تمكن فريق بحثي من المهندسين الأمريكيين بجامعة براون من ابتكار طريقة جديدة, لقياس مستوي السكر بالدم عن طريق لعاب المريض, بما يسهل من عملية الكشف الدوري عن مستواه بشكل منتظم وذلك بتصميم جهاز جديد ذيمستشعرات بيولوجية دقيقة لها القدرة علي قياس تركيز الجلوكوز داخل اللعاب المكافئ لمستوي السكر بالدم. جاءت تلك النتائج المهمة بدورية NanoLetters, والتي تصدرها الجمعية الكيميائية الأمريكية, من خلال دراسة حديثة نشرت بها في يناير الماضي, وتعتمد فكرة هذه الطريقة علي استخدام ما يعرف باسم الرقاقة البيولوجية biochip للكشف عن مستوي السكر باللعاب, وهي تتكون من عدد كبير من المستشعرات البيولوجية الدقيقة ومتناهية الصغر, القادرة علي الكشف عن مستوي السكر باللعاب بكفاءة عالية, بما ينهي حاجة المرضي للخضوع إلي عمليات سحب عينات الدم المتكررة والمؤلمة, والتي تتم بشكل دوري للاطمئنان علي صحة المريض. فقد نجح المهندسون الأمريكيون في تصميم الجهاز الجديد بطريقة تجعل الرقاقة البيولوجية قادرة علي الكشف عن مستوي السكر بلعاب المريض بنسبة تكافئ مستواه الموجود بالدم, وخصوصا أن تركيز الجلوكوز بالسائل اللعابي أقل 100 مرة تقريبا من نظيره في الدم. وتمتاز هذه الطريقة بصلاحيتها للكشف عن الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة, حيث تتمكن من الكشف عن وجود العديد من المواد والكيماويات الخاصة والعوامل البيولوجية الخاصة بالأمراض, مثل الجمرة الخبيثة, وذلك باستخدام نفس الرقاقة البيولوجية ودون تغييرها. يذكر أن تعداد مرضي السكر في العالم وصل في نهاية عام 2011 إلي حوالي 366 مليونا حسب أدق الدراسات وأشملها, وتعتبر وسيلة سحب الدم باستخدام الوخز للكشف عن مستوي الجلوكوز هي الطريقة الأكثر شيوعا واستخداما, وهو ما يسبب الضيق والألم للعديد من المرضي في كثير من الأحيان, فيعرضون عن الكشف عن مستوي السكر بالدم بشكل دوري منتظم, بما يهدد صحتهم ويعرض حياتهم للخطر.
