أعربت اليابان أمس عن استعدادها لإمداد الدول المنكوبة بفيروس »إيبولا« القاتل بمصل مضاد للأنفلونزا قد يفيد فى علاج المرض. وصرح يوشيهيدى سوجا الأمين العام لمجلس الوزراء اليابانى بأن طوكيو مستعدة لتوفير هذا المصل إذا ما طلبت منظمة الصحة العالمية ذلك، وأشار إلى أن حكومته تترقب قرار المنظمة حول استخدام الأمصال غير المختبرة، لكنه أكد أن اليابان ستستجيب لأى طلب منفرد من جانب أى دولة، دون انتظار قرار المنظمة العالمية، فى حالات الطواريء. من جانبه، أوضح تاكاو أوكى المتحدث باسم الشركة المنتجة للعقار أن فيروس الإيبولا وفيروسات الإنفلونزا تنتمى لفصيلة واحدة، وأشار إلى أنه من الناحية النظرية قد يأتى المصل المقترح بنتائج مشابهة عند علاج الإيبولا. وكان المصل الذى يحمل اسم »فافيبيرافير« قد اعتمدته وزارة الصحة اليابانية كعلاج مضاد للسلالات الجديدة من فيروسات الأنفلونزا فى مارس الماضي. تأتى هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الكونجو الديمقراطية ظهور حالتى إصابة بالمرض على أراضيها. وأكد فيليكس نومبى وزير الصحة أن سلالة الفيروس المكتشفة تختلف عن تلك المتفشية فى غرب أفريقيا، ومن ثم فإن حدوث الإصابة ليس مرتبطا بعدوى قادمة من غرب أفريقيا. وتعد هذه هى المرة السابعة التى يظهر فيها المرض فى البلاد للمرة الأولى فى العالم منذ عام 1976، حيث كان قد ظهر للمرة الأولى بالقرب من نهر إيبولا، الذى استمد الفيروس اسمه منه. وفى ظل إغلاق الحدود بين الدول الأفريقية خوفا من انتقال العدوى، أعربت سيراليون، إحدى الدول الأفريقية المتضررة من الإيبولا، عن استيائها من نقص مستوى التعاون بين الدول الأفريقية فى مجال محاربة هذا المرض. وقال إبراهيم كارجوبو مدير الفريق الرئاسى لمكافحة الإيبولا فى سيراليون إنه فوجئ بالتضامن الشحيح بين الدول الأفريقية، مما جعل بلاده تشعر وكأنها »دولة مارقة« ، بحسب تعبيره.