من التحصينات النبوية كما يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين بجامعة أسيوط، أن كلمة التوحيد تكفر للمسلم ما يقع منه من حلف بالأصنام أو أن يقول بسبب غضبه إنه على ملة غير ملة الإسلام : عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( من حلف فقال باللات والعزى فليقل ( لا إله إلا الله ) ومن قال لصاحبه : تعال أقامرك فليتصدق ) من الفوائد المتعلقة بالحديث الشريف ما يلي ، السبب في أمر الحالف باللات والعزي ونحوها من المعبودات الباطلة أن يقول ( لا إله إلا الله ) أنه تعاطى صورة تعظيم الصنم حيث حلف به. قال جمهور العلماء : من حلف بأي معبود من المعبودات الباطلة أو قال إن فعلت كذا وكذ فأنا يهودي أو نصراني أو بريء من الإسلام أو بريء من النبي صلى الله عليه وسلم لم تنعقد يمينه ، وعليه أن يستغفر الله تعالى ولا كفارة عليه ويستحب أن يقول ( لا إله إلا الله ) ، وعند الحنفية تجب الكفارة إلا فيمثل قوله أنا مبتدع أو بريء من النبي صلى الله عليه وسلم والحجة في ذلك : وجوب الكفارة على المظاهر مع أن الظهار منكر من القول وزور كما قال الله تعالى ( الذين يظاهرون منكم من نسائهم ماهن أمهاتهم أن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور ) ، رأي الحنفية متعقب بهذا الحديث لأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يوجب الكفارة ولم يأمر من حلف بالمعبودات الباطلة إلا بأن يقول ( لا إله إلا الله ) والأصل عدم الكفارة حتى يقام عليها الدليل ، الخلاصة أن من أخرجه الغضب فوقع في كلام ظاهره الكفر فإن عليه أن يتدارك ذلك بتجديد إيمانه بأن يقول ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ).