العريش أحمد سليم وحسناء الشريف: الأزمة في العريش خانقة أيضا ولكن المشكلة هنا لها أبعاد أخري بسبب ضبط كميات كبيرة من البنزين والسولار يتم تهريبها الي قطاع غزة عبر الانفاق!! فقد أكد فتحي أبو حمد مدير عام مديرية التموين بشمال سيناء لدينا رصيد بمدينة العريش حيث يصل يوميا56 ألف لتر بنزين08 و16 ألف لتر بنزين29 و551 ألف لتر سولار لافتا الي ان الحملات الرقابية علي جميع السيارات الحاملة للوقود مستمرة لمنع تهريبها الي قطاع غزة عبر الانفاق حيث تم ضبط كميات كبيرة من الوقود وتم التحفظ علي الوقود وتحويل اصحاب الشاحنات الي الجهات المعنية للتحقيق معهم.. وأزمة الوقود بسيناء جزء من أزمات محافظات مصر كلها يزيد من أسبابها اعمال تهريب البنزين عبر الانفاق الي قطاع غزة والتي لا يتوقف العمل بها ويعاني مواطنو شمال سيناء طالما استمر التهريب بخلاف المخاطر الأمنية التي تعاني منها المحافظة. ومع ذلك فقد شهدت جميع مراكز ومدن محافظة شمال سيناء حاليا ازمة بسبب نقص بنزين(80 و90) بالعديد من محطات الوقود المنتشرة بأرجاء المحافظة بكميات وفيرة مما تسبب في تزاحم السيارات امام المحطات. ويقول أحمد صاحب سيارة أجرة نقضي نصف ساعات اليوم للحصول علي كمية من الوقود تكفي بالكاد للعمل نصف اليوم ونعود في اليوم التالي لنجد الوقود قد نفد ويصبح علينا الانتظار الي حين وصول امدادات جديدة من الوقود ولم يعد بامكاننا الوفاء بالتزاماتنا الحياتية واليومية أما أحمد عيد صاحب سيارة ملاكي فيقول نضطر معظم الوقت إلي استخدام سيارة الاجرة بدلا من سيارتي الملاكي في ظل ندرة البنزين وعدم قدرتي علي تموين السيارة الخاصة بي و يضيف سامي عرفات رئيس نقابة السائقين بشمال سيناء ان هناك نقصا حادا في الوقود بالمحافظة مما اثر بشكل مباشر علي جميع سائقي الاجرة لجميع الخطوط الي المحافظات الاخري خاصة مدينة القاهرة فسيارات الاجرة تعتمد علي نظام الأدوار في السفر من والي المحافظة ونظرا للتكدس الشديد امام المحطات يضطر السائق للانتظار لأكثر من اربع ساعات وهي نفس المدة الزمنية التي يصل فيها الي القاهرة لذا اضطر العديد من سائقي الأجرة للاعتماد علي تموين سياراتهم من الاسماعيلية والاعتماد أيضا علي جراكن الكيروسين تخوفا من عدم وجود المواد البترولية بالمحافظة.