انطلقت أمس الاحتفالات بمرور مائة عام على نشوب الحرب العالمية الأولى، حيث شهدت مدينة »لييج« البلجيكية تدفق 20 من رؤساء دول وحكومات أوروبا لإحياء ذكرى اليوم الذى انتهكت فيه ألمانيا حياد بلجيكا وغزت أراضيها، لتشتعل بذلك واحدة من أولى شرر الحرب. ووسط إجراءات أمنية مشددة، ترأس الملك فليب ملك بلجيكا الاحتفال بحضور الأمير ويليام دوق كامبريدج، والملك فليب السادس ملك إسبانيا، والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند ونظيره الألمانى يواكيم جاوك. وشارك فى مراسم الحفل الذى جرى أمام النصب التذكرى لقوات الحلفاء بالمدينة الواقعة شرق بلجيكا، تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى والجنرال فيليب بريدلاف القائد الأعلى لحلف شمال الأطلنطى فى أوروبا، فضلا عن رؤساء دول وحكومات وممثلين من أكثر من 80 دولة. تزامنا مع ذلك، توجه رئيس الوزراء البريطانى إلى كاتدرائية «جلاسجو» بأسكتلندا لإحياء ذكرى الحرب، حيث صرح بأن هذه الحرب قد غيرت العالم بشكل كبير. كما شهدت مدينة «مونز» الفرنسية مراسم موازية بحضور الأميرين البريطانيين ويليام وهارى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ، حيث كانت المدينة الفرنسية قد شهدت سقوط أول جندى إنجليزي. وفى نيوزيلندا ، قام رئيس الوزراء جون كى و نظيره الأسترالى تونى أبوت بتأدية التحية لأرواح عشرات الآلاف من جنود بلديهما ضحايا الحرب. وأكد رئيس الوزراء جون كى أن نشوب «الحرب الكبرى» كان أكبر حدث كارثى فى تاريخ الانسانية، مؤكدا أنه أفسح المجال لصعود الشيوعية والنازية ونشوب الحرب العالمية الثانية ، وفيما بعد الحرب الباردة. ويمثل يوم الرابع من أغسطس ذكرى إعلان بريطانيا الحرب ضد ألمانيا، فى واحدة من عدة أيام لبداية الحرب، وهو ما جعل القتال يتحول إلى نطاق عالمى أسفر عن سقوط 10 ملايين قتلى من الجنود وإصابة 20 مليونا آخرين، إلى جانب سقوط الملايين من الضحايا المدنيين، وتفكك إمبراطوريات وإعادة تشكيل العالم.