في استجابة سريعة للمناشدات التي أطلقها بعض السياسيين لإغاثة مدينة بورسعيد بعد تناقض مخزوناتها من الأغذية والأدوية نتيجة العزلة التي تعانيها منذ الأحداث المؤسفة التي شهدتها وراح ضحيتها74 من مشجعي النادي الأهلي. تدفقت أمس عدة قوافل إغاثة من محافظات مصر المختلفة لتلبية احتياجات المدينة الباسلة وفي الوقت ذاته خرج سكان المدينة عن بكرة أبيهم لإعلان براءتهم من تهمة قتل ضيوفهم من المشجعين ومطالبين بمحاسبة الجناة الحقيقيين. فمن محافظة الدقهلية, انطلقت صباح أمس عشرات الأتوبيسات والسيارات من أمام حزب الحرية والعدالة ومقر جماعة الإخوان المسلمين بالمنصورة باتجاه بورسعيد لتقديم الدعم المعنوي لأهل بورسعيد وعمل رواج تجاري هناك بعدما اصاب المدينة من كساد بعد الأحداث الأخيرة وشارك أعضاء مجلسي الشعب والشوري ومئات المواطنين والاسر في القافلة. وصرح الدكتور صبحي عطية يونس المتحدث الإعلامي باسم حزبالحرية والعدالة بالدقهلية أن أمانة حزب الحرية والعدالة في مراكز الدقهلية نظمت رحلات أخري انطلقت من مراكز المحافظة إلي بورسعيد وسارت في مسيرات بالسيارات في شوارع المدينة الباسلة. وفي ذات السياق, أكد الدكتور إيهاب عقل أمين صندوق نقابة الصيادلة بالدقهلية تنظيم زيارة للنقابة واعضائها أمس سيتم خلالها زيارة نقابة الصيادلة ببورسعيد والمحافظة وبعدها تتم صلاة الغائب علي ارواح الشهداء وجولة في السوق التجارية. وأضاف الدكتور إيهاب عقل سنحمل معنا مجموعة من المواد التموينية وسيتم تسليمها إلي مديرية التضامن لتوزيعها بمعرفتها علي المحتاجين, كما سنقوم بالاتفاق معهم علي توريد المواد التموينية من خلال تجار الجملة بالمنصورة خصوصا في مجال الخضراوات والمواد التموينية التي تحتاجها المدينة. وأكد دور النقابة الوطني بجوار الدور المهني لافتا إلي أن ماحدث في بورسعيد كان يمكن ان يحدث في أي مدينة أخري. وفي الفيوم اطلق حزبا الحرية والعدالة والنور السلفي مبادرة شعبية للمشاركة في اغاثة بورسعيد. وقال الدكتور عمرو دراج عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة ان هذه المبادرة تهدف إلي إزالة الرواسب السابقة بالتبار ان شعب بورسعيد جزء لايتجزأ من مصر وناشد من يرغب الذهاب الوجود أمام نادي الصيد حيث تتوافر الأتوبيسات وتأتي هذه المبادرة في اطار فتح المدينة أمام حركة التجارة بالإضافة إلي خصومات تصل إلي50% إلي60% علي المبيعات بالإضافة إلي رفع الجمارك. وأضاف أنه سيكون في استقبال المبادرة الدكتور أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة ببورسعيد بالإضافة إلي أبناء بورسعيد. وفي بورسعيد نفسها, خرج الآلاف من أبناء المدينة عقب صلاة الجمعة أمس في انتفاضة شعبية لم تشهدها المحافظة منذ ثورة يناير في العام الماضي, حيث خرج الآلاف من أبناء المدينة من مختلف المناطق ومن مقار الجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني في مسيرات حاشدة امتلأت بها شوارع وميادين المدينة تماما وهي تحمل اعلام مصر وتعلن براءة بورسعيد من المؤامرة الدنيئة التي وقعت في مباراة الأهلي والمصري وراح ضخيتها73 من زهرة شباب مصر ليصيب الحادث ليس جماهير الأهلي فقط ولكن من جميع المحافظات ومن بينها محافظة بورسعيد. واشترك في المظاهرات الشباب والشيوخ والأطفال والنساء وطالب الجميع بالقصاص العادل والعاجل من المجرمين الذين دبروا هذا الحادث الإجرامي وكانت ذورة الحشود قد تجمعت في ميدان الشهداء أمام مبني المحافظة وأمام مسجدي الشاطئ والعباسي وتحولت هذه المظاهرات والحشود إلي محاكمات شعبية تطالب بإسراع الخطي نحو تسليم السلطة والقصاص من المجرمين القابعينن في سجن طرة واعوانهم والذين روعوا الشارع المصري في احداث عديدة بمناطق مختلفة من مصر كان آخرها الحادث الدموي في بورسعيد. وقد شارك في ويوم التضامن مع بورسعيد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وأدي صلاة الجمعة بالمدينة وخرج بعدها ضمن حشد من انصاره في مظاهرة لتأكيد التضامن مع أبنائها وقام بزيارة بعض أسر الشهداء من ضحايا المباراة. وفي ميدان الشهداء حضر وفد اتحاد الكتاب برئاسة محمد سلماوي وشهد المؤتمر الشعبي الحاشد الذي كان اشبه بمحاكمة شعبية لكل رموز النظام الفاسد وفلوله المستمرين حتي الآن في مواقع عديدة وطالبت المحاكمة بسرعة تطهير البلاد من هذه العناصر. كما ارتفعت أعلام التراس الأهلي مع أعلام مصر التي حملها أبناء بورسعيد مؤكدين تضامنهم مع أسر الشهداء في مختلف المحافظات وليس شهداء التراس الأهلي فقط.