فتحت تونس أمس مجددا حدودها مع ليبيا عبر معبر رأس جدير وسمحت بدخول 200 شخص فارين من المعارك فى تلك البلاد غداة مواجهات عنيفة فى الداخل الليبي، وأعلن مسئول امنى فى رأس جدير طلب عدم ذكر اسمه، ان تونس ستفتح ثم تغلق حدودها لفترات معينة دون مزيد من التوضيحات. كانت تونس قد أغلقت معابرها الجمعة الماضى بعد مواجهات واطلاق نار من الجانب الليبي. وقالت السلطات التونسية التى امرت باطلاق غازات مسيلة للدموع، انها فعلت ذلك لوقف مئات اللاجئين ومعظمهم مصريون، حاولوا الدخول عنوة الى تونس. وترفض تونس استقبال المواطنين غير الليبيين لا سيما الذين لا يستطيعون ان يثبتوا انهم سيغادرون اراضيها فورا. وحذرت الحكومة التونسية من انها لن تتمكن من استقبال حشود اللاجئين الاجانب والعديد من المواطنين العرب والآسيويين العاملين فى ليبيا كما كان الحال فى 2011 خلال الصراع الذى انتهى بسقوط العقيد معمر القذافي. وبذلك يظل عالقا فى الجانب الليبى من الحدود، نحو ستة آلاف شخص فارين من المعارك بين الميليشيات الليبية وبعضهم منذ عدة ايام.