تشهد محافظة أسيوط هذه الأيام تكثيف المرشحين المحتملين لمجلس النواب لجولاتهم من خلال الالتقاء بالعائلات، كما يفعل النواب السابقون، أو تركيب اللافتات بشكل واسع النطاق وبأعداد كبيرة، وأيضا لمن يطرحون أنفسهم على الساحة كوجوه جديدة، مما خلف آلاف اللافتات فى شوارع وميادين أسيوط خاصة بالقري، إلا أن عددا من شباب الأحزاب والحركات السياسية يتوجسون خيفة من سيطرة رأس المال والعصبية على مجريات الأمور، الأمر الذى يحتاج تكاتفا من الجميع. ويقول مصطفى مالك نائب أمين تنظيم حركة تمرد: إن الشباب سيشاركون فى انتخابات مجلس النواب، بالرغم من تراكم المخاوف لديهم، تارة من تصريحات بعض المسئولين حول عدم الثقة فى قدرة الشباب على تحمل المسئولية الآن، وتارة أخرى ممن يشككون فى قدراتهم لإستعادة وجوه قديمة لفظها الشعب، غير أن هذا الشباب شارك كثير منهم فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو وفى كتابة وصياغة دستور مصر العظيم. وأضاف مالك أن الوقت قد حان لتؤتى الثورة ثمارها، فلا يعقل أبدا أن يهمش الشباب بعد كل مابذلوه من أرواح، فمازالت المؤامرات تحاك ممن تضرروا من الثورتين ضد الشباب ومن يمثلهم ومن يقف وراءهم، حتى ظن بعض الشباب أن القافلة تعود للخلف رغما عن الجميع، ولن يوقفها إلا تدخل مباشر من القيادة السياسية والتى تتمثل فى رئيس الجمهورية. ويضيف ضياء العجيمى مسئول قطاع الصعيد بحركة تمرد، انه لا عودة لما قبل 25 يناير، وان الرئيس السيسى ليس عليه فاتورة لأحد، وانه وعد بتمكين الشباب لأنهم العمود الفقرى للدولة، وهو يعلم ذلك جيدا ونحن نثق به وبوعوده، وأعتقد أن الشعب المصرى سوف يلفظ الوجوه السابقة. وأضاف العجيمى أن هناك وجوها شابة فى الصعيد سوف تخوض الانتخابات المقبلة، وسوف يختارهم الناخب بعد نجاحهم فى الثورتين، وكانوا نموذجا مشرفا، ويثق فيهم الجميع، ففى أسيوط ننتظر مزيدا من الجهود لتوحيد صف الشباب لأن الحرب الانتخابية يجب أن تكون بعيدا عن التكتلات الشبابية فيكفيهم من يتربصون بهم. وبالنسبة للطبيعة الانتخابية بمحافظة كأسيوط، مازالت العائلة هى كلمة السر، إلا أن بعض الأسماء والشخصيات المطروحة من الشباب جديرة بالدعم من الجميع، وستشهد الأيام المقبلة مفاجآت من العيار الثقيل، حينما يعلن المرشحون عن أنفسهم بشكل كامل. من جانبه قال حسام حسن أمين مساعد حزب المصرى الديمقراطى بأسيوط، انه يجرى الآن التجهيز لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تم اختيار مجموعة من الشباب والقيادات الحزبية للدفع بهم كمرشحين على مستوى الجمهورية، ومنهم على سبيل المثال، فاطمة العوامرى احدى المرشحات فى الأقصر، وتريزة سمير فى المنيا، وإسلام مرعى فى الشرقية، ومحمود عبد العظيم فى المطرية، وكريم الكيلانى فى القاهرة، وحسام مصطفى ببندر أسيوط، وهلال عبد الحميد بساحل سليم، وأحمد طلعت أبو دومة بمركز طما. وأشار حسام إلى أن المنافسة من خلال القوائم ربما انحصرت فقط فى قائمة الوفد المصرى والتى تضم أحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى والوعى والمحافظين والإصلاح ومجموعة الكتلة الوطنية، وقائمة الجبهة الوطنية والتى تضم أحزاب الشعب الجمهورى والحركة الوطنية والمؤتمر.