج بعيدا عن الأسفلت.