هل تبدل قلبها حجرا؟.. أم أن كثرة الأحزان أفقدت الام عقلها حتي هانت عليها نفسها فاسودت الدنيا في عينيها بعد أن تبدد الأمل داخلها في حياة مستقرة فأرادت وضع النهاية لكل شئ حتي أمسكت السكين و ذبحت طفلتيها وكأنهما دجاجتين بل إن مرارة الألم و حسرة اليأس جعلتها تغرس السكين داخل صدرها دون أن تشعر بالألم لتعلن أنها ماتت منذ عشر سنوات وهو ميعاد زواجها تلك هي القصة التي هزت منطقة الهرم و مصر بأكملها. كانت عبير قد تزوجت منذ عشر سنوات الا انه كانت هناك خلافات مستمرة مع زوجها وهذا يعلمه الجيران حتي أنها كانت تتوجه الي منزل أسرتها كثيرا و قبل شهر كانت قد عادت لتقضي شهر رمضان مع طفلتيها و زوجها الذي كانت ترفض العودة اليه الا أن أهلها ضغطوا عليها وطالبوها بالعودة لتربية ابنتيها ليمر شهر رمضان وبعده العيد الا أن الحال لم يتبدل ودبت الخلافات مرة أخري بين الزوجين. ومنذ أيام و أثناء صعود ابني حارس العقار فوجئا بها تستغيث بهما بصوت خافت ليشاهدا الصاعقة فهي ترقد وطفلتيها وسط بركة من الدماء و حالة بعثرة داخل المطبخ ليهرول نجلا الحارس الي والدهما الذي طلب من الجيران الصعود معه الي الشقة ليكتشفوا أن الطفلتين مذبوحتين وفارقتا الحياة واعتقد الجميع أن لصوصا اقتحموا المنزل وارتكبوا تلك الجريمة و قاموا بابلاغ اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة حيث امر بتوجيه رجال المباحث الي الشقة ليجدوا الأم لا تقوي علي الكلام و الابنتين علي الأرض والدماء تملأ المنطقة و علي الفور تم نقلهم الي المستشفي في مشهد مأساوي ليعود الزوج و يجد ان أسرته التي يذهب الي عمله و يعود اليهم قد انتهوا وقبل أن يتم نقل الام الي المستشفي أشارت الي قيام لص بالاعتداء عليهم وقتل طفلتيها ولكن الحقيقة أثبتت أنها القاتلة ولم تكتف بذلك بل انها حاولت اشعال النيران بالشقة كلها لتحرق نفسها وجثتي طفلتيها الا أنها لم تتمكن حيث سقطت علي الأرض بعد أن حاولت الوصول الي البوتاجاز لتفتح اسطوانة البوتاجاز. و بعد 24 ساعة من الاسعافات نجح الاطباء في انقاذ الأم من الموت المحقق لتكشف عن الفاجعة و تعترف أنها هي من قتلت ابنتيها و حاولت الانتحار من خلال كلمات بسيطة قامت بكتابتها أمام رجال الأمن بعد أن تسببت الطعنة النافذة التي حاولت الانتحار بها في قطع أحبالها الصوتيه وعدم قدرتها علي الكلام ليصاب الجميع بصدمة فكيف لأم أن تقتل طفلتيها و هل تبدل قلبها حجرا أم أنها يئست من الحياة، فكيف قويت علي ذبح طفلتيها لتنتهي بذلك أسرة عصفت بها خلافات زوجين كانت يمكن تداركها ويقول طبيب نفسي أن عدم التوافق بين الزوجين من البداية يؤدي الي تكرار المشكلات الزوجيه وهو يؤدي الي مثل تلك الجرائم التي تعصف بالأسرة بعد أن يصبح هناك أبناء ضحايا لهذا الاختيار الخاطئ من البداية و أنها خافت أن تترك طفلتيها حيتين وتنتحر فيذيقهم والدهما عذابا لم تقو هي علي تحمله سنوات. فبعد أقل من 24 ساعة نجحت مباحث الجيزة في كشف غموض تلك الجريمة البشعة عندما عثر الأهالي علي الأم وطفلتيها بهما طعنات نافذة داخل منزلهم بشارع مكة بالعمرانية حيث لفظ الطفلان مصرعهما بينما نجت الأم التي اعترفت بارتكابها الجريمة بعدما يئست من كثرة المشاجرات مع زوجها فاستبدلت بقلبها بحجر و ذبحت طفلتيها وحاولت الانتحار. وكان اللواء محمود فاروق قد تلقي بلاغا بالعثور علي أم وطفلتيها وبهم طعنات نافذة غارقين في الدماء داخل شقتهن بالعمرانية وعلي الفور تم نقلهن الي المستشفي حيث تم انقاذ الأم بينما لقي طفلتاها شهد ( عامان ) و شاهيناز (4 أعوام ) مصرعهما و بعدأن تحسنت حالة الام اعترفت بارتكاب الواقعة حيث انهالت طعنا علي طفليها و بعدها قامت بطعن نفسها محاولة الانتحار. حيث قررت الأم و تدعي عبير أبوالحسن ( 23 سنة ) أمام اللواء مصطفي عصام مساعد مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية أنها اقدمت علي ذلك بسبب كثرة خلافاتها مع زوجها الذي كان دائم الاعتداء عليها بالضرب وشعرت أن حياتها قد تحولت الي جحيم فقررت التخلص من حياتها وانهاء حياة طفلتيهما حتي تريحهما حسب قولها من عذاب الحياة البائسة التي يعيشونها مع والدهما. وقرر الأهالي والجيران انهم وجدوا باب الشقة مفتوحا ليجدوا الام وطفلتيها وسط بركة من الدماء فقاموا بابلاغ رجال الامن الذين حضروا كما تم ابلاغ الزوج الذي كان بالعمل وتم نقلهن الي المستشفي حيث تم انقاذ الام التي اعترفت بارتكاب الواقعة وأمر اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة باخطار النيابة التي تولت التحقيق.