أخيرا.. تلقي الجهاز الفني للمنتخب الوطني خبرا سارا ظهر أمس بعدما علم أن الجهات الأمنية وافقت علي إقامة المباريات الودية الثلاث للمنتخب أمام كل من أوغندا وكينيا وبتسوانا لكن يتبقي فقط تحديد مكان إقامة هذه المباريات سواء في القاهرة أم في الغردقة بعدما تلقي المنتخب دعوة لإقامة المعسكر واللعب في الجونة, وإن كانت مسألة نقل المعسكر للجونة هي الأقرب من الناحية الأمنية, غير أنه لن يتم نقل المعسكر للجونة قبل يوم الثلاثاء المقبل, أي بعد انضمام لاعبي الزمالك للمعسكر حتي يسافر الفريق مكتمل الصفوف. لكن من ناحية أخري, فقد تأكد أن المواعيد التي تم تحديدها من قبل لإقامة المباريات ليست مقدسة, ليضطر الجهاز الفني إلي التحلي بقدر كبير من المرونة في هذه المسألة, وقال سمير عدلي مدير المنتخب إنه سيقوم بالتعاون مع الجهاز الفني إعادة ترتيب برنامج المعسكر حيث ستحدد مواعيد رحلات الوصول والمغادرة للفرق الثلاثة. المواعيد الدقيقة لمباريات المنتخب أمام هذه الفرق, بحيث يمكن أن يلعب المنتخب أمام نظيره الكيني يوم الأربعاء المقبل بدلا من يوم الخميس, وذلك حتي يلحق الفريق الكيني بالطائرة التي ستقله لبلاده, لأنه في حالة التمسك بالموعد المحدد مسبقا فإن الفريق الكيني سيقيم في القاهرة لمدة أسبوع علي نفقة الاتحاد المصري وهو أمر غير مقبول. وأوضح عدلي أن هناك ظروفا غير اعتيادية تحيط بالمنتخب ينبغي أن تتم مواجهتها بإجراءات غير اعتيادية للتغلب عليها. علي جانب آخر, كان اليوم الثاني من أيام المعسكر المغلق للمنتخب حافلا, حيث استهل اللاعبون الساعات الأولي من يوم أمس بالخضوع لعدد من القياسات البدنية تحت إشراف توميك مخطط الأحمال البدنية للفريق, بهدف التعرف علي القدرات البدنية لكل لاعب ومستوي لياقته البدنية وقدرته علي تحمل المجهود تمهيدا لوضع برنامج إعداد بدني لكل لاعب علي حده.. وفي نهاية عمله أعلن توميك النتيجة وهي أن معدل اللياقة البدنية للاعبي المنتخب منخفض للغاية وهو ما يعني أن الأيام المقبلة ستكون أشغال شاقه له وللاعبين علي حد سواء, حيث سيتعين عليه أن يقوم برفع معدل اللياقة ليصل إلي حد مقبول قبل أن يخوض المنتخب مباراته الودية الأولي نهاية الأسبوع المقبل. من جانبهم اعترف اللاعبون بأن لياقتهم دون المعدل المقبول لكنهم أرجعوا هذا إلي توقف النشاط الكروي تماما بأنديتهم, وعدم وجود برامج تدريبية طوال الفترة الماضية وهو ما أدي إلي تراجع معدل لياقتهم البدنية, لكنهم تعاهدوا أمام الجهاز الفني علي أنهم سيبذلون أقصي ما لديهم لتعويض ما فاتهم, لاقتناعهم بأن برنامج التأهيل البدني الذي وضعه توميك فيه فائدة كبيرة لهم. كما بدأ كل من الدكتور طارق سليمان طبيب المنتخب والدكتور حسام الإبراشي استشاري العلاج الطبيعي ممارسة عملهما بأخذ قياسات الوزن لكل اللاعبين تمهيدا لوضع برنامج غذائي متكامل بهدف النزول بأوزان اللاعبين. أما علي صعيد مسألة تخلف اللاعب محمود عبدالرازق شيكابالا عن السفر لتنزانيا مع الزمالك ووجود أقاويل بنيته عدم الانضمام لمعسكر المنتخب, قرر الجهاز الفني للمنتخب تمسكه بانضمام كل اللاعبين الذين تم استدعاؤهم للمعسكر وعدم استثناء أي لاعب إلا لعذر مقبول, وعليه فقد تقرر أن يخضع اللاعب للكشف الطبي بمعرفة الدكتور طارق سليمان طبيب المنتخب والدكتور حسام الإبراشي استشاري العلاج الطبيعي اللذين سيقدمان تقريرا بحالة اللاعب وما إذا كان اللاعب مصابا بالفعل أم أن هناك أسبابا أخري, فإذا كان مصابا فإنه سيحصل علي فرصة العلاج تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب حتي يوم الإثنين المقبل وهو موعد انضمام لاعبي الزمالك للمعسكر. وعلي هامش المعسكر, فقد وضح تماما أن هناك تجانسا وترابطا بين اللاعبين بعدما وجد الانسجام طريقه بينهم سريعا, ويشعر اللاعبون بالفخر لاختيارهم لتمثيل منتخب مصر, كما يقوم عصام الحضري بدور في غاية الأهمية بعدما عقد عدة جلسات مع اللاعبين الجدد المنضمين للمنتخب للمرة الأولي لإزالة الرهبة من نفوسهم وتحفيزهم علي بذل أقصي جهد في التدريبات حتي ينالوا ثقة الجهاز الفني.. كما قام الحضري بدور أكثر أهمية مع أحمد الشناوي حارس مرمي المصري علي اعتبار أنه شهد( المباراة الكارثة) ببورسعيد, وعمل الحضري علي توجيه النصائح للشناوي حتي يخرجه من الحالة النفسية السيئة التي يعيشها بسبب هذه المباراة. وفي إطار مختلف اضطر لاعبو المنتخب لأداء التدريبات بملابس الشركة القديمة التي أنهت ارتباطها باتحاد الكرة, بعدما اكتشف سمير عدلي مدير المنتخب أن عقد الشركة الجديدة لم يتم تفعيله بعد, وفي الوقت نفسه لن يكون بإمكانه شراء ملابس من أي شركة أخري, ليضطر للاعتماد علي الملابس القديمة بسبب توافرها في مخازن الاتحاد, غير أنه قام بوضع اعلانات رعاة الاتحاد عليها تفاديا لأية غرامات.