أكد مصدر عسكرى ليبى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات اللواء خليفة حفتر وعناصر إسلامية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، مما أدى إلى مقتل مالا يقل عن عشرة أشخاص وقصف المطار بالصواريخ. وفى الوقت نفسه، تجدد القصف بالأسلحة الثقيلة حول ما يعرف بمعسكري ال 27 وال17 غرب العاصمة الليبية على الطريق الساحلى الدولى الرابط بين طرابلس وتونس . وتشهد المنطقة عمليات كر وفر بين قوات ما يعرف بدرع الغربية وأبوعبيدة من جهة ومجموعات مسلحة تنتمي إلى بلدة ورشفانة من جهة أخرى. وأفاد شهود عيان بأن قوات «فجر ليبيا» تقوم بالحشد وتعزيز صفوفها لاقتحام ورشفانة، بينما تتحدث معلومات عن تحالف بين ورشفانة والزنتان في مواجهتها، بينما أكد شهود عيان أن المدينة تشهد حالة نزوح كبيرة خوفا من تعرضها للقصف من قبل قوات "فجر ليبيا" . وكان مقاتلون إسلاميون قد حاولوا أمس الأول الاستيلاء على منطقة بنينا حيث يوجد مطار مدني وعسكري تسيطر عليه قوات حفتر، وقالت مصادر عسكرية إن صواريخ جراد أصابت المطار المدني بالفعل، وأفادت مصادر عسكرية ليبية بوقوع ما لا يقل عن 70 قتيلا من جماعة "أنصار الشريعة" في الاشتباكات مع قوات حفتر، هذا فيما ذكرت منظمات حقوقية محلية أن أكثر من 50 ألف عائلة نزحت أو تم تهجيرها من طرابلس بسبب تفاقم أعمال العنف هناك . وفى درنة، قصفت طائرة حربية مقر شركة محلية غرب المدينة التي تُعدّ المعقل الرئيس للجماعات المتطرفة في شرق البلاد. وذكرت مصادر ليبية عسكرية أن طائرة حربية أطلقت 3 صواريخ، أصابت أحد المستودعات، مما أدى لاشتعال النيران فيه، دون أي إصابات بشرية. ومن ناحية أخرى يواصل مبعوث الاممالمتحدة الجديد لونياردوا ليون ومعه سفيرة الاتحاد الاوربى وسفير ايطاليا مشاوراتهم مع كافة الاطراف الليبية من أجل وقف إطلاق النار. وفى الوقت نفسه، انتقد الناطق باسم البرلمان الليبى تصريحات الرئيس التركي طيب رجب إردوغان مؤخرا، حول رفضه إصرار البرلمان على الانعقاد في مقره المؤقت بمدينة طبرق وليس في العاصمة الليبية طرابلس. وقال بوهاشم" نأمل أن لا تتكرر التدخلات التركية، وهذه التصريحات العبثية، إذا تكررت فسيكون لنا موقف تجاه تركيا التي يجب أن تفهم جيدا خطورة التدخل في شئوننا. وكان أردوغان قد وصف في مقابلة بثتها قناة «الجزيرة» القطرية انعقاد البرلمان الليبي في مدينة طبرق بأنه «خطأ»، وقال: من يريد أن يدير البلاد، فعليه أن يديرها من طرابلس وليس من أي مدينة أخرى.