هدوء قاتل, وفراغ بلا حدود, والجلوس علي أجهزة الكمبيوتر, واستخدام التويتر وفيس بوك للقضاء علي الملل, تلك كانت العناوين الرئيسية لصورة المشهد الانتخابي لمجلس الشوري أمس, في يومه الثاني, حيث عانت معظم الدوائر واللجان الانتخابية من تراجع ملحوظ في أعداد الناخبين. وسعي المرشحون وأنصارهم لحشد الناخبين, وخصص بعضهم السيارات لجلب الناخبين من منازلهم, وحثهم علي الذهاب إلي اللجان, ومع ذلك بات مشهد الهدوء هو المسيطر علي العملية الانتخابية, في القاهرة, ومعظم المحافظات. وكتب المستشار هيثم محمود, المشرف بلجنة مدرسة محمد مصطفي بحي إمبابة, يصف حالة الهدوء في اللجنة التي يشرف عليها, بأنه يشبه إلي حد كبير الصحراء التي لا ناخبين فيها ولا ماء ولا طعام, وشهدت لجنة الحلمية بمركز الحامول بكفر الشيخ, أطرف وافعة في تاريخ الانتخابات, حين داهمت آلام المخاض السيدة مني السيد حامد مندوبة حزب الحرية والعدالة, حيث تحولت اللجنة إلي غرفة ولادة خاصة. وأكد المستشار يسري عبدالكريم رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للانتخابات, أنه من المتوقع عقد مؤتمر صحفي مساء غد الجمعة, بعد انتهاء أعمال الفرز التي بدأت مساء أمس علي الفور.,