دعت مصر الأطراف المعنية لقبول وقف إطلاق النار غير محدد المدة فى غزة واستئناف المفاوضات غير المباشرة فى القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة وبما يحقن دماء الأبرياء من الفلسطينيين ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة. وأكد بيان لوزارة الخارجية ان الدعوة جاءت فى ضوء استمرار التصعيد المستمر للأعمال العسكرية فى قطاع غزة وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق من خسائر وتضحيات بشرية ومادية كبيرة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد بحث أمس مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس استئناف مفاوضات التهدئة فى غزة فى أقرب وقت ممكن، لتفادى سقوط الشهداء والدمار. وقال عباس خلال مؤتمر صحفى عقب مباحثاته مع الرئيس إن ما يهمنا الآن هو وقف شلال الدم، وبعدها يجب أن يبدأ الدعم الإنسانى وإعادة الإعمار لقطاع غزة برعاية دولية. ثم تلتقى الأطراف بعد تثبيت الهدنة لمناقشة جميع المطالب التى يضعونها على الطاولة. وأوضح أنه تفاهم مع الرئيس السيسى على ذلك، وستوجه مصر الدعوة للوفد الفلسطينى برئاسة عزام الأحمد وبمشاركة كل الاطياف بما فيها حماس لمناقشة جهود التهدئة. وأضاف انه بحث مع السيسى أيضا ضرورة طرح الحل النهائى للقضية، واتفقنا مع الرئيس على معالم هذا الحل وكيف يطرح مع جميع الأطراف للتوصل الى حل فى أقرب وقت ممكن. وحول اللقاء مع خالد مشعل فى الدوحة، قال الرئيس الفلسطينى ان اتفاق مصالحة وقع فى الدوحة وأقر فى القاهرة ونص على تشكيل حكومة وفاق وطنى وإجراء انتخابات خلال 6 اشهر، وتم بالفعل تشكيل حكومة وبعد ذلك كان للإدارة الأمريكية تساؤلات بشأن الحكومة، ثم وافقت عليها ودول العالم عدا إسرائيل التى ما زالت لا تود الاعتراف بها ولا تريد ان تكون هناك وحدة فلسطينية، ثم جاءت الأحداث الأخيرة لتعكر صفو الأجواء الدولية ..لذا نحن حريصون على التهدئة ثم تفعيل حكومة الوفاق الوطنى ومعالجة ما حدث خلال السنوات السبع الأخيرة على الأرض. وأشار إلى ان الحديث مع حماس كان على اساس ان المبادرة المصرية هى الوحيدة المطروحة وانه لا توجد جهة اخرى يمكن ان تقوم بذلك إلا مصر، ووافقت حماس على ذلك بصرف النظر عن الحساسيات التى يمكن معالجتها فيما بعد. واكد عباس فى ختام المؤتمر الصحفى انه يجب ان يتحمل الجميع مسئولياتهم من اجل وقف النزيف والقتال، وعلينا ايقافه . من جانبها واصلت القوات الإسرائيلية هجماتها المكثفة بالطائرات والمدفعية والسفن الحربية على غزة. وشنت سلسلة غارات على الأراضى الزراعية فى شمال ووسط وجنوب القطاع ، ومنها غارتان استهدفتا أراضى زراعية ببلدتى «بيت حانون وبيت لاهيا» شمال القطاع، وغارة ثالثة شرق مدينة خان يونس (جنوب). وأصيب ثلاثة أشخاص فى استهداف إحدى الغارات لمجموعة من المواطنين وسط رفح جنوب القطاع، وأصيبت سيدة فى غارة على بيت حانون. وفى بيان له أكد الجيش الإسرائيلى أنه سيهاجم كل مبنى عسكرى أو مدنى فى غزة تنفذ منه أو محيطه هجمات ضد إسرائيل، وأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما فى ذلك القيام بعملية برية .
من ناحية اخرى : يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم اجتماعا مع وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة، لبحث سبل تطوير العلاقات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما يلتقى الرئيس رؤساء تحرير الصحف المصرية.