تعاطف مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الأهلي الأول لكرة القدم مع مشاعر لاعبيه علي خلفية أحداث مباراة بورسعيد والتي راحت ضحيتها74 شهيدا, وكان الاجتماع الذي عقد أمس مجددا لحالة الأحزان والذي بدأ بطلب من محمد أبوتريكة لاعب وسط الفريق بقراءة الفاتحة علي أرواح الشهداء. ووضح منذ البداية الحالة النفسية التي كان عليها محمد أبوتريكة وحسام غالي وحسام عاشور وشريف عبد الفضيل بالإضافة إلي باقي الحضور من اللاعبين, مما دفعهم إلي مطالبة المدير الفني مساندتهم وتجديد فترة الراحة حتي الأثنين المقبل لأنهم غير قادرين علي العودة إلي التدريبات في ظل حالة الاحباط التي يعيشوها. وأصر اللاعبون علي عدم اللعب في أي بطولة محلية إلا بعد حصول الشهداء علي حقوقهم, وهذا لا يعني أنهم سيتخلون عن النادي لكنهم سيستعدون للمشاركة في بطولة دوري أبطال إفريقيا التي يستهل الفريق مشواره فيها بدور ال.32 أضف إلي ذلك أنهم طلبوا من جوزيه قبل العودة إلي التدريبات أن يقوموا بالاستئذان من أسر الشهداء نظرا للوعود التي قطعوها علي انفسهم أمام الآهالي بانهم لن يهنأ لهم جفن إلا بالقصاص العادل, وأن هناك رابطة تم إنشاؤها تحت أسم شهداء الأهلي سيتم الأتصال بهم للتنسيق في هذه الحالة. وأوضح محمد أبوتريكة أن قضيته الآن ليست لعب الكرة أو العودة إلي التدريبات بقدر استرداد حقوق الشهداء. اما حسام غالي كابتن الأهلي فأكد أن الجهاز الفني تفهم الحالة النفسية للاعبين, موضحا أن الجميع مازال يعاني من جراء الصدمة الكبيرة التي شهدوها في بورسعيد. وأوضح غالي أن الجميع متمسك باستعادة حقوق الشهداء حتي يرتاح أهالي الضحايا, مشيرا الي أن الفريق سوف يجتمع صباح الإثنين استعدادا للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا. وبدت الأجواء داخل الأجتماع مفعمة بالحزن والتوتر والغضب والخوف والقلق وهو ما قد يؤثر علي أجتماع يوم الأثنين المقبل لبدء التدريبات, حيث أنه لم يتم الاتفاق علي بدء التدريبات لكنه أجتماع أخر من أجل استطلاع رأي اللاعبين وقدرتهم علي العودة إلي أرض الملعب مرة أخري, وهو الأمر الذي قد يعجل بدخول الفريق في معسكر بأحدي الدولة العربية ربما تكون الامارات أو قطر, بعد رفض فكرة المعسكر الأوروبي بسبب أنخفاض درجة الحرارة إلي أقل من معدلاتها, وهو ما يهدد سلامة اللاعبين. وغاب عن الأجتماع الرباعي محمد بركات وسيد معوض وأحمد فتحي لإداء مناسك العمرة, بينما أعتذر عبد الله السعيد الموجود في أمريكا لزيارة أخيه مؤكدا في أتصال هاتفي مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة تواجده يوم الأثنين المقبل. وتفاعل البرتغالي مانويل جوزيه مع لاعبيه وقدر مشاعره الأنسانية مؤكدا أن الدور الايجابي هو العودة إلي التدريبات للدفاع عن النادي الأهلي لاستمرار الرسالة وأن الاستغراق في الحزن أمر غير مطلوب وأن إدارة القلعة الحمراء تبذل قصاري جهدها لحفظ حقوق الشهداء, وما سنقوم به الآن سيجعلنا نحافظ علي راية الأهلي مرفوعة وأن الذين استشهدوا في بورسعيد دفاعا عن النادي العريق وأن الحياة لن تتوقف. وظهر جوزيه متماسكا قويا متغلبا علي أحزانه, وذلك للشد من أزر اللاعبين وانتشالهم من الأزمة. من جانبه قال سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي إن الفريق يفاضل بين معسكر في الامارات أو قطر لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلي عشرة أيام استعدادا لمباريات دوري أبطال إفريقيا. وأضاف عبد الحفيظ أن الاتهامات لم توجه إلي شعب بورسعيد ولكنها طالت الجماهير التي أعتدت علي نظيرتها في الأهلي وتسببت في استشهاد الذين تواجدوا لمساندة الفريق باستاد المصري دون اقتراف أي ذنب. وأشار مدير الكرة بالأهلي إلي أن قرار استئناف الدوري سيكون صائبا لأن المؤامرة تهدف في الأساس الي توقف الحياة في مصر, وإذا توقف الدوري سنعطي المتآمرين هدفهم. فيما نصح الأرجنتيني اوسكار أخصائي التقييم الفني لأداء اللاعبين بفريق الأهلي الاوروبيين خلال استضافته باحد الاذاعات الاسبانية بزيارة مصر لأن الشعب مضياف وصدوق, مؤكدا أن هذه الواقعة لا تعبر عن الشعب المصري وانه عاش معهم لاكثر من عام ويعرف جيدا مدي طيبته.
