أكد المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الأصلاح و التنمية أن أى تحالف سينضم إليه الحزب لن يكون تحالفا انتخابيا فقط بل تحالفا سياسيا أيضا، وأشار الى انه سيتم تشكيل هيئات برلمانية قوية خلاله لبناء مشروعات القوانين ولتتصدى الى أى تجاوزات تحدث من الحكومة او من بعض النواب الذين يرغبون فى افتعال المعارك أو المشاكل لعرقلة الدولة، لافتا النظر الى ان هذه الكتل ستسير على خط واحد لانجاح الدولة الوطنية المصرية. وقال السادات إن هناك لقاء وديا مبدئيا جمع عددا من الأحزاب والهيئات والنقابات والاتحادات رأسه الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد ضمن أحزاب الحركة الوطنية و التجمع والشعب الجمهورى ومصر بلدى وحرص اللقاء على إذابة الخلافات بين جميع الأطراف، وأضاف أن هذا اللقاء يبشر بامكان اتاحة فرص التنسيق والتعاون لعمل تحالف مدنى موسع يضم الرموز من أصحاب الخبرة والتجارب الجادة وسيتبعه سلسلة من اللقاءات مع التيارات المدنية المحتلفة لإرسال رسائل ايجابية للناخب المصرى ولدعم الدولة الوطنية فى التحديات والظروف التى تمر بها فى هذه الفترة . وأكد السادات ان هذا التحالف الانتخابى سيكون من أجل التنافس على 120 مقعدا ضمن القوائم الانتخابية بينما يستعد الحزب للمنافسة على المقاعد الفردية وعددها 420 مقعدا وتوقع ان يحصد من 80 الى 100 مقعد كحد اقصى للحزب فى البرلمان القادم، كما أشار الى أن الحزب بدأ بعمل لقاءات مع مرشحيه لتحديد من هو الأصلح والأنسب وصاحب الخبرة والكفاءة والأكثر قبولا من الناخبين والملائمة المالية للإنفاق على الدعاية بشكل لائق. واستبعد السادات مشاركة السلفيين أو الاخوان بأعداد كبيرة، وأكد مشاركتهم لكن بأعداد بسيطة جدا ، وأن هؤلاء سيكونون بين الصف الثانى والثالث من بين اساتذة الجامعات غير المعلومين لدى الناخبين وعلل ذلك بأنهم خسروا تعاطف الناس كما أنهم لم تعد لديهم قدرة تنظيمية أو الحشد والتحكم فى الناخبين حتى بأموالهم، كما أن الناس فى القرى تعرف ميول المرشحين واتجاهاتهم جيدا. كما أبدى السادات انزعاجه من تأخر إصدار قانون تقسيم الدوائر وقال إن هذا التأخير عمل حالة من الارتباك فى التحالفات والأحزاب خاصة أن كل المرشحين لا يعلمون حدود الدوائر، وطالب الحكومة بسرعة إنجازه ليعرف كل حزب حدود الدوائر الانتخابية التابع لها. وحول دور الأحزاب فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر قال السادات نحن الآن مشغولون بالإعداد للانتخابات البرلمانية ودورنا فى نفس الوقت لن يختفى من الشارع وبين الجماهير والدولة تحتاج لجهد كبير من القوى السياسية و الأحزاب لدعمها . وأشار السادات الى ان الإرهاب لن يتم مواجهته إلا بتطبيق القانون والحسم وطالب بضرورة الأ تتهاون الدولة مع أحد يخرب فى منشآت الدولة أو يرهب المصريين، كما طالب بالمحاكمات العاجلة والعادلة و الإجراءات الرادعة، وأيضا متابعة تحركات هؤلاء المشبوهة ومصادر تمويلها بيقظة تامة لمواجهة الإرهاب.