لم يعد الحديث عن أن الدورى الانجليزى لكرة القدم الافضل على مستوى العالم له وجود على ارض الواقع , انتهى هذا الوهم بين نجوم الساحرة المستديرة , وهو اما أثبتته الصفقات الاخيرة التى تركت المستطيل الاخضر فى "البريمييرليج" الى ملاعب اخرى اكثر شهرة واضواء مثل اسبانياوالمانيا. وتحت عنوان "لا تصدق هذا الضجيج .. البريميير ليج ليس الافضل" .. كشفت صحيفة الدايلى ميل البريطانية عن رحيل كل من لويز سواريز مهاجم اوروجواى من ليفربول الى برشلونة وايضا جيمس رودريجويز ومن قبلهما مهاجم ويلز جاريث بيل والبرتغالى كريستيانو رونالدو يؤكد بما لايدع مجالا لشلك ان وهم الدورى الانجليزى انتهى , وانه لم يعد الحلم والامل لاى لاعب بل انه بات مجرد محطة يتوقف عندها قبل الانتقال لمكان اخر افضل. واضافت الصحيفة ان محطات التليفزيون تبيع الوهم للجماهير من خلال تصوير الدورى الانجليزى على انه قمة المسابقات المحلية فى العالم, ولكن الامر على عكس ذلك تماما , وقالت أنه عندما وقع المهاجم الكولومبى جيمس رودريجويز لريال مدريد سطرت الدهشة على البعض , ولكن قيمة الصفقة التى وصلت الى 60 مليون جنيه استرلينى بخلاف راتب سنوى يتعدى الخمسة ملايين اسكتت الكلام فى حلق الكثيرين , وان كانت رغبة اللاعب بالدرجة الاولى حسمت كل شيء , فقد كشف عن انه كان يتشوق للعب باسم النادى الملكى خاصة ان الاخير بطل اوروبا ويمتلك سلسلة من النجوم السحرة , فمن يرفض الانضمام الى صفوفه. واضافت الصحيفة انه اذا كان المهاجم الكولومبى الشاب يمتلك الموهبة فانه سوف يصطدم فى غرفة خلع الملابس بنجوم من عينته مثل رونالدو وكريم بنزيمة وتونى كروس وبيل ولوكا مودريتش , وبالتالى فان مكانه غير مضمون فى التشكيل الاساسى , وسط هذه الكوكبة من النجوم. ولم يكن نجم اوورجواى سواريز بعيدا عن المشهد فقد فضل الرحيل الى البارسا , لينضم الى قافلة الموهوبين فى الفريق الكاتلونى وفى المقدمة ليونيل ميسى ونيمار واندرياس انيستا , وينطبق عليه نفس حال رودريجويز بانه لا يضمن وجوده فى التشكيل الاساسي. وقالت الدايلى ميل أنه على الرغم من فريق بايرن ميونيخ الذى يمثل العمود الفقرى لمنتخب المانيا الحاصل على بطولة كأس العالم مؤخرا , الا انه نجح فى تدعيم صفوفه بالكثير من النجوم المميزين بالاضافة الى قدرته على الاحتفاظ بعناصره الاساسية, ولكن يظل البارسا والريال مطمع أى لاعب فى العالم. واضافت انه على الرغم من ان الناحية المالية تمثل النقطة الفاصلة فى تحديد مصير الصفقات , الا ان الموقف يبدو على عكس ذلك فى الصفقات الراحلة من الدورى الانجليزى , لانه لو كان الامر متعلقا بلغة المال فليس هناك افضل من مالك نادى مانشستر سيتى الشيخ منصور بن زايد , والروسى رومان ابراموفيتش مالك نادى تشيلسى , فكل منهما يمتلك امكانيات مادية ضخمة تساعده على شراء ما يريد من اللاعبين. وقالت ان رحيل كل من بيل ومودريتش من توتنهام وتشابى الونسو وماسكيرانو من ليفربول ورونالدو قبل ذلك من مانشستر يونايتد يؤكد ان الامر لا علاقة له بالمال , بل بالراحة النفسية والبحث عما هو افضل فى مكان اخر وبالتحديد الدورى الاسباني,