أصبح مصنع المقاولون العرب لانتاج اللاعبين المميزين رمزا للجودة الكروية.. فقد احترف منه هذا الاسبوع الثنائى على فتحى ومحمود عزت اللذان تمت اعارتهما بنية البيع إلى صفوف نادى (ناسيونال ماديرا) البرتغالى الذى شهد بدايات انطلاق (كريستيانو رونالدو) أحسن لاعب فى العالم عام 2013. وبذلك ينضم فتحى وعزت إلى زملائهما محمد النينى المحترف بصفوف (بازل) السويسري، ومحمد صلاح المحترف فى صفوف نادى تشيلسى الانجليزي.. ومازال مصنع المواهب مستمرا فى انتاج اللاعبين المحترفين، حيث تلقى النادى أكثر من عرض لاحتراف آخرين به (وكلهم خرجوا من قطاع الناشئين بالنادي) إلا أن المهندس شريف حبيب رئيس النادى يرى تأجيل البت إلى الموسم المقبل بعد أن تكون خبرة اللاعبين المرشحين للاحتراف الخارجى قد نضجت قليلا.. ومن ثم يرتفع السعر. ويتعامل حبيب فى التفاوض ودراسة المقابل المادى بصورة احترافية جعلت الامتيازات التى يحصل عليها نادى المقاولون العرب تقترب من المقابل المادى الذى يدخل خزينة النادى فى شكل سيولة مالية... ولا أحد يعرف التفاصيل المالية لصفقة انتقال فتحى وعزت للبرتغال سوى حبيب رئيس النادى ويسرى الباجورى المدير العام.. وإن كان قد أعلن عن اقامة معسكر اعداد لمدة اسبوعين لفريق المقاولون بالبرتغال على مدار عامين وسفر 6 من مدربى النادى للبرتغال (للمعايشة) مع فرق نادى (ماديرا) بجانب مميزات أخرى كثيرة. ويعد حمدى نوح مدير قطاع الناشئين بالنادى هو أكثر الناس سعادة باحتراف على فتحى ومحمود عزت.. إذ كان الأول قد نجا من الطرد من أحد مدربى النادى السابقين وقت أن كان عمره 14 سنة لولا تدخل حمدى نوح واصراره وقتها على ضم اللاعب فى صفوف فريق 15 سنة ليلعب بجوار محمد صلاح والنيني.. ثم أن نوح هو الذى اكتشف محمود عزت المولود سنة 92 وقد ضمه لصفوف النادى مع شقيقه أحمد عزت المولود عام 91 وذلك نظير ربع مليون جنيه حصل عليها فريق نادى (سيراميكا كليوباترا) الذى يلعب به الناشئون. ويحسب لمحمد رضوان المدير الفنى الحالى اصراره على منح اللاعبين للفرصة الموسم المنقضى وبثه الدائم الثقة فيهما... ويحسب له أيضا أنه لم يقف فى سبيل مستقبلهما حتى لو كان ذلك ضد مصلحته إذ إنه لم يعد لديه فريق بعد انضمام معظم نجومه للأهلي، وعدد من أندية القمة بجانب احتراف فتحى وعزت واعتزال الحارس الخلوق محمد العقباوى رئيس الفريق. وسيساعد على تحمل الثنائى المحترف بالبرتغال لحياة الغربة الشاقة اجادتهما للانجليزية بطلاقة نظرا لكون محمود عزت طالبا بكلية الصيدلة الفرقة الثالثة، بينما يدرس على فتحى بمعهد الألسن، وهذا التفوق العلمى يمثل ميزة أخرى تنقل كثيرا من شخصيتهما وتدفعاهما إلى الامام.