من المتوقع أن تشهد شواطئ الإسكندرية و الساحل الشمالى الغربي خلال إجازة العيد خاصة بعد قرار رئيس مجلس الوزراء بمد الاجازة لنهاية الأسبوع ، ازدحاما شديداً لم تشهده منذ ثورة 25 يناير لشعور المواطن حالياً بالأمن والأمان بالطرق والمصايف وأماكن الاستجمام اللذى فقدهما فى السنوات الثلاث الماضية. وظهرت بوادر ذلك يوم الجمعة الماضي بتدفق آلاف السيارات الملاكي التي يستقلها الزائرون من مختلف المحافظات إلى الإسكندرية والساحل الشمالي ، مما دعا المسئولين المعنيين إلى رفع درجات الاستعداد القصوى في الرقابة على الطرق وتزيين الشواطئ وتوفير الخدمات بها . وقد قامت مديرية أمن الإسكندرية بخطوات استباقية بتدشين مجموعات الانتشار السريع وشن حملات مرورية لضبط المخالفين وإعداد محاور مرورية إضافية لفك الاختناقات وتكدس السيارات بمناطق الزيارات والمتنزهات ورفع الإشغالات وتوسيع دائرة الاشتباه الجنائي وضبط حالات التحرش الجنسي والمعاكسات بكل المزارات والشواطئ والمولات والأسواق التجارية وقيام مديريات الأمن المعنية بتأمين الطرق بوضع نقاط أمنية متمركزة ومتحركة ، وفرق انتشار سريع للتدخل والاشتباك فى الطوارئ ، وقام جهاز القرى السياحية بالساحل الشمالى بتوفير خدمات ترفيهية لأول مرة يشاهدها الرواد وتخصيص شواطئ وحمامات سباحة للسيدات فقط وغيرها من الخدمات الترفيهية التي تعتبر بروفة لوضع المنطقة قريباً على خريطة السياحة العالمية . في البداية أكد اللواء أحمد حجازى رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية ، انه نظراً للإقبال الشديد المتوقع خلال العيد على شواطئ المدينة التى وصل عددها إلى 42 شاطئاً تقرر تخصيص أربعة شواطئ يكون دخولها بالمجان بالإضافة إلى 22 شاطئاً تكون الخدمة فيها حسب إرادة الزائر وأسرته وهناك أيضاً 16 شاطئاً مميزاً تكون تذكرة دخولها بمبلغ سبعة جنيهات للفرد أما الشواطئ السياحية فتقرر فتحها للجميع برسم دخول عشرة جنيهات .وأوضح اللواء حجازى أنه تم إعداد فرق رقابة ومرور على الشواطئ ووضع لافتات بكل شاطئ توضح أسعار الخدمات لمنع استغلال البلطجية للزائرين والتنبيه على مستأجري الشواطئ أنه فى حالة الاستغلال ومخالفة شروط التعاقد يتم تحرير محضر وتوقع على المخالف جزاءات تصل إلى فسخ التعاقد خاصة أن الناس فى هذا العيد لديها رغبة في الاستمتاع والاستحمام في الشواطئ التى حرمت منها السنوات الماضية ، كاشفا عن أنه تم توفير 12نقطة إسعاف والاتفاق مع أقسام الشرطة بتسيير دورات مستمرة على الكورنيش بواقع دورتين لكل قسم شرطة لبث الطمأنينة فى نفوس أهل المدينة والزائرين . وقال إبراهيم صبرى رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة التعمير والتنمية السياحية المشرفة على إدارة وصيانة القرى السياحية التابعة لوزارة الإسكان بالساحل الشمالى إنه منذ الجمعة الماضى بدأ ملاك ورواد القرى السياحية، خاصة مركز مارينا العلمين السياحى وقريتى مراقية وماربيلا، يتوافدون بكثافة غير مسبوقة من مختلف المحافظات خاصة القاهرة والجيزة لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك التى تعتبر بداية موسم الاصطياف لحلول شهر رمضان هذا العام فى منتصف موسم الصيف ، وأنه أول مرة بعد ثورة يناير ترفع فنادق وقرى الساحل الشمالي لافتات لا توجد غرف وأماكن للإيجار ، موضحاً أنه في هذا العيد ستشهد شواطئ القرى والمنتجعات السياحية ازدحاماً شديداً لذلك رفعنا درجات الاستعداد والطوارئ وانتهينا من صيانة جميع المرافق والخدمات خاصة شبكات مياه الشرب والكهرباء ونظافة الشواطئ والبحيرات وإلغاء الإجازات بالأمن والمشرفين على إدارة الخدمات . وأشار صبرى إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة بمستشفيات المنطقة وتوفير غطاسين وسباحين لتأمين الرواد بمناطق الاستحمام وتخصيص حمامات سباحة للسيدات فقط بعيداً عن أعين الرجال وتحرش الشباب ، وأن بعض القرى خصصت فترات زمنية بالشواطئ لاستحمام السيدات ، كاشفا عن أنه أصدر منشورا تحذيريا للمستثمرين مستأجري الشواطئ بعدم استغلال الملاك وفتح جميع الشواطئ أمامهم دون رسوم دخول واصطحاب لمن يرغب مستلزمات الشاطئ والجلوس فى اى مكان خالٍ وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المستأجرين المخالفين . وأكد محمود المسيرى المشرف على «موتيلات» مركز مارينا أنه تم حجزها بالكامل وأن بوابات مارينا السبع شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية تكدساً وطوابير طويلة لدخول السيارات لأول مرة بكثافة . أما رشدى عبدالرشيد رئيس جهاز القرى السياحية بالساحل الشمالى ، فقال إنه بعد شعور المواطن بالأمن والأمان والاستقرار التي فقدها خلال السنوات الثلاث الماضية ، نتوقع خلال العيد وأسابيع الصيف المقبلة أن تشهد قرى ومنتجعات الساحل الشمالي إقبالاً غير مسبوق والذي بدأ فعلياً يوم الجمعة الماضي بتدفق أعداد كبيرة من السيارات تقل مواطنين من مختلف المحافظات المصرية ، ولأول مرة نجد وجوداً كبيراً من ملاك ورواد الساحل الشمالي خاصة مارينا العلمين التى تضم أكثر من 15 ألف وحدة سكنية متنوعة ما بين وحدات وشاليهات وفيلات وقصور فى شهر رمضان ، ومن هذا المنطلق قام الجهاز بإعداد خدمات ترفيهية جديدة لأول مرة يشاهدها ويستخدمها الملاك والزائرون وهى عبارة عن توفير عدد من الأتوبيسات البحرية تسير ببطء وسط البحيرات الداخلية والبحر لنقل الرواد فى نزهة بحرية ترفيهية ، علاوة على توفير عدد من المراكب التاكسي التى تسير بسرعة وتقف فى محطات بالشواطئ لتوصيل الرواد إلى شاليهاتهم مباشرة عن طريق البحر خاصة ملاك الوحدات التى تقع على الجزر مثل جزيرة فينيسيا وجزيرة بن لادن . واشار رشدى عبد الرشيد إلى أن هذا العيد وأسابيع الصيف المتبقية من الموسم نعتبرها بروفة أولية لوضع مارينا السياحية وبعض القرى المميزة على خريطة السياحة العالمية خاصة بعد تنفيذ الظهير الصحراوى الذى تبدأ مرحلته الأولى بطول 6.4 كيلو متر على الطريق الساحلى جنوب مارينا وذلك بتكلفة استثمارية 9.8 مليار جنيه ، موضحاً أن الجهاز أعد فرقاً من العاملين للمرور المستمر على الشواطئ والأسواق والمحال التجارية لإلزامه بالأسعار وعدم الاستغلال وتخصيص غرفة عمليات لتلقى الشكاوى وحلها فوراً .