رغم وضعها المكانى والبيئى دون المحافظات المصرية ، لكن حباها الله سبحانه وتعالى برزق وفير وعوضها عن المقومات غيرالموجودة بها من متطلبات الحياة بثروات زراعية حصدت مكانة كبيرة بين دول العالم فى البورصة الزراعية وهو محصول البلح السيوى ، وجعله المولى عز وجل لا تجود زراعتة دون زمام الواحات وهذا بتجارب العديد من المختصين الذين حاولوا زراعتة فى محافظات اخرى. هذا المحصول الذى كان هو كل شىء لابناء الواحات ، من ناتج محصوله المأكل والمشرب و شراء العلاج واجراء العمليات الجراحية والزواج وكل مناحى الحياة ، كان المواطن ينتظره سنويا ، وخلال أيام السنة يعيش من خلال تخزينة لإحتياجاتة من موسم البلح. كانت بدايتة شجيرات قليلة لان عدد السكان بالمحافظة تقريبا كان لايتعدى 50 الف نسمة الى جانب بعض اشجار الدوم والتسويق كان يتم من خلال القطار الذى كان يسير رحلة اسبوعية الى قنا من الخارجة ، لكن كان تسويق البلح جيدا وكان تجار الصعيد يقومون بشرائه، خلاف اليوم الذى أصبح سكان الوادى الجديد حوالى 300 ألف نسمة وأصبحت أشجار النخيل تتعدى مليون وحوالى 650 ألف نخلة ويتعدى انتاجه السنوى 50 الف طن يتم تعبئتها وتغليفها فى اكثر من 13 مصنعا ووحدات تعبئة ،ويتم تصدير 11 الف طن لمختلف دول العالم ، لكن فرص التسويق اصبحت مقيدة بين اصحاب المصانع والمسئولين بالمحافظة،والمزارعين يرفعون أيديهم إلى السماء داعين الله أن يمر الموسم بخير وسلام ، وان يكون لدى اصحاب المصانع الرحمة ويترك السوق مفتوحة ليرتفع سعر البلح ، وان يكون المحافظ مع المزارع الذى يمر بظروف قاسية طوال الموسم ويواجه بمفرده المتطلبات الزراعية بين الزيادات التى طرأت على كل شىء ، وأن يضع السعر المناسب للمحصول هذا الموسم. محمود سعيد – من كبار مزارعى البلح بالوادى الجديد ، بدأ كلامه بالعتاب على المسئولين بالمحافظة ، من عدم أعطائة الفرصة حتى الآن فى أقامة مصنع لتغليف وتعبئة البلح رغم الكميات الكبيرة والجيدة لدية من اشجار النخيل والتى تتعدى 160 الف نخلة، مؤكدا ان المحصول تقابله هذا الموسم مشاكل كبيرة ستلقى باثرها على المنتج ، تبدأ بسعر المحصول و مطلوب من المحافظ والمسئولين تحديد السعر الذى يتمشى مع ظروف المنتج ومع الاسعار المرتفعة فى كل شىء وأن يلتزم به الجميع . ويقول محمد صالح من اصحاب مزارع البلح الكبيرة بالخارجة ، مخاطبا المسئولين بالمحافظة بالنظر الى المنتج على اساس ان البلح هو المحصول الرئيسى بالمحافظة وان المزارع ينتظره طوال العام ويكد ويجتهد حتى يحقق الانتاج ، ولا تترك الامور بين ايدى اصحاب المصانع وغيرهم ممن يحاولون تحقيق المكسب المادى لهم دون غيرهم كاصحاب اكشاك تجميع البلح ،بينما يطالب اخرون بفتح اسواق اخرى خارجية لتسويق المحصول ولا تقتصر عملية تصديره لخارج البلاد على 10 او 15 الف طن.