أعلن جمال الشوبكى سفير فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أن الاجتماع الخاص بالمصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس برعاية مصرسيعقد اليوم بدلا من الأمس والذى كان محددا من قبل، وذلك نظرا لتأخر وصول بعض الشخصيات المشاركة فيه من الجانبين. وقال فى تصريح ل «مندوب الأهرام» إن عزام الأحمد رئيس كتلة فتح فى المجلس التشريعى سيرأس وفد الحركة بينما يرأس وفد حماس موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى للحركة. ولفت الشوبكى الى أن الاجتماع سيركز على استعادة الزخم لاتفاق المصالحة الوطنية خاصة على صعيد بسط سلطة حكومة التوافق الوطنى لتمارس صلاحياتها على مختلف الأراضى الفلسطينية بما فيها المعابر والحدود وداخل قطاع غزة، موضحا أن ميزة هذه الحكومة تكمن فى أنها لاتضم وزراء لامن حركة فتح أو حركة حماس ومهتمتها الرئيسية تتمثل فى إعادة إعمار غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتى كان من المقرر أن تنظم بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة ولكن نظرا لتداعيات العدوان الاسرائيلى على غزة والذى استمر أكثرمن 50يوما سيتم النظر فى تحديد موعد جديد لإجرائها. وفى سياق متصل تنطلق غدا الأربعاء جولة من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطينى والاسرائيلى استكمالا للمفاوضات التى نجم عنها التوصل الى وقف اطلاق للنار فى غزة. وقال عضو الوفد الفلسطينى المفاوض بسام الصالحى لوكالة فرانس برس إن هذه المفاوضات تهدف الى التوصل الى جدول أعمال فقط، على أن يتم العودة لاستكمالها بعد عيد الأضحى . موضحا أن قضية المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلى ستكون واحدة من القضايا التى سيحاول الجانب الفلسطينى وضعها على جدول الاعمال، اضافة الى قضايا المطار والميناء ورفع الحصار التام عن غزة. وتزامنا مع هذا التطور قررمعتقلون فلسطينيون فى السجون الاسرائيلية خوض اضراب تحذيرى عن الطعام اليوم ، وذلك لمطالبة الوفد الفلسطينى المشارك فى المفاوضات بضرورة التدخل العاجل لحل قضيتهم والإفراج عنهم بأسرع وقت،ويبلغ عددالمعتقلين 63 شخصا والذين أعادت اسرائيل اعتقالهم بعديونيو الماضى بعدما تم اطلاق سراحهم فى صفقة التبادل التى أبرمتها حركة حماس مع اسرائيل فى اكتوبر 2011 بوساطة مصرية . فى غضون ذلك أكد السفير محمد بن صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى المحتلة أن القضية الفلسطينية ستظل على الرغم من التحولات فى المنطقة العربية القضية المركزية للأمة العربية، وقال إنها تحظى بالاهتمام المكثف من الجامعة بهياكلها المختلفة مشددا على ضرورة توفير المتطلبات المالية للإعلام العربى لكى يتمكن من القيام بدوره المهم على صعيد هذه القضية مشيدا بالدور المصرى البالغ الأهمية للوقوف الى جانب الشعب الفلسطينى لتحقيق مطالبه المشروعة فى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .