ما الذى يمكن ان يتحقق فى الحرب على داعش، ان كانت إدارة الرئيس أوباما تقصر مهامها على قصف قوات داعش ان حاولت المساس بحدود كردستان العراق،اما تهديد بغداد واحتلال ثلاث محافظات عراقية فيكفى فى هذه المرحلة ارسال 350 خبيرا عسكريا لتعزيز حراسة السفارة الامريكية فى العاصمة العراقية، اكبر سفارات امريكا فى العالم أجمع!؟، وهل يمكن كسر شوكة داعش لمجرد ان القصف الامريكى اصاب عددا محدودا من مدرعاتها فى منطقة الموصل، بينما تملك المنظمة الارهابية احتياطات ضخمة من العتاد والاسلحة التى استولت عليها من الجيش العراقى خلال معركة الموصل، معظمها يوجد الآن داخل الاراضى السورية!. وإذا كان الرئيس الامريكى اوباما لايزال غارقا فى حساباته، يتردد فى ضرب قوات داعش داخل الحدود السورية حيث يتركز الجزء الاكبر من قوتها العسكرية، رغم نصائح خبرائه العسكريين وبينهم رئيس اركان القوات الامريكية الذى اعلن بوضوح كامل ان هزيمة داعش لن تتحق بدون تدمير قواتها على الجبهة السورية، فلماذا يمتنع اوباما عن قصف قوات داعش داخل سوريا حتى لو كان ثمن ذلك تخفيف بعض الضغط على الرئيس السورى بشار الاسد؟!، ولماذا يغض اوباما النظر عن الدور المتواطئ للرئيس التركى رجب طيب اردوغان الذى يفتح حدود بلاده مع سوريا دون اى ضابط لتسهيل وصول الامدادات العسكرية والبشرية إلى داعش؟!، ويساعد آلاف الشباب الاوروبيين الذين يعبرون الحدود التركية إلى سوريا كى ينضموا لقوات داعش، رغم محاولات انجلترا وفرنسا والمانيا اقناع تركيا بضرورة وقف تدفق هؤلاء على الجبهة السورية للالتحاق بداعش لانهم سوف يشكلون خطرا جسيما على أمن اوروبا، وسوف يفعلون بعد عودتهم إلى البلاد نفس ما فعله الافغان العرب بعد عودتهم من افغانستان، لكن تركيا لاتزال ترفض منع امدادات السلاح إلى داعش، ولاتزال تسمح للاوربيين بعبور حدودها للانضمام لها،والمدهش والغريب انه برغم ان اوباما أعلن بكل وضوح انه لا يملك استراتيجية واضحة المعالم لمواجهة داعش وأن كان يعتقد بضرورة كسرها وهزيمتها، لايزال العالم العربى فى أغلبه ينتظر اشارة خضراء من اوباما!. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد