تنطلق بالقاهرة غدا أعمال الدورة العادية ال 142 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بمقر الجامعة، وسوف تشهد الجلسة مناقشة مشروعات القرارات التى رفعها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين. وأعد مجلس الجامعة فى اجتماعه على مستوى المندوبين الدائمين على مدى يومين برئاسة مندوب موريتانيا السفير ودادى ولد سيدى هيبة مشروعات قرارات فيما يتعلق بالقضايا الراهنة وملفات العمل العربى المشترك على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعي. وقال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية - فى تصريحات للصحفيين فى ختام الاجتماع - إن هناك توافقا عربيا حول مجمل بنود جدول الأعمال التى سيتم رفعها إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بينما أوضح أن موضوع الأزمة السورية تمت إحالته إلى وزراء الخارجية، مضيفا أن ممثلا للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية سيلقى مداخلة خلال الاجتماع الوزاري. وفيما يتعلق بتطوير العمل العربى المشترك، قال بن حلى إن هناك توافقا فى كل ما يتعلق بتطوير ميثاق الجامعة العربية، وهناك مسودة فى هذا الإطار، وتم الاتفاق على أن توزع على الدول العربية لإبداء الرأى بشأنها حتى تعتمد فى القمة العربية المقبلة، تتعلق بالمحكمة العربية لحقوق الإنسان والنظام الأساسى لها ومحكمة العدل العربية وإعادة النظر فى ميثاقها وتعديله، وكذلك آلية تقديم المساعدات الإنسانية، والآلية الخاصة بأمانة متابعة الانتخابات. وبخصوص قضية العرب الأولى فلسطين، أكد بن حلى أن المندوبين الدائمين اعتمدوا كل ما يتعلق بالوضع الحالى فى فلسطين وقطاع غزة والعدوان الإسرائيلى والتعامل مع الآثار التى خلفها، إلى جانب قضية القدس والاستيطان، مشيرا إلى أهمية العرض الذى سيقدمه الرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال جلسة خاصة حول فلسطين خلال اجتماعات مجلس الجامعة. واعتبر بن حلى أن كل هذه الأمور ستساعد التحركات العربية خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك خلال الشهر الحالي، معتبرا إياها فرصة لطرح العديد من القضايا العربية وحشد الدعم الدولى لها. وحول تطورات الأوضاع الأخيرة فى ليبيا، أوضح بن حلى أنه تم إعداد مشروع قرار لرفعه إلى الاجتماع الوزارى العربى شاركت كل من مصر والسعودية والجزائر والإمارات، بالإضافة إلى ليبيا بمقترحات فيه، كما ستكون هناك جلسة خاصة حول ليبيا للاستماع إلى تقرير لمبعوث الأمين العام الخاص بليبيا ناصر القدوة. وكشف بن حلى أن المجلس رفع مشروع قرار بشأن اعتماد مساعدة عاجلة قيمتها 10 ملايين دولار للصومال. وبشأن التهديدات الإرهابية التى تمثلها بعض التنظيمات مثل »داعش« على المنطقة العربية، صرح بن حلى بأن هناك مشروع قرار واضحا وصريحا فيما يخص الإرهاب سيعرض على وزراء الخارجية العرب يتناول المستجدات، خاصة الإرهاب الأسود الذى يمارسه تنظيم »داعش« وكل ما يتعلق بالعمليات الإرهابية فى الدول العربية وكيفية التحرك على المستوى الدولي، وآخر قرار من مجلس الأمن فى هذا الشأن.
..والجيش العراقى يشن هجوما بالقرب من الموصل معقل التنظيم برلين-كانبيرا- روما- بغداد- وكالات الأنباء: شن الجيش العراقى مدعوما بالمسلحين الشيعة هجوما أمس بالقرب من الموصل، المعقل الشمالى لتنظيم »الدولة الإسلامية«أو ما كان يعرف سابقا باسم «داعش». وذكر مسئول أمنى عراقى أن الجيش كان يحاول فى البداية تحرير بلدتى خازر وبرطلة الواقعتين شرق الموصل، ثانى أكبر مدينة عراقية، وقال المسئول إن البيشمركة الكردية اشتبكت مع «داعش»فى الحمدانية الواقعة شرق الموصل، دون وقوع إصابات. وفى السياق نفسه، أعلن متحدث باسم القوات المسلحة الألمانية إقلاع أول طائرة شحن تحمل معدات عسكرية دفاعية إلى إقيم كردستان العراق أمس، لدعمه فى مواجهة داعش. وهبطت الطائرة فى إربيل، وتتضمن المعدات دروعا وخوذا، وكذلك معدات كشف عن الألغام وتخلص من الذخائر، وقد أخذت من معسكر للجيش فى «فارين»شمال شرق ألمانيا. كما أعلن سلاح الجو الملكى الأسترالى أمس أنه نقل دفعة ثانية من الأسلحة إلى أربيل، وتأتى شحنات الأسلحة الأسترالية لكردستان العراق فى إطار المساعدات الدولية لقوات البيشمركة الكردية التى تتصدى لتنظيم »داعش«الذى بسط سيطرته على مناطق كبيرة فى العراق منذ شهر يونيو الماضي. كما أعلنت إيطاليا، بالإضافة إلى دول أوروبية أخرى من بينها فرنسا، إرسال كمية من الأسلحة الخفيفة كمساعدات عسكرية للقوات الكردية، وتشمل الأسلحة 200 بندقية آلية و2000 قذيفة صاروخية و950 ألف طلقة ذخيرة سترسل من فائض مخزونها العسكري، ومن مخزون الأسلحة السوفيتية الصنع التى تمت مصادرتها فى أثناء حروب البلقان فى التسعينيات. وأوضحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتى أن بلادها قد يصبح بإمكانها بدء تسليم أسلحة إلى القوات الكردية خلال الأسبوع الحالى بمجرد استكمال الترتيبات النهائية مع السلطات العراقية. وقالت بينوتى للجنة برلمانية:إن الاستعدادات اللوجستية تجري، وإن تسليم الشحنات التى تبلغ قيمتها الإجمالية 1،9 مليون يورو (ما يعادل 2،5 مليون دولارأمريكي)قد يبدأ بحلول العاشر من الشهر الحالى بمجرد تلقى التفويض النهائي. وأضافت أنه قد يتم التفكير فى أشكال أخرى من التعاون بما فيها نقل الأسلحة التى تقدمها دول أخري.