كشفت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية عن ملامح خطة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى حيث أشارت إلى أن واشنطن تعتزم فرض حظر جوى على سوريا. حيث أشارت إلى أن واشنطن تعتزم فرض حظر جوى على سوريا . وأشارت الوكالة إلى أن أوباما، الذى سيوجه كلمة إلى الأمريكيين اليوم الأربعاء عشية ذكرى هجمات 11 سبتمبر يشرح خلالها خطته لمواجهة الإرهابيين، سيشدد قبضته فى التعامل مع التنظيم الإرهابى عبر توجيه ضربات جوية ودون الإستعانة بإنزال قوات برية. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة سوف تعتمد على الحلفاء لتوسيع حملة الحرب على الإرهاب. وتابعت أن الضربات الجوية سوف تستهدف داعش بشكل شامل، ولن تهدف فقط لحماية المصالح الأمريكية أو حل الكارثة الإنسانية. وذكرت أن الرئيس الأمريكى رفض حتى الآن اتخاذ عمل عسكرى ضد سوريا، لكن جون إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أكد أن أوباما سوف يتخذ ما هو ضرورى من إجراءات لضرب من يهددون الأمريكيين. ومن المتوقع أن يمضى أوباما قدما فى حملته العسكرية ضد داعش دون طلب تفويض خاص من الكونجرس الآن لكن النواب أعلنوا أنهم سيوافقون على أى طلب يتقدم به للحصول على أموال إضافية. وذكروا ان هناك تأييدا واسع النطاق فى الكونجرس لهجمات تستهدف وقف الإرهاب خاصة بعد بث تسجيلين مصورين لذبح صحفيين أمريكيين خلال الثلاثة أسابيع الماضية. ويتطلب قرار سلطات الحرب لعام 1973 أن يستشير الرئيس الكونجرس قبل الدفع بالقوات المسلحة الأمريكية فى أعمال قتالية لكنه يسمح ببقاء هذه القوات شهرين قبل أن يحصل على موافقة الكونجرس على التحرك. ويجتمع أوباما خلال ساعات مع أربعة من قيادات الكونجرس هم هارى ريد زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ وميتش مكونيل زعيم الأقلية فى المجلس وجون بينر رئيس مجلس النواب ونانسى بيلوسى زعيمة الأقلية فى المجلس. وقالت ديان فاينشتاين رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ للصحفيين إن مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان ومدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر سيطلعان اللجنة على آخر التطورات. وفى غضون ذلك، قال مساعدون فى الكونجرس الأمريكى إن مسئولين من الإدارة الأمريكية سيعقدون لقاء مع جميع أعضاء المجلس البالغ عددهم 435 غدا الخميس، وإن مجلس الشيوخ سيعقد جلسة مماثلة مع جميع أعضاء المجلس المائة بحلول اليوم الأربعاء. وفى السياق ذاته، أعلنت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن تشاك هيجل وزير الدفاع والجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان المشتركة سيدليان بشهادتيهما يوم 16 سبتمبر الحالى بجلسة استماع تتناول السياسة الأمريكية إزاء العراقوسوريا والخطر الذى تمثله داعش. ومن المقرر أن يدلى جون كيرى وزير الخارجية بشهادته أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب فى اليوم نفسه. ومن جانبه، تعهد كيرى ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من 40 دولة ويستمر لسنوات من أجل القضاء على داعش الذى يزرع الرعب فى العراقوسوريا. جاء تصريحات وزير الخارجية الأمريكى قبل ساعات من بداية جولة فى المنطقة يزور فيه الأردن والسعودية. وقال كيرى إن الهدف هو تشكيل اوسع ائتلاف ممكن من الشركاء عبر العالم من أجل التصدى للتنظيم الإرهابى وإضعافه وفى نهاية المطاف دحره. وتابع أن جميع الدول تقريبا لديها دور تلعبه من أجل القضاء على التهديد الذى يطرحه داعش والشر الذى يجسده. ومن المقرر أن يعقد كيرى اجتماعا مع عدة وزراء خارجية عرب لبحث سبل التصدى للإرهاب وبناء تحالف دولى ضده. وأكد مسئول مصرى رفيع لوكالة الأنباء الفرنسية أن وزير الخارجية سامح شكرى سيشارك فى اجتماع يعقد اليوم وغدا فى جدة مع كيرى ويضم كذلك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى والعراقوالأردن لبحث سبل التصدى للإرهاب. وأضاف أن بلاده ترحب بالتحرك الأمريكى والدولى لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أنها ستقدم "كل الدعم السياسى لهذا التحرك ولكن فى ما يتعلق بمشاركتها فى إجراءات عملية أو أمنية فأنها ينبغى أن تكون فى إطار الأممالمتحدة وقرار من مجلس الأمن الدولى. ورفضت جنيفر ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ذكر أسماء دول التحالف، مشيرة إلى أن بعضها مثل الدول العشر التى أعلن عنها فى قمة الحلف الأطلنطى «الناتو» والإمارات العربية المتحدة بات معروفا فى حين أن البعض الآخر لا يود أن يعرف. وأكدت ساكى مجددا أن الائتلاف المزمع تشكيله لن يضم إيران ولا سوريا. وكشف دبلوماسيون أمريكيون عن أن ألبانيا واستونيا وبولندا والسعودية واليابان وكوريا الجنوبية وعشر دول أخرى اقترحت تقديم مساعدة انسانية وأمنية للعراق. وفى هذه الأثناء، أكد وزير الدفاع الأمريكى بعد لقائه بمسئولين أتراك أن تركيا تسعى إلى القيام بأدوار محددة فى تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن تردد أنقرة يعود إلى مخاوفها على حياة 46 رهينة تركية يحتجزهم الإرهابيون فى الموصل. وشدد هيجل بعدما أجرى محادثات مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على التزام تركيا بأن تكون جزءا من جهود تدمير داعش وكل ما تمثله.