أعلن اللواء عبدالرازق الناظورى رئيس الأركان العامة للجيشa الليبى حالة النفير العام فى البلاد.وأهاب فى بيان مقتضب له أمس بكل أفراد الجيش الجنود والضباط و ضباط الصف وكل الشباب الوطنيين بمن فيهم شباب السلفية بالانضمام والاتجاه فوراً إلى معسكرات الجيش لدعم الجيش الليبى. يأتى ذلك فى وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين القوات الخاصة «الصاعقة» وعناصر جماعة أنصار الشريعة فى بنغازى شرقى البلاد. وذكر مصدر عسكرى بالقوات الخاصة أنها بمساندة من الجيش والشرطة واصلت شن هجماتها ضد مواقع أنصار الشريعة باستخدام سلاح الجو والمدفعية . وفى السياق ذاته شنت ميليشيات متشددة من بينها «أنصار الشريعة» هجوما جديدا على مطار بنغازى العسكرى والمدنى والذى يعد آخر معقل لقوات اللواء المتقاعد فى الجيش الليبى خليفة حفتر فى شرق البلاد، حيث قتل وجرح العشرات خلال الأيام الماضية. وسمع شهود عيان دوى القصف المدفعى يسمع منذ الفجر حول حى بنينا حيث يوجد المطار الذى يحمل الاسم نفسه، فى جنوب شرق بنغازي. وتسعى هذه الميليشيات المنضوية تحت ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» المكون من جماعة أنصار الشريعة وحلفائها، منذ بداية سبتمبر الجارى إلى السيطرة على المطار الذى يضم مدرجا مدنيا وقاعدة جوية. وقال مسئول فى القوات الخاصة والصاعقة فى الجيش إن «تسعة من جنودنا قتلوا وجرح 30آخرون على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة خلال صدهم لهجوم من قبل ميليشيات إسلامية تحاول اقتحام قاعدة بنينا الجوية التى يتمركز فيها الجيش«.وأوضح المسئول أن معارك يومية تدور بين قوات اللواء حفتر و ما يسمى ب«مجلس شورى ثوار بنغازي«، مؤكدا ان »قوات الجيش صدت الهجوم العنيف من قبل المتشددين وكبدتهم خسائر فى الأرواح والعتاد واستولت على العديد من الأسلحة والآليات«. لكن «مجلس شورى ثوار بنغازى» لم يفصح عن أى أعداد للجرحى او القتلى فى صفوفه، فيما أعلن مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث ومستشفى الهوارى العام استقبالهما لقتيلين وأكثر من عشرة جرحى فى صفوف هؤلاء المقاتلين. وأعلن المكتب الإعلامى لقوات الصاعقة ببنغازى أن حصيلة ضحايا القوات خلال شهر أغسطس الماضى بلغت 12شهيداو 60 جريحا خلال المعارك ضد أنصار الشريعة