أخبار مصر: أول صور للضحايا المصريين بعد مقتلهم بالمكسيك، حقيقة وفاة جورج قرداحي بقصف إسرائيلي، قفزة بسعر الفول وعودة جنون السكر    "زلازل سماوية" تحدث في جميع أنحاء العالم تحير العلماء    8 شهداء فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات    حالة الطرق اليوم، اعرف الحركة المرورية بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة    أسعار اللحوم والدواجن بسوق العبور اليوم 5 أكتوبر    الجيش السوداني يغير معادلة الحرب.. وترحيب شعبي بتقدم القوات في الخرطوم    بفعل الهجمات الإسرائيلية.. الصحة العالمية: لبنان يواجه أزمة    «مبقاش ليك دور».. هجوم ناري من لاعب الزمالك السابق على شيكابالا    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام فولهام    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. السبت 5 أكتوبر    حالة الطقس في مصر ليوم السبت 5 أكتوبر 2024: تحذيرات من الأرصاد الجوية    حقيقة وفاة الإعلامي اللبناني جورج قرداحي نتيجة الغارات الإسرائيلية    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    مباراة الزمالك وبيراميدز بكأس السوبر المصري.. الموعد والقنوات الناقلة    ابنتي تنتظر اتصاله يوميا، عارضة أزياء تطارد نيمار بقضية "إثبات أبوة"    بعد عودة تطبيق إنستا باي للعمل.. خبير مصرفي يكشف سبب التحديثات الجديدة    ميدو: أكبر غلطة عملها الأهلي هي دي.. والجمهور حقه يقلق (فيديو)    تشكيل الهلال ضد الأهلي في الدوري السعودي    28.4 مليار جنيه قيمة أرصدة التمويل العقارى للشركات بنهاية يوليو    إطلاق مشروع رأس الحكمة.. بوادر الخير    حريق فى عمارة سكنية بدمياط والحماية المدنية تكثف جهودها للسيطرة    اليوم.. محاكمة إمام عاشور في الاعتداء على فرد أمن بالشيخ زايد    تعرف على مواعيد قطارات الصعيد على خطوط السكة الحديد    ضبط المتهم بالاستعراض بسيارة في مدينة 15 مايو    سلوفينيا تقدم مساعدات عينية لأكثر من 40 ألف شخص في لبنان    "إسلام وسيف وميشيل" أفضل 3 مواهب فى الأسبوع الخامس من كاستنج.. فيديو    برج القوس.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: اكتشف نفسك    أوركسترا القاهرة السيمفونى يقدم أولى حفلات "الموسيقى الغنائية" اليوم بالأوبرا    بلومبيرغ: البنتاجون سينفق 1.2 مليار دولار على الأسلحة بعد هجمات إيران والحوثيين    مصدر يكشف أزمة جديدة قد تواجه الزمالك لهذه الأسباب    رئيس شعبة الدواجن: مشكلة ارتفاع أسعار البيض ترجع إلى المغالاة في هامش الربح    ترامب يطالب اسرائيل بالقضاء على المواقع النووية الإيرانية    سهر الصايغ "للفجر": بحب المغامرة وأحس إني مش هقدر أعمل الدور...نفسي أقدم دور عن ذوي الاحتياجات الخاصة    عاجل - حقيقة تحديث « فيسبوك» الجديد.. هل يمكن فعلًا معرفة من زار بروفايلك؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    حرب أكتوبر.. أحد أبطال القوات الجوية: هاجمنا إسرائيل ب 225 طائرة    صحة المنوفية: تنظم 8365 ندوة على مستوى المحافظة لعدد 69043 مستفيد    الكشف ب 300 جنيه، القبض على طبيبة تدير عيادة جلدية داخل صيدلية في سوهاج    أعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال والبالغين وأسبابه    الكويت.. السلطات تعتقل أحد أفراد الأسرة الحاكمة    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    تفاصيل مرض أحمد زكي خلال تجسيده للأدوار.. عانى منه طوال حياته    عمرو أديب عن مشاهد نزوح اللبنانيين: الأزمة في لبنان لن تنتهي سريعا    عمرو أديب عن حفل تخرج الكليات الحربية: القوات المسلحة المصرية قوة لا يستهان بها    تناولتا مياة ملوثة.. الاشتباه في حالتي تسمم بأطفيح    بعد تعطله.. رسالة هامة من انستاباي لعملائه وموعد عودة التطبيق للعمل    لمدة 12 ساعة.. قطع المياه عن عدد من المناطق بالقاهرة اليوم    الحوار الوطني| يقتحم الملف الشائك بحيادية.. و«النقدي» ينهي أوجاع منظومة «الدعم»    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    «مش كل من هب ودب يطلع يتكلم عن الأهلي».. إبراهيم سعيد يشن هجومًا ناريًا على القندوسي    معتز البطاوي: الأهلي لم يحول قندوسي للتحقيق.. ولا نمانع في حضوره جلسة الاستماع    البابا تواضروس الثاني يستقبل مسؤولة مؤسسة "light for Orphans"    «ممكن تحصلك كارثة».. حسام موافى يحذر من الجري للحاق بالصلاة (فيديو)    عظة الأنبا مكاريوس حول «أخطر وأعظم 5 عبارات في مسيرتنا»    رشا راغب: غير المصريين أيضًا استفادوا من خدمات الأكاديمية الوطنية للتدريب    بمشاركة 1000 طبيب.. اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهاب مميش ل«الأهرام»:قناة السويس ملك لجميع المصريين
نشر في الأهرام اليومي يوم 14 - 09 - 2014

التاريخى والاقتصادى محور أهتمام المصريين على مر العصور ومركزا للإرادة الوطنية ، حيث أصبحت ركيزة اساسية فى منظومة التجارة العالمية ورمانة الميزان فى الانتعاش أو الكساد العالمى، كما انها تمثل بالنسبة لمصر أحدى ركائز أمنها القومى وابرز أهدافها الحيوية .
وكما كان حفر القناة مشروع القرن فى القرن التاسع عشر ، وبناء السد العالى مشروع القرن بمصر فى القرن العشرين ، يأتى حفر قناة السويس الجديدة ومشروع التنمية بقناة السويس بحق مشروع القرن الحادى والعشرين وذلك بأمكانياته الضخمة والعائد المتوقع منه والذى يصل الى 100 مليار دولار سنويا .

وكان هذا الحوار مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المجلس التنفيذى لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس للحديث عن بدايات التفكير فى المشروع والعائد المنتظر ، والمرحلة الثانية من حفر القناة الجديدة ، وشهادات استثمار قناة السويس ، والاجراءات التى يتم اتخاذها لسرعة انجاز هذه المشروعات والتى ستدخل بمصر الى افاق جديدة واعدة تجنى من خلالها ثمار ثورتى 25 يناير و30 يونيو ، بعد سنوات طويلة من الإهمال والركود والفساد وتراجع الدور والمكانة .. وغيرها من التساؤلات حول هذا المشروع العملاق ، وكان الحوار كالتالى..
كيف جاءت فكرة حفر قناة السويس الجديدة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر فى الوقت الراهن ؟
أولا أحب التأكيد على ان القناة الجديدة مشروع مدروس بدقة عالية من جميع النواحى الاقتصادية والفنية ، وأود ان اتقدم بالشكر الى الرئيس عبد الفتاح السيسى على الموافقة على هذا المشروع الضخم .
وكيف تلقى الرئيس فكرة المشروع ؟
الرئيس فى ظهرنا دائما ويساندنا ويدعمنابصفة مستمرة بكل قوة ولا يتأخر علينا بأى شىء ، وهذا الرجل يعشق مصر وترابها ولم يتأخر علينا فى أى شىء طلبناه ، وإذا طلبنا شيئا واحدا يقول هاتوا عشرة بس تبقى ملك مصر، وأشكره على هذه الروح لانها تجعلنا نعمل بقوة وشجاعة، والحمد لله لدينا الشجاعة ولا نعمل بأيد مرتعشة لأننا نعمل من أجل الأجيال القادمة .
وما هى نظرتكم الحالية الى المشروع ؟
أشعر بسعادة بالغة ، فالمشروع أحدث انتعاشة كبيرة فى الاقتصاد المصرى وعليك ان تنظر الى عملية شراء شهادات الاستثمار ، كما لم تعد القناة مجرد معبر وممر مائى فقط بل أصبحت رمزا للحمة والوحدة الوطنية لمصر ، كما اصبحت ثقلا جيوإستراتيجى بالنسبة للعالم ، وقاطرة الاقتصاد المصرى فى المستقبل من خلال قناة السويس القديمة وقناة السويس الجديدة ومشروع التنمية بمنطقة قناة السويس .
وضح لنا الأسس التى بنى عليها التفكير فى هذه المشروعات العملاقة ؟
لابد أن نشتغل صح وعلى أسس علمية سليمة لبناء المشروع ، والدليل اننا أخذنا وقتا فى اختيار التحالف الفائز لأعداد المخطط العام لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، ولكن الاختيار فى النهاية جاء بعناية ودقة وشفافية كاملة، والخلاصة انه لو زرعنا زرعة كويسة فالحصاد لازم يكون كويس ، كما ان البدايات لابد أن تكون سليمة علشان النهايات بدورها تكون سليمة .
وكيف نرى ذلك واقعا على الارض خلال الفترة القادمة ؟
بتكليف من الرئيس السيسى – ان شاء الله – نعمل على تحويل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الى واقع على الارض خلال الشهور القادمة وعلى أسس علمية سليمة .
ونحن نستعد من الان لاستقبال النمو المتوقع فى حجم التجارة العالمية ، والذى اكدته الايرادات التى حققتها قناة السويس خلال شهر أغسطس الماضى والتى جاءت أعلى ايرادات فى تاريخ قناة السويس منذ حفرها بعائد قدره 508 ملايين دولار ، وهو ما يعنى ان حجم التجارة فى تزايد ونمو، والسؤال هل اترك هذا النمو لدولة اخرى تحصل عليه أم أخطط من الان لأدخال هذا النمو فى معادلة الاقتصاد المصرى ؟
ما هى العوائد المنتظرة من هذا المشروع ببساطة؟
لقد حبانا الله بموقع هام ، وبمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس ومشروع حفر قناة السويس الجديدة ستعود الريادة الاقتصادية والسياسية لمصر ، وببساطة لكى تكون قويا سياسيا عليك ان تكون قويا أقتصاديا ، والعالم لا يعترف الان سوى بلغة القوة .
وكيف سيكون الواقع لو لم يتم التفكير فى هذه المشروعات العملاقة ؟
أذا لم أكن قادرا على استيعاب السفن العملاقة للمرور بقناة السويس أو استيعاب هذا الكم من السفن ، فأنا أفقد هذا المشروع قيمته وتصنيفه كمشروع عالمى .
هل معنى هذا ان مشروع قناة السويس الجديدة جاء نتيجة لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس؟
لا ... المشروع بدأت فكرته بالقناة الجديدة نفسها ، ولكن حينما كلفت الحكومة المصرية هيئة قناة السويس لتكون المظلة الرسمية للمشروع بدأ الربط بين المشروعين، لأن كليهما يصب فى الآخر وكايهما يصب فى النهاية فى الاقتصاد القومى .. فنقطة البداية كانت حفر قناة السويس الجديدة لتحسين الخدمات البحرية وتقليل فترات التوقف وانتظار السفن وعدم الاعتماد على نظام القوافل .

ولكن منذ 10 سنوات كان يجرى الحديث من قيادات الهيئة على انه لا جدوى لشق تفريعات جددية بالقناة ..فلماذا تم التفكير الان فى هذا المشروع الضخم ؟
هذا الحديث منذ 10 سنوات ، ولكن نتحدث الان عن نمو فى حجم التجارة العالمية وفى ظل أفكار عن قنوات منافسة وبديلة فى المنطقة ، وعليك النظر الى أحجام السفن من 10 سنوات وأحجام السفن الان ، ببساطة الدنيا تتغير ولم يعد مقبولا العودة الى الخلف او الوقوف محلك سر وعلينا الحركة الى الامام .
وما هى تطورات العمل فى مشروع حفر القناة الجديدة؟
بدأنا مخطط الحفر على الجاف وتقوم به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، ثم نبدأ فى الاعمال البحرية بفتح مجال لدخول الكراكات للعمل فى مرحلة الحفر فى المياة ، بعمق 24 مترا وبعرض 340 مترا .
و امامنا عمل كبير للغاية بدءا من دخول المياة الى القناة الجديدة و من عمل تكسيات للأجناب ، ووضع العلامات الملاحية التى تحقق الملاحة السليمة داخل المجرى الملاحى للقناة الجديدة ، وعمل محطات مراقبة للسفن ومحطات المراقبة الالكترونية ، والملاحة الالكترونية التى تؤمن حركة الملاحة طبقا للمواصفات العالمية ، وتدريب المرشدين على الملاحة ، وعمل الخرائط للقناة الجديدة ونشرها على العالم، والهيئة الهندسية معنا فى كل كبيرة وصغيرة ونحن نصب فى مصلحة واحدة وهى حفر القناة الجديدة وتنفيذها وفقا لجميع المواصفات العالمية بحيث تكون صالحة يوم الافتتاح لابحار جميع السفن من جميع انحاء العالم .
ومتى ستدخل الكراكات للعمل فى المرحلة الثانية من الحفر فى المياه؟
الاسبوع الجارى ... وما تقوم به الكراكات الان هو فتح مجارى للدخول الى القناة الجديدة ونقوم بتجربة قبل دخول الكراكات ، وأود ان اشكر رجال الكراكات ورجال هيئة قناة السويس على الجهد الكبير الذى يقومون به فى هذا المجال .
معني هذا ..أنه سيتم الانتهاء من المشروع خلال الفترة الزمنية التى حددها الرئيس السيسى ؟
يارب ... وكراكات الهيئة غير كافية ونحن فى حاجة الى عدد كبير من الكراكات العملاقة التى لديها قوة طرد كبيرة لكى ترمى ناتح الحفر فى أحواض الترسيب ... وببساطة نحن نتكلم عن قناة بطول 35 كيلو متر وبعمق 24 مترا وعرض 340 مترا ... أى نتحدث عن حوالى 285 مليون م3 من الرمال المبللة بالمياة سيتم نقلها من مناطق الحفر ولذا نحن فى حاجة الى كراكات عملاقة .
وهل تم التعاقد مع كراكات للعمل بالمشروع ؟
لقد أجرينا مناقصة وجار المنافسة بين الشركات المتقدمة للعمل فى المشروع وسنناقش هذه الشركات خلال الاسبوع الجارى فى العروض المقدمة .
ظهور المياة بصورة مبكرة فى اعمال الحفر على الجاف..هل كانت مفاجأة لكم ؟
المياه التى ظهرت مياه جوفية وهى مياة تظهر فى اى مكان ولو حفرنا فى المكان الذى نجرى فيه الحوار الان لوجدنا مياه ... وكنا متوقعين ظهور هذه المياه وعند مرحلة التكريك أقوم بالعمل فى مياة مخلوطة بالرمال .. وهناك أعماق سأضطر الى التكريك فيها أكثر واكبر من الحفر على الجاف وهو أمر طبيعى .
هل سيكون المشروع قادرا على ضرب فكرة القنوات المنافسة أو القنوات البديلة ؟
بكل أمانة نحن نؤدى ما علينا والباقى على الله .. والمبدأ انه لا حكر على فكر ... ولكن لو طور الاخرون من أنفسهم ونحن متوقفون .. سنكون خارج الساحة .. فالعالم لابد أن يشعر انك قادر على التطوير والمنافسة فيكون لك الاحترام والثقة بك كأهم مجرى ملاحى عالمى .. والمجتمع الملاحى الدولى يرحب ويدعم المشروع .. ففى النهاية انا أقدم له خدمة جيدة واقلل من تكلفة الرحلة البحرية والوقت الذى يستغرقه فى عبور القناة ... وبلغة أخرى الابحار معناه الفلوس والفلوس معناها الوقت ... فتحسين الخدمة معناه انه يحقق مكاسب وأنا بدورى احقق مكاسب .
وهل القناة الجديدة ستعطى لهيئة قناة السويس مرونة أكبر فى قرار تقدير رسوم العبور؟
انا لا أريد الحديث الان فى مسألة تقدير رسوم العبور .. ولكن الشىء المؤكد ان المشروع سيمنح الهيئة المرونة فى أتخاذ قرار تقدير الرسوم ... وهيئة قناة السويس منذ عامين تقوم برفع رسوم العبور دون اعتراض من احد ،لأن قرار الرفع يتم بكل تقنية وعدل ومن خلال الوحدة الاقتصادية بالهيئة والقادرة على حساب كل كبيرة وصغيرة خاصة بحركة السفن ... وستتم إعلان رسوم العبور الجديدة قبل شهر مايو القادم وستم مراعاة كل شىء فيها .
تم الاعلان عن ان هيئة قناة السويس بصدد انشاء مستشفى ضخم لخدمة المشروعات المستقبلية بمنطقة قناة السويس.. فلماذا التفكير فى هذا المشروع؟
لن يتم تطوير الخدمات الطبية فقط ولكن سيتم تحسين جميع الخدمات فى المنطقة ، استعدادا لقدوم رجال الاعمال والمستثمرين المصريين والعرب والاجانب ... ولابد ان يجد هؤلاء الخدمات الطبية على اكمل وجه .. والامر كذلك بالنسبة للمواصلات وشبكات الطرق وخدمات الاتصال بجميع انحاء العالم والفندقة والاقامة ..وبأختصار أحنا مش عاوزين حد يروح مكان تانى لأن القاهرة أصبحت مزدحمة للغاية .
وما الخدمات الاخرى التى يمكن تقديمها لحركة الاستثمار الكبيرة المتوقعة بالمنطقة ؟
طرحت على وزير الطيران المدنى فكرة انشاء مطار بالاسماعيلية لانه من غير المتصور البدء فى استثمارات ضخمة بدون مطارات ومن غير المتصور ذهاب المستثمر الى القاهرة للسفر .. والتفكير ان المستثمر سيأتى على الفور لو كانت مدة السفر 15 دقيقة فقط .. كما ان مدن القناة فى حاجة الى النهوض بأمكانياتها .
سيادة الفريق ما هى مشاعركم تجاه الاقبال الجارف من قبل المواطنين على شراء شهادات استثمار قناة السويس ؟
أنا اسعد واحد فى مصر الان من رد فعل الشعب المصرى .. لأننى أشعر بحجم الانتعاشة فى الاقتصاد واللحمة التى عادت مرة اخرى بين ابناء الوطن .. فالجميع يشارك فى بناء الاقتصاد المصرى واتمنى ان يكون رد الفعل ونفس الفرحة عند تنفيذ مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس .
وكنت اتوقع ذلك .. بل أتوقع ان يزيد شراء الشهادات على مبلغ 60 مليار جنيه والدليل انه خلال اليوم الاول فقط من طرح الشهادات تم شراء شهادات بملبغ 6 مليارات جنيه بالرغم من انقطاع التيار الكهربائى والمواصلات .
ولماذا رفضتم فكرة الاسهم فى تمويل المشروع ؟
الاسهم معناها الملكية .. ولم نكن نريد لأى اتجاه معين او اى اتجاه سياسى او اجنبى بالنزول وشراء الاسهم ثم نفاجأ بعدها بأنه أمتلك قناة السويس فى وقت من الاوقات .. وهذا خط أحمر لن نسمح به فى أى وقت من الاوقات لأن القناة حفرها المصريون ويمتلكها ويديرها المصريون الى الابد ان شاء الله .
الحديث يأخذنا الى دور الشركات التابعة لهيئة قناة السويس فى المشروعات الحالية والمستقبلية بمنطقة قناة السويس .. فما هو هذا الدور ؟
الشركات التابعة لقناة السويس لابد ان تنمى وتطور من نفسها للدخول فى المنافسة خاصة فى مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس خاصة وان لديها الامكانيات لذلك ... فليس من المتصور التعاقد مع شركات خارجية لعمل المنشآت المعدنية ولدى شركات تابعة تقوم بهذا العمل .. وليس من المتصور التعاقد مع شركات لعمل الساحات والبلاطات المعدنية ولدى شركة الموانىء وباختصار المشروع سيكون فرصة كبيرة لهذه الشركات .
ننتقل للحديث عن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس .. متى سيتم البدء فى المشروع بصورة فعلية ؟
اعتبارا من شهر فبراير المقبل سيكون هناك واقع على الارض عند البدء فى اقامة البنية التحتية للمشروع ... والرئيس السيسى أمر ان يتم العمل قبل هذا الموعد فى شرق التفريعة والعين النسخة ... كما امر الرئيس الا تزيد مدة العمل فى المشروع على مدة من 3 الى 5 سنوات .. مع ملاحظة ان المشروع عملاق ويحتاج الى بنية تحتية تقام على اسس سليمة حيث ان الدخل المتوقع منه 100 مليار دولار سنويا .
قناة السويس اعلنت من قبل عن تخصيص مليارى جنيه لاعمال البنية التحتية بمشروع قناة السويس.. فما الجديد فى هذا الموضوع ؟
احنا خصصنا المبلغ لدراسات البنية التحتية والتى لابد ان تكون سليمة وصحيحة لأن البنية الفوقية ليست بصعوبة البنية التحتية ، فالمستثمرون لن يأتوا الينا ومفيش لدينا مصادر للمياة وشبكات الطرق والطاقة وباختصار " مفيش طاقة .. مفيش مشروعات " .
وكيف سيتم توفير مصادر الطاقة لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس؟
هناك دراسات تجرى فى اكبر الشركات العالمية عن الطاقة بالمنطقة والطاقة البديلة والطاقة الهوائية والطاقة الشمسية و محطات تحلية المياه والطاقة العادية مثل الغاز والسولار وهذه الامور تحت الدراسة .. و لا ينفع أن يكون لدينا مصدر وحيد للطاقة ولكن لابد من الاعتماد على مصادر متعددة .
هل سيؤثر ذلك على المشروع مع الاخذ فى الأعتبارأن مصر تعانى من مشاكل طاحنة فى الطاقة والكهرباء ؟
لا يمكن الاعتماد على شبكة المدينة التى تتعرض للوقوع الان .. ولابد ان تكون لكل منطقة صناعية شبكات ومصادر الطاقة الخاصة بها
..والاسعار الخاصة بالطاقة هلى ستكون مثل الاسعار المقدمة للمواطنين ؟
لن ينفع أن أبيع الطاقة للمستثمرين بالسعر المدعم .. ولابد ان نبحث عن فكر جديد وهذ الفكر معمول به فى جميع الاماكن التى قمت بزيارتها مثل امستردام بهولندا ومنطقة جبل على بدبى وميناء الشيخ خليفة فى ابوظبى وهؤلاء الناس يستفيدون بكل كبيرة وصغيرة لديهم .
ولكن ما هى مصادر الطاقة المتاحة فى الاقليم الان والتى يمكن الاعتماد عليها عند بدء المشروع؟
طاقة الرياح ناجحة للغاية فى منطقة الزعفرانة ، وسيناء ميدان جيد للطاقة الشمسية ، وشمال غرب خليج السويس لديها الطاقة الشمسية ومحطات تحلية المياه ، كما ان موقف الغاز سيتحسن فى شهر اكتوبر المقبل .. والخلاصة انه لم يعد مفيدا أن نكون متجمدى الفكر ونعتمد على الدولة فى كل شىء ولابد من الفكر والفكر البديل .
وهل تلقيتم عروضا للاستثمار فى مجال الطاقة بالمنطقة؟
لا يمكن ان تتصور حجم العروض التى تلقيناها للاستثمار فى مجال الطاقة بالمنطقة خاصة مصادر الطاقة المرتبطة بالمشروع .
سيادة الفريق .. ما هى ملامح التشريعات الخاصة بمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس؟
التشريعات تحقق المصلحة الوطنية فعلى سبيل المثال العمالة الوطنية لابد ان تحقق نسبة معينة فى العمالة الخاصة بالمشروعات لا تقل عن 75% ، كما ان المنتج لابد ان يدخل كله داخل البلاد والباقى يتم تصديره الى الخارج ، بالاضافة الى نظام التحكيم .
وما هى ملامح نظام التحكيم فى التشريعات الخاصة بالمشروع؟
أولا نحن بصدد ان تكون هناك خطوة قبل التحكيم تم مراعاتها فى التشريعات " وهى التفاهمات او الوساطة " ، وهذه المرحلة بهدف حل المشكلة قبل اللجوء الى التحكيم والذى يستغرق سنوات طويلة .
كما أن مسودة المشروع حظيت بإعجاب وزير العدل نفسه والذى أحالها الى قسم التشريع حيث تمت مراعاة المشاكل الموجودة فى قانون الاستثمار الحالى لوضع حلول لهذه المشاكل فى التشريعات الخاصة بالمشروع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.