واصل جيش الاحتلال الإسرئيلى غاراته على أنحاء مختلفة من قطاع غزة فى الوقت الذى أكد فيه موشيه يعالون وزير الدفاع الاسرائيلى أنه يجب حسم المعركة مع حماس لتحقيق استتاب الهدوء والأمن فى التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة. وقد استشهد 4 فلسطينيين بينهم امرأة وأصيب العشرات ودمر مسجدان وعدد من المنازل فى سلسلة هجمات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلى فجر وصباح أمس على مناطق متفرقة من القطاع كما قصف ساحات معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن طائرات إسرائيلية من طراز «إف 16» أطلقت ثلاثة صواريخ على ساحات المعبر جنوب قطاع غزة ، ما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة فى صالات المعبر المخصصة للمسافرين، وأضافت أن القصف تزامن مع وجود مئات المواطنين على البوابات الخارجية للمعبر الذى يستعدون للسفر إلى مصر، ما اضطر إدارة المعبر إلى مواصلة العمل وتسهيل عبور المسافرين برغم الأضرار الكبيرة بالمعبر، واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر ودمر بضع منازل فى سلسلة غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخا على منزل فى منطقة السلاطين غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع مما أوقع شهيدين بينهما سيدة وخمسة إصابات. وذكر الناطق باسم وزارة الصحة فى غزة بأن حصيلة ضحايا شمال قطاع غزة ارتفعت الى 3 شهداء بعد استشهاد الشاب اسامة محمد شبير، بالاضافة لإصابة 4 مواطنين من بينهم طفل بجراح مختلفة فى قصف جوى إسرائيلى استهدف سيارة بالقرب من مفترق الصناعة وسط مدينة غزة. واستشهد المواطن نضال بدوى متأثرا بجراح أصيب بها فى غارة إسرائيلية استهدفته السبت الماضى فى حى الشابورة برفح جنوب القطاع. وواصلت طائرات الاحتلال قصف منازل المدنيين الفلسطينيين, ومنها 3 منازل فى بيت لاهياوآخر فى بلدة جباليا شمال القطاع, ومنزلان فى مخيم البريج وسط القطاع دون وقوع إصابات. كما واصلت قصف مناطق زراعية وخالية فى مناطق متفرقة بالقطاع واستشهدت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر ( 48عاما) صباح أمس فى قصف مدفعى على بلدة بيت لاهيا. وسياسيا، أعلن مسئول فلسطينى بارز أن مصر اقترحت هدنة جديدة لوقف القتال فى غزة تتضمن فتح المعابر والسماح بدخول مواد الاغاثة والبناء وقال فى تصريحات لوكالة فرانس برس ان الفلسطينيين بمن فيهم مسئولو حركة حماس مستعدون لقبول الاتفاق اذا وافقت اسرائيل عليه. ولفت الى أن الاقتراح ينص على تأجيل المفاوضات على النقاط الخلافية التى حالت دون التوصل الى هدنة طويلة الامد، الى موعد لاحق. وذكر مسئول فلسطينى آخر إن مصر قد تدعو الوفدين المفاوضين الفلسطينى والاسرائيلى للعودة الى القاهرة خلال 48 ساعة.
