الكثبان الرملية والرمال المتحركة تؤثر بالسلب في أعمال التنمية بالوادي الجديد والأحوال المعيشية وقد تكون طبيعة المنطقة وظروفها الجغرافية أحد أهم الأسباب التي تعوق التطور . وذلك حيث غطت الرمال المتحركة في فترة من الفترات غالبية البيوت. فإن المسئولين تغلبوا علي هذه المشكلة ببدائل لهذه البيوت والزراعات ودخلت مراكز بحثية خلال تلك الفترة لعلها تجد الوسيلة التي تقي الواحات شر الرمال المتحركة. لكن الحلول كلها كانت مرتبطة بالمياه وهي غزيرة في الواحات لأنه يعتمد علي الخزان الجوفي وما يتطلبه ذلك من مبالغ مالية لاستخراج المياه ناهيك عن الوزارات المعنية عن المياه والمسموح به في استخراج المياه والأماكن المقامة. لكن الرمال المتحركة لم تستأذن هؤلاء المسئولين في بداية التسعينيات أو تنتظرهم لحين العمل والبحث ودخلت علي الطرق العرضية والطولية التي تربط المحافظة مع المحافظات الأخري وتربط مراكز المحافظة الإدارية وقراها مع بعضها وهي تمثل شرايين حياة للسكان. وفي طريق الخارجة أسيوط الذي يمثل وسيلة فعالة للوادي الجديد مع المحافظات المجاورة في الوقت الحالي تجد كميات كبيرة من الرمال المتحركة علي الطريق التي تعوق الحركة ولا قدر الله إن كان زائر للوادي الجديد لأول مرة سيصدم بالرمال التي تفاجئه بين مسافات متفاوتة وهي كميات ليست قليلة جعلت مسئولي الطرق يقومون بوضع لوادر وكراكات بصفة مستمرة علي هذه الأماكن لرفعها أولا بأول خاصة بمناطق النقب الذي يصل ارتفاعه عن الأرض لأكثر من800 متر. عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة علي الطريق اشتكوا من عدم توفير الخدمة علي هذا الطريق وقالوا إن الرمال نعرف أماكنها جيدا وأن الطريق يحتاج إلي رؤية جديدة لأن كم السيارات عليه حاليا كبير خصوصا سيارات النقل الثقيل التي تأتي للمشروعات الكبري بالوادي والطريق حارة واحدة وتوجد فيه منحنيات خطيرة والمنحنيات التي تم تعديلها تمثل جزءا قليلا منها والحوادث علي الطريق حيث لا يكاد يمر يوم دون وقوع حادث أو اثنين عليه. كما يشكو البعض من الشركة التي تقوم حاليا بأعمال ترميم علي الطريق نظرا للإهمال الواضح في عملية الرصف حيث تجدها تضع تربة زلطية وتتركها لأوقات كبيرة ويتم العمل في جزء آخر وتقوم بالرصف ولا تضع لوحات ارشادية للتنبيه علي السائقين خلال عملية المرور علي الطريق كما يطالب عدد آخر من السائقين بوضع خطة لازدواج الطريق ليعطي الفرصة الأكبر للمرور وتجنب الحوادث عليه وإنارته ولو علي مراحل.. كما تم في إنارة منطقة النقب التي لم تحدث فيها حادثة فقد تمت إنارتها ولكن تبقي الرمال المتحركة الشبح المخيف لدي أبناء الوادي الجديد الذين يؤكدون أهمية وجود المخارج الضرورية لوقفها والتصدي لها.