محمود عباس يجتمع مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية    أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 24-09-2024.. تحديث جديد    قنصل السعودية بالإسكندرية: تعاون وثيق مع مصر في 3 مجالات- صور    مسؤول كبير ب«الخارجية الأمريكية»: «أفكار ملموسة» تبحثها واشنطن مع الحلفاء    رسالة من المشتبه به في اغتيال ترامب: حاولت قتله لكنني خذلت العالم    الرئيس الإيراني يكشف أسباب تأخر الرد الفوري على اغتيال هنية    مفاجأة.. كولر يستبعد صفقتي الأهلي من قائمة الفريق لمباراة الزمالك في السوبر ويضم كهربا    برج الجدي.. حظك اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024: تلتقي بشخص مثير للاهتمام    مؤسسة محمد حسنين هيكل تحتفل بميلاد «الأستاذ».. وتكرّم 18 صحفيا    إشادات بأداء إسعاد يونس في مسلسل «تيتا زوزو»: دمها خفيف وروحها حلوة    حار نهاراً و مائل للحرارة ليلاً.. حالة الطقس اليوم    أحمد سعد عن خطوبته من طليقته: كريستيانو رونالدو وجورجينا مش أحسن مني!    جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوى جنوب وشرق حيفا    جسر جوي وبري لنقل المساعدات والوقود من العراق إلى لبنان    موعد صرف الدعم السكني لشهر سبتمبر    أسامة عرابي: مباريات القمة مليئة بالضغوط ونسبة فوز الأهلي 70%    وكيل ميكالي يكشف حقيقة مفاوضات الزمالك وسبب البيانات المتبادلة مع اتحاد الكرة    مروان حمدي يكشف كيف ساعده الراحل إيهاب جلال في دراسته    موتسيبي: زيادة مكافآت الأندية من المسابقات الإفريقية تغلق باب الفساد    "لم أقلل منه".. أحمد بلال يوضح حقيقة الإساءة للزمالك قبل مواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    «سجل الآن» فتح باب التقديم على وظائف بنك مصر 2024 (تفاصيل)    السيطرة على حريق باستراحة تمريض بسوهاج دون إصابات    بلاغ جديد ضد كروان مشاكل لقيامه ببث الرعب في نفوس المواطنين    الأمين العام الجديد لمجمع البحوث الإسلامية يوجه رسالة للإمام الطيب    ننشر أسعار اللحوم والدواجن اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024    شركة مياه الشرب بقنا ترد على الشائعات: «جميع العينات سليمة»    الجزائر تدعو إلى إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية    هند صبري: «السقا بيقولي الناس فاكرة حلقتنا في عايزة أتجوز أكتر من تيتو ومافيا»    مدين يكشف كواليس مكالمة عمرو مصطفى والصُلح بينهما    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    دولة آسيوية عظمى تؤكد أول إصابة بمرض «جدري القرود»    الصحة اللبنانية: ارتفاع شهداء الغارات الإسرائيلية إلى 492 والمصابين إلى 1645    أحمد سعد: اتسرق مني 30 قيراط ألماظ في إيطاليا (فيديو)    إصابة 5 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق أبو غالب في الجيزة    هل منع فتوح من السفر مع الزمالك إلى السعودية؟ (الأولمبية تجيب)    مصر للطيران تعلن تعليق رحلاتها إلى لبنان    تأثير القراءة على تنمية الفرد والمجتمع    وزير الأوقاف يستقبل شيخ الطريقة الرضوانية بحضور مصطفى بكري (تفاصيل)    فرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان    مسؤول بمجلس الاحتياط الأمريكي يتوقع تخفيض الفائدة الأمريكية عدة مرات في العام المقبل    الفوائد الصحية لممارسة الرياضة بانتظام    تعرف على موعد ومكان عزاء رئيس حزب الحركة الوطنية    ارتفاع حصيلة مصابي حادث أسانسير فيصل ل5 سودانيين    اخماد حريق نشب بمخلفات في العمرانية الشرقية| صور    إبراهيم عيسى: تهويل الحالات المرضية بأسوان "نفخ إخواني"    حتحوت يكشف رسائل محمود الخطيب للاعبي الأهلي قبل السوبر الإفريقي    وزير البترول يؤكد استدامة الاستقرار الذى تحقق في توفير إمدادات البوتاجاز للسوق المحلي    الآن رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والشهادات الفنية (استعلم مجانا)    محارب الصهاينة والإنجليز .. شيخ المجاهدين محمد مهدي عاكف في ذكرى رحيله    أحمد موسى يناشد النائب العام بالتحقيق مع مروجي شائعات مياه أسوان    طريقة عمل الأرز باللبن، لتحلية مسائية غير مكلفة    عمرو أديب: حتى وقت قريب لم يكن هناك صرف صحي في القرى المصرية    الاقتصاد ينتصر| تركيا تتودد لأفريقيا عبر مصر.. والاستثمار والتجارة كلمة السر    جامعة عين شمس تستهل العام الدراسي الجديد بمهرجان لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى    في إطار مبادرة (خُلُقٌ عَظِيمٌ).. إقبال كثيف على واعظات الأوقاف بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة    خالد الجندي: بعض الناس يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبى    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسام المغازى وزير الموارد المائية والرى ل«الأهرام»:
متفائلون بنجاح مفاوضات سد النهضة ومستعدون لكل الاحتمالات

أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية و الرى ل «الاهرام» أن هناك تفاؤلا بالتوصل الى اتفاق لحل أزمة سد النهضة، ولكنه تفاؤل حذر و ان نجاح المفاوضات امر ممكن فى ظل وجود هذه الروح الايجابية السائدة بين الدول الثلاث والساعية للوصول لحل الأزمة ... وفى الوقت نفسه نحن كوزارة الرى مستعدون لكل الاحتمالات.
وقال إن الرئيس السيسى يدعم ملف النيل بقوة وإن هناك لقاء مرتقبا خلال 10 أيام تقريبا معه وأعضاء اللجنة الفنية قبل التوجه لاجتماع الخرطوم لاطلاعه على آخر ما تم التوصل إليه وعرض رؤية وزارة الرى فى عدد من النقاط وخطة مصر لمواجهة تداعيات سد النهضة فضلا عن عرض ما تم انجازة فى هذا الملف من استعدادات لجولة المفاوضات الجديدة.
وقال إنه فى حال التوصل لاتفاق حول سد النهضة ...فانه يدعو السودان وإثيوبيا إلى الدخول فى تكتل اقتصادى وتعاون فى كل المجالات التنموية ويمكن أن نشكل نحن الدول الثلاث قوة اقتصادية هائلة فى شمال وشرق إفريقيا من خلال استغلال الطاقات الهائلة المتنوعة الموجودة والتى تتميز بها كل دولة من الدول الثلاث، مشيرا إلى أنه يوجد حاليا تنسيق كامل بين وزراة الرى والخارجية والجهات المعنية بالملف لتوحيد الجهود الوطنية فى هذا الملف أكثر بكثير مما مضى فى جولات المفاوضات السابقة.
وصرح مغازى بأن هناك افكارا ورؤى مصرية جديدة سنقدمها خلال الاجتماع لم تطرح من قبل على طاولة المفاوضات، ويمكن لها تحريك الموقف من الجانب الاثيوبى كما ستطرح مصر تخوفها من سد النهضة بشكل علمى وهندسى مكتمل، وليس مجرد تخوفات شفوية دون أسانيد - تعضدها الدراسات والحقائق لعرضها على الجانب الإثيوبى ليرد عليها بالمقابل بشكل علمى و هندسي، مؤكدا أن المفاوضات الفنية الثلاثية حول النقاط الخلافية حول سد النهضة الاثيوبى ستستكمل من النقطة التى انتهت عندها الجولات السابقة لعدم اضاعة مزيد من الوقت، وبحث المتبقى من النقاط العالقة من خلال جدول زمنى محدد متفق عليه .
وقال وزير الري.. فى رسالة لوزيرى مياه السودان واثيوبيا ان مصر تتوجه اليكم بعقل وقلب متفتح ساعين وبجدية إلى الوصول لانفرجة تاريخية واقول : لهما إننا معا بالتوصل لاتفاق يرضى الجميع نستطيع أن نكون نموذجا إفريقيا يجتذى به عالميا ... وفى الوقت نفسه لن يسامحنا التاريخ أو تغفر لنا شعوبنا أن لم نستثمر الفرصة الحالية لاحداث التوافق التاريخى بين شعوبيا، خاصة مع وجود نفس التوجه ولأول مرة بين الدول الثلاث، وسعى الجميع لنفس الهدف وهو حدوث الانفراجة الحقيقية الكاملة الشاملة لنعبر بها إلى آفاق أخرى لم تعهدها شعوبنا .

بداية : بصفتكم رئيس وفد مصر المشارك فى مفاوضات اللجنة الثلاثية المعنية بحل أزمة سد النهضة والمزمعة إقامتها يوم 26 من الشهر الحالى بالخرطوم هل انتهيتم من الاستعداد للجولة الجديدة؟
يجرى حاليا تنسيق كامل بين وزارة الرى والخارجية والجهات المعنية بالملف لتوحيد الجهود الوطنية فى هذا الملف أكثر بكثير مما مضى فى جولات المفاوضات السابقة كما تعمل الوحدات واللجان الفنية التابعة للوزارة بشكل مكثف لاعداد الملف بالشكل اللائق والمتناسق مع الرؤى الجديدة واتفاق القيادة السياسية بالبلدين مصر واثيوبيا الذى تم على هامش القمة الافريقية بمالابو والتوجه المصرى نحو ايجاد حل إيجابى يرضى كل الاطراف واننا فى حالة انعقاد دائم لمراجعة الملف وأعلنا حالة الطوارئ بين أعضاء هذه اللجان حتى آخر يوم للسفر وحضور الاجتماعات الثلاثية وبدء المفاوضات.
هل هناك جديد فى كواليس التحضيرات لجولة المفاوضات المرتقبة ؟
القيادة السياسية تدعم ملف النيل بقوة وهناك لقاء مرتقب خلال 10 أيام تقريبا بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعضاء اللجنة الفنية قبل التوجه لاجتماع الخرطوم لاطلاعه على آخر شيء تم التوصل إليه وعرض رؤية وزارة الرى فى عدد من النقاط و خطة مصر لمواجهة تداعيات سد النهضة فضلا عن عرض ما تم إنجازه فى هذا الملف من استعدادات لجولة المفاوضات الجديدة.
وما هى أهم ملامح السيناريوهات التى انتهيتم من اعدادها و طرحها على القيادة السياسية ؟
نستطيع أن نصرح لأول مرة بأن هناك افكارا ورؤى مصرية جديدة لم تطرح من قبل على طاولة المفاوضات يمكن لها تحريك الموقف من الجانب الاثيوبى كما ستطرح مصر تخوفها من سد النهضة بشكل علمى وهندسى مكتمل وليس مجرد تخوفات شفهية دون اسانيد تعضدها الدراسات والحقائق لعرضها على الجانب الاثيوبى ليرد عليها بالمقابل بشكل علمى وهندسي.
هل المفاوضات الفنية الثلاثية حول النقاط الخلافية حول سد النهضة الاثيوبى ستبدأ من جديد أم ستبدأ مما انتهت إليه الجولات السابقة ؟
بالطبع سنستكمل المفاوضات الفنية من النقطة التى انتهت عندها الجولات السابقة لعدم اضاعة مزيد من الوقت وبحث المتبقى من النقاط العالقة من خلال جدول زمنى محدد متفق عليه.
كيف ترى مستقبل العلاقات بين الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا فى حال التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة ؟
حال التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة ... ادعو السودان وإثيوبيا إلى الدخول فى تكتل اقتصادى وتعاون فى كل المجالات التنموية ويمكن أن نشكل نحن الدول الثلاث قوة اقتصادية هائلة فى شمال وشرق إفريقيا من خلال استغلال الطاقات الهائلة المتنوعة الموجودة والتى تتميز بها كل دولة من الدول الثلاث بين اراض زراعية ومصادر مياه وتوليد طاقة كهربائية وأرى أنه من الاجحاف اختزال العلاقات التاريخية والأبدية بين شعوبنا فى مجال المياه فقط أو بناء سد ولكن يمكن بالتكامل والتعاون المشترك بيننا إحداث الرخاء المنشود لشعوبنا وتعظيم الفوائد والمنافع للجميع لعشرات الاضعاف من النسب التى يمكن تحقيقها بشكل منفرد.
هل هناك رسالة توجهها إلى وزيرى النيل الشرقى إثيويبا والسودان قبل الاجتماع المرتقب بالخرطوم ؟
ان مصر تتوجه اليكما بعقل وقلب متفتح ساعين وبجدية إلى الوصول لانفراجة تاريخية إننا معا بالتوصل لاتفاق يرضى الجميع نستطيع أن نكون نموذجا افريقيا يحتذى به عالميا ... وفى نفس الوقت لن يسامحنا التاريخ أو تغفر لنا شعوبنا إن لم نستثمر الفرصة الحالية لاحداث التوافق التاريخى بين شعوبنا، وخاصة مع وجود نفس التوجه ولأول مرة بين الدول الثلاث وسعى الجميع لنفس الهدف وهو حدوث الانفراجة الحقيقية الكاملة الشاملة لنعبر بها إلى آفاق اخرى لم تعهدها شعوبنا .
بصراحة هل ترى وجود مؤشرات إيجابية تشير إلى نجاح هذه الجولة من المفاوضات؟ وهل ستكون مفاوضات سهلة ؟
هناك تفاؤل بأن تصل لحل بإذن الله ولكنه تفاؤل حذر ونرى أن النجاح ممكن فى ظل وجود هذه الروح الايجابية السائدة بين الدول الثلاث والساعية للوصول لحل . وأى مفاوضات فى الدنيا هى مزيد من الحوار والجهد والتعب والعمل..
فى حالة حدوث السيناريو الأسوأ فى ملف سد النهضة .. كيف سنتعامل؟
بجملة واحدة دون الدخول فى تفاصيل نحن مستعدون لكل الاحتمالات.
ماذا عن اللجنة الفنية المكونة من الخبراء الوطنيين هل تمت إعادة تشكيلها من جديد؟.
بالفعل هناك إضافات للجنة تمثلت فى انضمام وجوه جديدة و خبرات وطنية متخصصة للفريق الفني مع الاحتفاظ بنفس الفريق من اعضاء اللجنة الحاليين .
كيف ترى دعوة السودان مصر إلى العودة للانضمام الى مبادرة حوض النيل و المشاركة مرة أخرى فى المشروعات بالرغم من توقيع دول المنابع على اتفاقية عنتيبى أسوة بما قامت به؟
بداية : الهدف أمامنا هو إنجاح المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة وان نجحت إن شاء الله وتم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث اتوقع ان تعود مصر وتشارك فى مبادرة حوض النيل وفى جميع مشروعاتها وجميع المشاكل والخلافات المتبقية ستذلل لكن اعتقد ان العقبة الرئيسية هى سد النهضة وإن تم حدوث انفراجة فيها ستحدث فى باقى الملفات والعقبات انفراجة .
هل نحن مستمرون فى التعاون مع دول حوض النيل خاصة اوغندا و جنوب السودان وتنزانيا ؟
التعاون الثنائى مستمر بين مصر و هذه الدول ومن المقرر ان اقوم الاسبوع الثانى عقب المفاوضات بالخرطوم يوم 26 الشهر الجارى بجولة لافتتاح بعض المشاريع المصرية بأوغندا وافتتاح عدد من الابار بتنزانيا .
التعاون بين الحكومة الحالية و الدول العربية فى أعلى مستوياته حاليا .. أين التعاون فى مجالات المياه ومتى سيبدأ ؟
التعاون قائم مع بعض الدول العربية خاصة فى مجال الدراسات فى مجال السيول وحصاد الامطار وغيرها من مجالات خاصة نقل الخبرات وتأهيل الكوادر الفنية والفترة القادمة ستشهد تعاونا عربيا خاصة دول الخليج فى مكافحة الفقر المائى والندرة بالتنسيق مع مجلس وزراء المياه العرب كما نضع كل خبراتنا وطاقاتنا لخدمة الاشقاء بدول الخليج العربى لحل أى مشاكل مائية أو تقديم أى مشورة فنية.
ما الاجراءات الفعلية التى تمت لتحديد مواقع و اماكن خزانات المياه الجوفية التى سيتم الاعتماد عليها فى زراعة ما يزيد على800 الف فدان خلال تنفيذ المرحلة الاولى البالغة مليون فدان ؟
سيتم خلال ايام طرح عطاءات لحفر 250 بئر مياه جوفية جديدة فى مشروع توشكى بجانب ال 52 بئرا الموجودة حاليا لزراعة 30 ألف فدان جديدة اعتمادا على المياه الجوفية خاصة وأن هذه المساحات البعيدة عن مياه النيل ولا تصل اليها الفروع الأربعة وستقسم على الشركات المنفذة، بحيث أن كل شركة تقوم بحفر من 40 إلى 50 بئرا لضمان سرعة الانجاز بالاضافة إلى أنه تم استكمال المستندات التعاقدية لمشروعات حفر الآبار الجوفية لاستصلاح 200 الف فدان فى منطقة الفرافرة لطرحها خلال اسابيع قليلة .
واننا فى وزارة الرى ووسط زخم تنفيذ مشروعات توفير المياه للمرحلة الاولى نقوم حاليا بالاعداد العلمى والبحثى واجراء الدراسات الميدانية لتحديد مصادر المياه الجوفية اللازمة للمرحلة الثانية لمشروع استصلاح وزراعة 4 ملايين فدان فى منطقة غرب غرب المينا والبالغة 900 الف فدان والتى ستكون جاهزة خلال الشهور الثلاثة القادمة وقبل نهاية العام.
ماذا عن العمر الافتراضى واستدامة خزانات المياه الجوفية التى ستعتمد عليها فى زراعة المرحلة الاولي؟
بالفعل تم استكمال جميع الدراسات العلمية لتحديد عمر الخزان الجوفى الذى يمكن خلاله الاستفادة من مياهه فى اغراض الزراعة والتى تؤكد ان العمر الافتراضى واستدامة خزانات المياه الجوفية التى ستعتمد عليها فى زراعة المرحلة الاولى بحد ادنى 100 عام .
ما هو الموقف الحالى لاستكمال ما تبقى من مشروع توشكى ؟
بالفعل تم الاتفاق مع شركات الاستصلاح التابعة للدولة على استكمال الاعمال المتبقية بمشروع توشكى والبالغة 3% من البنية الاساسية والخاصة بفرع 2 والبالغة 120 الف فدان حيث تم حل المشاكل المالية وبالفعل تم ضخ استثمارات مالية سيتم صرفها خلال ايام فضلا عن ذلك نقوم باعداد تقرير فنى حاليا بالوزارة لعرضه على رئيس الوزراء ومخاطبته لتعديل بعض بنود التعاقد والتجاوز عن بعضها التى تتسبب فى تعثر شركات الاستصلاح او استحالة تنفيذها للاعمال الموكلة اليها.
ماهى حقيقة وجود مفاوضات مع بعض الدول العربية للاستثمار فى انشاء البنية الاساسية لزراعة حوالى 200 الف فدان علي فرع 4 بتوشكي ؟
فى الحقيقة هذا دور وزارة الزراعة حيث يتمثل فى تخصيص الاراضى الصالحة للزراعة على هذا الفرع ولكننا بوزارة الرى مستعدون لتعديل التخطيط الحالى للفرع طبقا لآخر دراسات وزارة الزراعة الخاصة بجودة التربة على جانبى الفرع وصلاحيتها للزراعة سعيا منا لنجنى ثمار هذا المشروع الكبير وأدعو كل الشركات الكبرى المصرية والعربية والعالمية للاستثمار فى زراعة اراضى فرع 4 الواعد بتوشكى خاصة بعد التزام الحكومة ورئيس الوزراء بدعم المشروع بجميع مقومات البنية المجتمعية والخدمية لخلق تجمع اقتصادى زراعى متكامل وانشاء مدينة سكنية على 10 الآف فدان واقامة مستشفى و 34 قرية موازية لخدمة المنتفعين والعمال بما يضمن الحياة الكريمة لكل من يعيش على ارض توشكي كما اننا بالرى مستعدون لتقديم أى دعم أو مشورة تتعلق بمجالات المياه وأساليب ونظم الرى الحديثة لأى مستثمر وطنى أو من الاشقاء العرب .
بصراحة ..هل وجدت صعوبات اكثر و اكبر مما كنت تتصور .. ماهى اهم العقبات أمامك حلول سيادتكم لها ؟
أول عقبة قابلتها ان معدل الاداء فى السنوات السابقة وعلى تعاقب الحكومات كان اداء بطيئا وفى ظل الرئاسة والحكومة الحالية اصبح المعدل سريع جدا فى الاداء والنتفيذ فى اقل وقت ممكن بما ينعكس بشكل ايجابى على حجم المردود والنتائج التى بدأ يشعر بها المواطنين وكذا جميع العاملين بالوزراة استجابوا بسرعة بالتأقلم مع طريقة العمل الجديدة الساعية لمضاعفة الاداء السابق لعدة مرات رغم عدم سهولتها كما تم استحداث مجموعات عمل برئاسة الوزير لمتابعة وتقييم وتنفيذ الملفات والمشروعات الكبرى منها مجموعة من خيرة خبراء الوزراة فى متابعة ملف سد النهضة الاثيوبى وأخرى لمتابعة استصلاح 4 ملايين فدان وكذا لترعة السلام يتميز كل منها بأن تقييم النتائج والحساب يبدأ بعد ساعات من الاجتماعات.
وعدت بإزالة 150 ألف حالة تعد خلال شهرين ....بماذا تعد المواطنين و المزارعين ؟
نعد بأنه فى خلال عام سيتم الانتهاء من كل المشروعات والتجهيزات لتوفير مياه الرى لمشروع المليون فدان كمرحلة أولى وأنه ستكون أولى المناطق الجاهزة بعد حفر ابار توشكى كلها والانتهاء منها فى خلال 8 أشهر وتكون المياه جاهزة للزراعة فورا وطبقا للجدول الزمنى الذى وضعته الوزارة سيتم الانتهاء من حفر جميع الابار الجوفية بالفرافرة وغيرها من مناطق مدة لن تزيد على عام.
هل يوجد لديكم اجراءات حاسمة لمنع التعديات والتلوث بنهر النيل؟
الجديد انه تم ارسال تشريع جديد لمجلس الوزراء تمهيدا لعرضه على السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للموافقه عليه وتشمل على تغليظ العقوبة على تلويث نهر النيل ومضاعفة الغرامات من مبالغ بسيطة إلى مبالغ كبيرة مع السجن لبعض الحالات من 200 جنية الى 20 ألف جنيه واستبدال الحبس الشهر الى الحبس سنة كما سيترافق ذلك مع خطة اعلامية كبيرة لاعلام المواطنين بعقوبات المخالفات بالقانون الجديد لانه بعدها « محدش عنده حجه انه مايعرفش القانون « وهناك جدية وصرامة فى تنفيذ القانون «حتى على أهلى وأقاربي«.
هل سيكون هذا الموسم الزراعى الصيفي خاليا من مشاكل الرى ومياه الشرب؟
بفضل الله مرت اصعب فترة تمثل فترة اقصى احتياجات مائية خاصة مع زراعة الارز ولاتوجد أى مشاكل تقريبا بنسبة نجاح 99% وانخفضت الشكاوى عن العام الماضى بشكل كبير بالرغم من وجود اكثر من 500 ألف فدان تمت زراعتها بمحصول الارز بالمخالفة وذلك بفضل تطبيق سياسة مختلفة فى توزيع وادارة المياه أدت إلى عدم تكرار حدوث أى معاناة أو اختناقات مائية خاصة امدادات مياه الشرب فى المحافظات الساحلية كالاسكندرية والحدودية كمطروح و توفيرها فى الوقت المناسب وبالكمية المطلوبة، وقد مر الصيف تقريبا بسلام وتمكنا هذا العام من توفير مليار متر مكعب من الاستهلاكات القومية بالتنظيم وحسن الادارة .
ماهى الكميات المهدرة من المياه فى مصر سنويا وتلقى فى البحر ؟
بالفعل هناك كميات من المياه نضطر ان نلقياها فى البحر ناحية محافظات الدلتا لمنع زحف مياه البحر المالحة نحو اراضى الدلتا والتى تصل لحوالى 8 مليارات متر مكعب سنويا من المياه التى اصبحت ذات نوعية وجودة سيئة جدا وغير قابلة لاستخدامها مرة اخرى بعد تدويرها مرة واثنتين قبل القاؤها.
هل انتم مع إعادة تسعير المياه ؟
وزارة الرى وزارة خدمية لا تتقاضى مليما واحدا مقابل خدماتها وتوصل المياه الجوفية أو السطحية «مجانا» لجميع محافظات ومدن وقرى ونجوع مصر وممنوع تسعير المياه على أى جهة ونرفض مبدأ تسعير المياه تماما باعتبار المياه هى حق للجميع .
هل ترى انه من الطبيعى ان تستمر الدولة فى دعم اصحاب الاراضى التى تبدأ من مئات الافدنة وصولا لاصحاب المزارع التى تصل مساحاتها إلى آلاف الافدنة بمليارات الجنيهات فى شكل تشغيل و صيانة و توزيع مجانى لمياه الرى وليس ثمنا للمياه خاصة انهم يقومون بتصدير منتجاتهم باسعار عالمية.
تحميل كبار المستثمرين جزءا من التكلقة التشغيلية هذا الامر يدرس على مستوى السادة وزراء المالية والتخطيط والاستثمار والمجموعة الاقتصادية لاعادة تقييم موضوع الطاقة فى مناطق مثل توشكي وكذا الموضوعات ذات الصلة وما يصل اليه الوزراء سنقوم بتنفيذه.
ماذا عن التحكم فى منع اشكال الهدر فى استخدام المياه الجوفية؟
تم تشكيل لجان من عدة قطاعات منها قطاع المياه الجوفية للمرور على العدادات المركبة على الابار الجوفية بجميع المناطق الزراعية بالمحافظات وستكون شرق العوينات أولى هذه المناطق للتأكد من وجود العدادات و صلاحيتها ومراقبة العدادات لحساب وتقدير قيمة الاستهلاك المائى ومدى مطابقته للكميات المسموح بها طبقا لرخصة كل بئر وذلك لضمان عدم التجاوز السحب المفرط والجائر للمياه .
هل ترى اهمية أو ضرورة لدخول القطاع الخاص فى تنفيذ وادارة وتشغيل المنشآت المائية الكبرى لدعم جهود الوزارة الحالية ؟
نرفض أى خصخصة لمرفق وقطاع من وزارة الرى الذى يمثل الشريان الحيوى للمصريين وهو ملك للدولة فقط .
كل يوم نسمع عن دراسة جيولوجية جديدة مدعمة بصور الاقمار الصناعية تؤكد ان العديد من مناطق محافظات الجمهورية تعوم على بركة مياه جوفية كبيرة تصل الى حد الانهار .. ما تعليقكم ؟
قمت باستدعاء احد العلماء المصريين الامريكيين المتخصصين فى المياه الجوفية بولاية ميتشجن وعرض الموقف الحالى للخزانات الجوفية للمياه والدراسات الارضية الاخيرة بهذا الصدد واكدت الدراسات ان هناك شواهد ليست بالصورة التى يتداولها البعض بوجود برك وانهار متدفقة وخزانات ضخمة والتى ان وجدت لابد من استخدامها بالشكل الحذر لضمان استمرارها لاطول وقت ممكن.
ما حقيقة غرق الدلتا نتيجة لاستمرار نسب الهبوط الحالى وهى 5 ملليمتر كل عام؟
هذه حقيقة علمية مؤكدة نتيجة السحب المفرط من الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط بالاضافة لمنع وصول الطمى بعد انشاء السد العالى لدينا فى وزارة الرى مشروع قومى ضخم لحماية الشواطيء من النحر وهجوم مياه البحر وبالفعل لدينا برنامج حددنا فيه المناطق المهددة بالغرق نتيجة هذا الهبوط بالدلتا وبتكلفة تصل لحوالى مليار جنيه ولكن الأمور تحت السيطرة.
هل اهتمام الوزارة يصب فقط على المشروعات الكبرى .. أين وزارة الرى فى حلايب وشلاتين مثلا ؟
بالفعل نحن موجودون فى جميع مناطق مصر وبالفعل هناك مشروعات لحفر الابار الجوفية بحلايب وشلاتين لخدمة الاغراض التنموية ونعترف بعدم وجود تركيز اعلامى على بعض المشروعات والمناطق وخاصة الحدودية والصحراوية.
ما مدى استفادة الرى بخطة الدولة لانشاء طرق جديدة بمسافات اكثر من 3 آلاف كيلو متر ؟
الرى ستكون من اوائل المستفيدين خاصة انها ستمكن المعدات والاطقم الفنية لحفر الابار الجوفية من الوصول الى المناطق الجديدة والموضوعة ضمن مناطق المرحلة الثانية البالغة 900 الف فدان و لايوجد لها طرق حاليا فضلا عن العمل فى مناطق جديدة كليا فى جنوب سيوة وعلى موازاة الحدود الليبية وبالفعل طلبنا كوزارة الرى خلال الاجتماع الرئاسى للاعلان عن انشاء شبكة الطرق الجديدة البدء بانشاء عدة طرق لخدمة مشروع الاستصلاح ل 4 ملايين فدان فى مرحلته الثانية .
من اطلق عليكم لقب خادم النيل ؟
انا من طلبت من الجميع أن ألقب بخادم النيل واعتبره شرفا ومسئولية كبرى اتمنى أن استطيع حملها والقيام بواجبى الوطنى كاملا لخدمة النيل ومن يعيش عليه من ابناء شعب مصر العظيم .
هل ستتراجع الوزارة هذا العام عن تحصيل غرامات الأرز أسوة بالسنوات السابقة ؟
لاتراجع عن تحصيل غرامات زراعة الارز بالمخالفة واننى بالفعل حصلت على موافقة من مجلس الوزراء و طلبت من السيد الرئيس السند والدعم هذا العام لتطبيق القانون وغرامات الارز وعدم الغائها، وحرصا على المزارعين سنتدرج فى الغرامة والمبلغ مخفض هذا العام عن المبلغ المحدد ب 1800 جنيه للفدان الذى يروى بدون ماكينات رفع ولكن ستطبق بالكامل من العام القادم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.