أكد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أن الوضع فى سوريا يختلف كثيرا عما شهدته الثورة الليبية من قمع مارسه نظام القذافى، وأن الأزمة السورية الحالية "صعبة للغاية". وقال كاميرون فى مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية نشرتها اليوم السبت بمناسبة زيارته أمس إلى باريس إن هناك عدة دروس يمكن استخلاصها من تدخل القوات العسكرية الدولية فى ليبيا، على رأسها "إنه إذا اتفت دولتان كبيرتان كفرنسا وبريطانيا فإن الأمر يتغير كثيرا" فى إشارة إلى التنسيق بين باريس ولندن خلال الأزمة الليبية والذى تكلل بالنجاح فى الاطاحة بنظام القذافى. وأشار رئيس الوزراء البريطانى إلى أنه من بين هذه الدروس أيضا ضرورة التنسيق مع الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولى "الذى أعطى شرعية للتحرك الدولى"..هذا فضلا عن الضغوط التى مورست على النظام والتى تتضمن العقوبات وتجميد الأرصدة ومنع الحصول على تأشيرات الدخول (للدول الأوروبية)..وأخيرا وحدة المعارضة (الليبية) وتنظيم صفوفها. وعما إذا كان يعتقد أن فتح حوار مع إيران يسمح بتفادى مخاطر توجيه ضربة عسكرية ضد طهران..أكد كاميرون أن "الأوروبيين وأمريكا" يتفقون على أنه فى حالة بدء حوار مع الجانب الايرانى فانه يتعين على الاخير أن يتحلى بروح تختلف عن تلك السابقة..مشدداعلى انه يجب على طهران ان تعترف انها "سلكت الطريق الخاطىء" فيما يتعلق ببرنامجها النووى.