بحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى فى اجتماع طاريء ببروكسل أمس تكثيف شحنات الأسلحة إلى المقاتلين الأكراد الذين يواجهون مسلحى تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف فى العراق. وتسعى الدول ال 28 الاعضاء فى الاتحاد للتوصل إلى اتفاق لتشجيع تسليح القوات الكردية والحكومة العراقية لقلب ميزان القوى فى العراق، فيما لا تريد على غرار الولاياتالمتحدة ارسال قوات الى الارض لمواجهة الجهاديين. وجاء الاجتماع الأوروبى بدعوة من فرنسا ، التى أعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس أنها سترسل »أسلحة متطورة« إلى اكراد العراق باعتبارهم »الوحيدين القادرين على قلب موازين القوى فى وجه تنظيم الدولة الاسلامية«. وبعد لقائه بقصر الإليزيه -أمس- برئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أن فرنسا ترى بعد التشاور مع السلطات فى بغداد أن الوضع الكارثى الذى يواجه الأكراد فى إقليم كردستان العراق يتطلب تعبئة المجتمع الدولى لدعمهم ، مشيرا الى اعتزام بلاده أن تلعب دورا نشطا فى هذا الصدد بالتعاون مع شركائها وبالتعاون مع السلطات العراقية الجديدة فى تقديم كل المساعدة اللازمة. ومن جانبه ، قال مسئول كبير فى الاتحاد الأوروبى إن الاتحاد يأمل فى تشكيل »مجموعة دعم« مع دول بالشرق الأوسط بما فى ذلك إيران لمساعدة العراق على درء تهديد مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف المسئول أن اجتماع بروكسل يبحث سبل التعاون مع الدول فى المنطقة تشكيل مجموعة دعم بشكل ما من أجل العراق. وأشار إلى أن المجموعة قد تضم السعودية ودول خليجية أخرى والأردن ولبنان وتركيا ومصر وإيران واخرين. يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا فيه تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب الإسلاميين إلى استهداف الولاياتالمتحدة بعد أن شنت واشنطن ضربات جوية فى العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وجاء فى بيان نشر فى حساب على تويتر تابع لجماعة أنصار الشريعة الجناح المحلى لتنظيم القاعدة »نعلن تضامننا مع إخواننا المسلمين فى العراق ضد هذه الحملة الصليبية،كما ندعو كل الجماعات الإسلامية أن تنصر إخوانها بالإثخان فى أمريكا وأن تجعل ضمن خطة جهادها النيل من أمريكا عسكريا واقتصاديا واعلاميا. وفى الوقت نفسه، حذر مسئولون بالمخابرات الأمريكية من أن مسلحى الدولة الإسلامية الذين يقاتلون فى العراق يبيعون النفط من الحقول والمصافى التى يسيطرون عليها لمجتمعات محلية ومهربين مما يزيد من مواردهم المالية الوفيرة. وقال المسئولون إن المتشددين الذين استولوا على بنوك حكومية ونهبوا منازل وشركات أصبحوا يمتلكون الآن »مئات الملايين من الدولارات«. وتوقع مسئولو المخابرات ان التنظيم سيجد نفسه فى وقت ما وقد تمدد أكثر من اللازم خاصة اذا حافظ على توسيع المناطق التى يسيطر عليها.